حتى تهانيهم ملغومة
من المعروف أن عملية الانتخابات تسبقها فترة الدعاية الانتخابية يحاول كل مرشح أن يعرض للجماهير ما لديه بهدف نيل اصواتهم يوم الانتخابات؛ وهذه الطريقة تسمى بالدعاية الايