Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

حبيب تومي يبشر بالفتنــة وفق نظرية:اكذب،اكذب،لعل لكذبك صدى

لا يخفى على كل متابع لما ينشر على موقع عينكاوة الموقر بالذات،وخاصة بعد تثبيت اسم الناطقين بالسريانية(الكلدان السريان الاشوريون)في دستور اقليم الشمال العراقي بطريقة القطار الطويل الذي لا ترتكز عجلاته على الواوات،اي حملة شعواء اطلقها دعاة الكلدانية وما برحوا يصرون على فرض ما اصطلح عليه بعد 9-4-2003 بالقومية الكلدانية واصرارهم على ارتكاز الاسم على الواوات،رغم ان ارادة الجماهير اثبتت بطلان دعاواهم ورفضها بالكامل.

ان اغرب الغريب في هذه الحملة العنيدة هو،ان يشارك فيها بفعالية كبيرة،بعض من يتغني بالفكر الشيوعي الذي يرفض اصلا المسألة القومية رفضا باتا،كما لا زال يستقتل في الدفاع عن هذه الكلدانية المعاصرة بعض من نسب الى الكتاب المقدس بسذاجة بالغة،عكس ما يقول به هذا السفر الجليل قطعا،اضافة الى هؤلاء برزت لنا بعض الاصوات التي يدعي اصحابها الدراية الاكاديمية ويذيلون سطورهم بالقاب علمية لا تتناسب وما يطرحونه من اراء تفتقر الى ابسط مقومات منطق البحث العلمي الاكاديمي،وبخاصة اولئك الذين يقترب التخصص العلمي الذي يدعونه ومفهوم علم التاريخ،اذ كيف نفسر سطور اخصائي علم الاجتماع يطرح مسألة اجتماعية بحتة خارج السياقات التاريخية لتلك المسألة؟اننا جميعا نعرف،ومهما تواضعت معارفنا في العلوم الانسانية:ان المسألة الاجتماعية هي وليدة ظروف جمعية ربما تبتدأ بواحد،ولكن ان تنتهي بواحد فذلك محال،او على الاقل:لا يصلح ان نسميها مسألة اجتماعية تتحول الى ثقافة شعبية عامة اي كان خط الزمن الذي تحتاج ان تجتازه،والمسألة القومية كما نفهم،هي نوع من تلك المسائل الاجتماعية التي تتأطر بأطر الزامية محددة،لكل منها تعريفه وشروطه الواجبة التحقيق،ولكي تتحقق هذه المسألة،سنجد ان شروط تحققها تنحصر في: التاريخ والجغرافية والثقافة الشعبية بكل تفرعاتها،ولو اسقطنا هذه الشروط على الناطقين بالسريانية،فأننا سوف نجحف بحقهم ان لم ننسبهم جميعا الى القومية الاشورية حصرا،نعم الاشورية حصرا،لتوافر تحقق شروط التاريخ والجغرافية والثقافة الشعبية،خاصة وان بقية الاسماء سوف لن يتحقق معها على الاقل شرط واحد من الشروط الاساسية الثلاثة اعلاه.

لقد ادلى الكثيرون بدلوهم في مسألة ضرورة ارتكاز اسم الناطقين بالسريانية على الواوات او دونها،لكننا مع الاسف لم نجد عند اي منهم موضوعا نحى منحى علميا يتوافق ومنطق التاريخ والعلم والعقل،وربما يكون حبيب تومي اغزر نتاجا من كل هؤلاء جميعا،فقد اختلط الحابل بالنابل عند هذا الرجل،فمن البكاء والنواح وصريف الاسنان الى السب والشتم واللعن،لا بل صار يوزع التهم والشتائم يمينا وشمالا حتى على اولئك الذين افاض في تبجيلهم في الامس القريب جدا جدا كما نعرف جميعا(المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري،كان اسمه وما زال مْفرَعْ بدون واوات،فما الذي غير اتجاه مقود حركة حبيب تومي يا ترى؟)الا ان الملفت للنظر في امر هذا الرجل هو انه صب جام غضبه على الاشوريين عموما وكأن هؤلاء يتحكمون بالسياسات المعتمدة في اقليم الشمال(لا اظن ان هناك عارفا بأمور الوطن العراقي يشكك بولادة الحزب الديمقراطي الكلداني من مخاض رحم الحزب الديمقراطي الكردستاني بالذات،لاسباب يفترض ان واحدا مثل حبيب تومي مطالب اليوم بتوضيحها)واعتبر موضوعة القضية القومية مجرد منافع مادية سوف يحرم منها من يدعون الكلدانية امثاله،اي ان القضية بالنسبة له كانت مجرد كعكعة كما سماها،ولو كان هناك من يضمن له حصته من هذه الكعكعة،لكان سيكون له موقف اخر حتما،اما اغرب الغريب في كل ما قيل وما برح يقال،فهو اتفاق جميع دعاة القومية الكلدانية المستقلة بذاتها:على ان الممارسات السياسية والحياتية في اقليم الشمال العراقي تقوم على النهج الديمقراطي الذي رشحه البعض ليكون الانموذج الاصلح الواجب الاحتذاء به في كافة انحاء العراق،وفي ذات الوقت نفسه سطروا رسائل طويلة عريضة يطالبون ويستعطفون فيها رئيس الاقليم بالتدخل وتغيير صيغة الاسم القطاري وجعلها ترتكز على الواوات،بدعوى رفع الحيف الواقع عليهم،وجميعا نعرف ان طلبات مثل هذه تتناقض بالمطلق والممارسة الديمقراطية التي قالوا بها،فالديمقراطية كما نفهم،لا تبيح للحاكم او الرئيس امكانية التصرف بالتشريعات الدستورية على هواه،اذن اما ان يكون الحاكم من النوع السلطوي الفردي،واما ان يكون هناك هيئات دستورية تمثل الشعب هي التي تشرع وفق ما ينسجم وحاجة المجتمع ومتطلبات الحياة،وفي كلتا الحالتين يتضح لنا خسارة هؤلاء لرهانهم على رئيس الاقليم،فتدخل الرئيس بحسب طلباتهم سوف يعني تجاوزه على التشريعات الدستورية،وبذلك سوف يسقطون في فخ النفاق والرياء والادعاء الزائف بلعبة الديمقراطية،وان قبلوا بما شرعه برلمان الاقليم،فمعنى ذلك:ان جميع طلباتهم كانت مجرد نفخ في قربة مخرومة،اما المثير للدهشة فهو:ان يكون بين ممن سطروا عبارات التبجيل والتفخيم لرئيس الاقليم واشاد بممارساته الديمقراطية ونضالاته الطويلة،من كان قد سخر جهده الفكري والعضلي ولسنوات طويلة جدا في خدمة من كان يصف رئيس الاقليم هذا الى جانب الخونة والعملاء في الامس القريب ليس الا،هذا ناهيك عن تبنيه قومية اخرى اصلا،فسبحان من يغير المصالح.

حين ايقن حبيب تومي من خسارة دعواه،وخشيته لئلا يتهم بتدبيل ولاءه للجهات التي تمسك بخيوط اللعبة،استدرك الامر وصار يكتب على طريقة المكسور الخاطر،اي الاستعطاف والتملق المبطن بالعتاب وخلط الاوراق الى حد زرع الفتنة والتبشير بها،ولعل العنوان الذي اختاره لبعض سطوره التي نحن بصددها خير دليل على ما نقول(يجد القاريء الكريم رابط الموضوع في ادناه)
http://www.lalishduhok.org/modules.php?name=News&file=article&sid=8847
يقول العنوان: اين الحكمة في وضع الأكراد في دائرة الاعداء وهم اصدقاء لشعبنا؟
لا بد لكل صاحب بصيرة انسانية ان يفهم المغزى اللانساني لهذا العنوان المقزز،فصاحب المقال يفترض اصلا ان هناك من يصنف الشعب الكردي ضمن خانة اعدائه الذين يجب محاربتهم،ومن سياق حديثه يتضح ان المعني هم الاشوريون،وادعاء مثل هذا كما افهم يعد دفعا وحثا على زرع الفتنة بين الاشوريين والاكراد،وهكذا دعاوى يفترض ان يحاسب عليها القانون.

لقد عرف وعلى مدي دهور ودهور،ان الشعوب لا تتعادى فيما بينها مطلقا،انما هي مجرد وسيلة تستخدمها القيادات في تحقيق مطامعها،والاشوريون كما عرف عنهم شعب يحب الحياة ويقدسها،وهذا يعني:اننا لم نضع الشعب الكردي ولا اي شعب اخر يوما في موقع الاعداء مطلقا،لا في الماضي ولا في الحاضر،اجل ليست لنا اية مشكلة خاصة مع اي شعب في الكون البتة،ولكن في نفس الوقت،هذا لا يعني ان نتنازل عن ما استحوذ عليه الاكراد من حقوقنا بالقوة في الامس القريب على الاقل(سلب الاكراد عشرات المدن والقرى والقصبات الاشورية بعد احداث سميل الدامية في اب 1933)هذا اذا اغفلنا العقيدة الدينية التي يأخذ بها الاشوريون وتحرم عليهم بالمطلق كره الغير ومعاداتهم،ولا ادري ان كان حبيب تومي يعرف ذلك.

يصنف حبيب تومي الاشوريين على انهم السبط الاسرائيلي المفقود(يقول: انهم اليهود الذين اسرهم الاشوريون) استنادا الى ما قال به باحث يدعي ان اسمه غرانت،ولكني حين حاولت ان اتأكد من زعم الرجل،لم اعثر على باحث اسمه غرانت لا في الموسوعة البريطانية ولا الهولندية ولا الالمانية،ولا وجدت له اثرا في موسوعة انكارتا بين العشرات ممن كنو بأسم غرانت،وهذا يعني انه اسم ملفق لا وجود حقيقي له في عالم البحث التاريخي،واغلب ظني ان حبيب تومي استعار الجملة من مقال عابر لا اكثر ولا اقل واعتبرها طابو،وهذا هو ديدن هذا الرجل حين يخلط الاوراق بنية غير بريئة مسبقا غالبا،ولا اظن ان انسانا سويا يقبل بهكذا دعوى.

يقول حبيب تومي: بالعودة الى اصل هذه القبائل هناك نظريات كثيرة تبحث عن اصل المسيحيين النساطرة في جبال حكاري وتسميتهم في مطاوي الحرب العالمية الاولى بالاثوريين من قبل رئيس بعثة اساقفة كنتربري في عام 1886م.
اين هي تلك النظريات يا حبيب تومي؟انت تقول هي كثيرة،ولكن الذي اوردته لا يعدو كونه رأيك الشخصي،الم تلاحظ يا حبيب تومي تناقض عبارتك الصغيرة هذه يا ترى؟كيف يسمينا اسقف انكليزي اثوريين في مطاوي الحرب العالمية الاولى في 1886؟(ترى هل يعرف حبيب تومي فعلا معنى لفظة"مطاوي" التي صارت علامته الفارقة؟)هل افقدك حقدك الاعمى وكرهك للاشوريين توازنك،حتى انك لم تلاحظ المطب الذي اوقعت نفسك فيه؟هل حقا نحن الاشوريون مجرد بقايا اليهود وكنا نعيش في جبال حيكاري دون اسم وهوية الى ان اتت بعثة اساقفة كنتربري لتكتشفنا وتعطينا اسما؟(يتضح جدا عند الكثير من امثال حبيب تومي تبويب اتباع الكنيسة الشرقية في خانة الاشوريين،اما اتباع الطائفة الكلدانية فيبوبهم على انهم كلدانيو القومية).

هكذا بكل بساطة يختصر حبيب تومي تاريخ وجغرافية الاشوريين وكأنهم ثلة بشرية صغيرة نزلت الى الارض من كوكب بعيد جدا،ولتذكيره نقول له فقط:ان كنيسة المشرق برمتها كانت نسطورية(او هكذا كانت تعرف مجازا) حتى قرابة نهاية العقد الثالث من القرن السادس عشر يا سيد تومي.هذا اذا كانت على النسطورية فعلا،والنسطورية يا حبيب تومي ليست بدعة نتجت عن هذيان او حماقة رجل واحد اسمه نسطوريوس كما قد تتخيل،انما هي عقيدة ايمانية قائمة على منطق لاهوتي وعقلي،واتفاقنا او اختلافنا مع القائلين بها لا يعني مطلقا صحة او خطل هذه العقيدة،كما نود ان نعلمك يا سيد تومي ان نسطوريوس ذاك لم يكن راهبا اميا او كاهنا بسيطا ساذجا،انما كان احد البطاركة الاربعة الذين كانوا يديرون ادارة كنيسة المسيح في كل المعمورة قبل اختراع منصب بابا روما وقبل دخول منتوجات روما البابوية الاسواق المسيحية بما يزيد على القرن من الزمان.
حسنا،لنتفق مع حبيب تومي ونعتبر الاشوريين مجرد جماعة دخلت العراق خلال وبعد الحرب العالمية الاولى كما اعلن غبطته ذلك في احدى مواعظه القيمة،ولنعتبرهم السبط اليهودي المفقود الذي اتخذ من البدعة النسطورية عقيدة دينية له،وهذا يعني بحسب منطق حبيب تومي الذي عودنا على القول باللامنطق:ان بقية مسيحيو العراق هم كلدان،حسنا يا سيدي،لنناقش قرون المحبة والاخاء بين قومك الكلدان والزعامات الكردية في دهوك واربيل كما تدعي وبحسب ما تشتهي نفسك المصابة بالعقدة الاشورية التي كما يبدو لي تؤرقك ليل نهار،ولكن قبل ان اشرع في الدخول الى الموضوع،اود ان اقول بكل جرأة وصراحة وشجاعة:
ان الشعب الذي يبجل جرائم قادته،هو شريك اصيل في تلك الجرائم،والشعب الذي يشارك في غنائم واسلاب جرائم قادته،هو مجرم مثل اولئك القادة ويتحمل وزر كل الجرائم التي بقترفها اولئك القادة،والشعب الذي يقدس السلب والنهب وانتهاك الاعراض وتحت اي ذريعة،لا يمكن ان يكون سوى شعبا مجرما يستحق العقوبات الجماعية على افكاره المناهضة للاخاء الانساني.

سوف لن ارجع بالتاريخ كثيرا الى الوراء لكي اثبت لحبيب تومي زيف ادعائه وكذبه المفضوح حين يتحدث عن علاقات الدهن والدبس بين الاكراد والكلدان(سميتهم هكذا لكي لا يزعل)انما لقرن واحد ونيف من الزمن فقط،لان الوجود الكردي في شمال العراق عمره معروف وليس كما يحاول حبيب تومي وامثاله ان يصوروه،وسوف لن اسطر الاف الجرائم التي ارتكبها الاغوات ورؤساء العشائر الكردية بحق هذا الشعب الاعزل،انما اسأله لو كان فعلا صادقا:ان يطالع اي كتاب حول تاريخ القوش بلدته، ليتعرف على هول الجرائم التي اقترفها محمد الرواندوزي المشهور بالمير كور(الامير الاعور) بحق اهل القوش في(1832) وتللسقف وباقوفة وباطنايا وغيرها من بلدات سهل نينوى الكلدانية في 1833 (وايضا سميتها كلدانية لكي يصحو ربما ضميره)كما يحلو لي ان اسأل حبيب تومي اذا كان يعرف اثاريا اسمه "لايارد"وماذا كتب عن جرائم الامير المفدى بدرخان(1843-1846) السيء الذكر في كتابه:البحث عن نينوى.كما احيله الى مؤلفات الخالد الذكر المؤرخ والعلامة الالقوشي الكبير الدكتور هرمز ابونا،هل تعرف حجم جرائم واحد اسمه سمكو(اسماعيل اغا) او سمعت بأسمه يا سيد تومي؟وهل لك فكرة عن الجرائم التي اقترفها هذا الرجل بحق من تسميهم شعبك الكلداني؟

لا اريد ان اسطر لحبيب تومي اسماء مئات الكتب التي تتحدث بأسهاب عن كيفية تكاثر المجموعات البشرية الكردية في اربيل ودهوك بعد الحرب العالمية الاولى بالذات على حساب طرد وتهجير السكان الاصليين(ولاسمهم بالكلدان ايضا اكراما لحبيب تومي)والحوادث التي وقعت بين الاكراد والسكان الاصليين لم تكن مطلقا حوادث فردية كما يقول حبيب تومي بنية غير بريئة،انما كانت تطهيرا عرقيا منظما،وهذا هو الذي حصل خلال السنوات القليلة الماضية في الكثير من البلدات ويحصل اليوم.

مما اوردته في اعلاه وبناء على ما يدعيه حبيب تومي،يتضح لنا ان الاضطهاد الكردي قد وقع على الكلدان اصلا وليس على الاشوريين(لا ننسى ان حبيب تومي يقول بأن الاشوريين هم فقط الذين قدروا ان يفروا من السيف الطوراني الفارسي الكردي خلال الحرب العالمية الاولى ولجأوا الى العراق،وهذا يعني:اما انه يناقض نفسه،وهذا ليس غريبا عليه،او انه يكذب متعمدا)ولعل احداث القوش زهو المدن الاشورية، في 1973 التي كان ربما هو شخصيا شاهداعليها،قد تنعش ربما ذاكرته المتعبة،لاني لا اظن ان الرجال الذين احاطوا بالقوش بغية حرقها كانوا من العرب،انما كانوا من الذين يتكتم امثال حبيب تومي على ذكرهم بالاسم،وكان حصار القوش كما يعرف حبيب تومي يقين المعرفة بأشراف جهة سياسية انا واثق انه لا يتجرأ ولن يتجرأ على ذكر اسمها،لان ذلك سوف يسقط عنه ورقة التوت التي يسترعريه بها،اذن المشاكل التي يتحدث عنها حبيبي تومي كانت مع الكلدان وليس مع الاثوريين،هل نذكر حبيب تومي بأن القوشه الكلدانية الى حد التخمة تزدحم اليوم ببازارات ودكاكين الاحزاب والمؤسسات السياسية الكردية،وصار عدد الاحتفالات القومية الكردية السنوية اكثر من اعياد كل القديسين الذين تحتفل بتذكاراتهم الكنيسة الكلدانية في القوش؟هل اذكر السيد تومي كيف كان البشمركة يفرضون الاتاوات على اهالي مدن وبلدات وقرى سهل نينوى الكلدانية؟هل هذه الاحداث يا سيد تومي هي مجرد احداث فردية؟اذن لو تكرمت اشرح لنا كيف تكون الاحداث جماعية؟هل حقا اجتياح جيش قوامه الاف الجنود لمدينة القوش في اذار 1832 هو حدث فردي؟لقد فر من دهوك الى القوش خلال احداث اب 1933(مجازر سميل) مئات العوائل هربا من السيف الكردي كما يعرف السيد تومي ويفتخر بأيوائهم وهو حتما محق،وهؤلاء وكما يعرف ايضا لم يكونوا بدوا رحلا،انما كانت لهم بلداتهم وقراهم وكرومهم التي استحوذ عليها الاكراد،فهل كانت هذه حوادث فردية؟ومتى سوف يتسنى لهؤلاء يا سيد تومي ان يسترجعوا اراضيهم وكرومهم وممتلكاتهم؟يبدو ان مطالبة الانسان بحقوقه بحسب فلسفة السيد تومي يعد من الكبائر اذا كانت تلك المطالبة تمس سمعة من تعود ان يبجلهم السيد تومي بمناسبة وبغيرها،والا كيف نفسر توصيفه لمثل هذه الاحداث بالاحداث الفردية كما نزاع رجلين على فردة حذاء عتيق؟

بقى ان اذكر السيد تومي،بأن الرجل الذي تشرف بقيادة المطالبين بحقوق الاشوريين بعد الحرب العالمية الاولى وقاد الفصائل الاشورية المناضلة من اجل حقوقها القومية كان من اتباع الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية وليس النسطورية،فالجنرال الخالد الذكر في ضمير كل اشوري امين على اشوريته،الشهيد اغا بطرس يا سيد تومي لم يكن نسطوريا انما كان كاثوليكي العقيدة اشوري القومية.

كلمة اخيرة الى كل المثقفين الاكراد العراقيين:نحن جميعا عراقيون ايتها السيدات ايها السادة كما اثق انكم جميعا تقرون بذلك،ودعاوى مثل هذه،ما هي سوى لزرع الفتنة والفرقة بين ابناء هذا الوطن الذي نتحمل جميعا مسؤولية نشر المحبة والتآخي الانساني بين كل ابنائه،وكأنسان عراقي اولا واشوري ثانيا،ارفض رفضا باتا وقاطعا ان احمل الشعب الكردي بصفته شعب،اية مسؤولية عن الجرائم التي اقترفت بحقنا نحن الاشوريون،ولكني في نفس الوقت احملكم مسؤولية مؤازرتي لاسترداد ما سلب مني،ونيل حقوقي القومية ليستقيم منطق الديمقراطية التي ننادي بها،كما اود ان اشير:ان الواقع المحروس بحراب المحتل او اية قوة غاشمة اخرى لا يمكن مطلقا ان يكون هو الواقع المقبول الذي نسعى للترويج له بين الاخرين بالحب،نحن اليوم جميعا،واي كنا عربا او كردا او تركمانا او اشوريين وغيرهم،مسؤولون عن رفض الظرف الذي يسمح لمثل هكذا دعوات مشبوهة ان تروج بين البسطاء،انه واجبنا الوطني ان نستأصل هكذا طروحات كريهة،وهذا لن يكون الا حين ينال كل صاحب حق حقه وفق ما تفرضه روح المواطنة والديمقراطية.

ايها المواطن العراقي الشريف اشهد،انها دعوة حق من اجل ان تستتب في وطننا جميعا روح شرائع ونواميس المحبة والعدل والحق والانسانية والحرية والديمقراطية.

ياقو بلو
yakoballo@yahoo.co.uk

Opinions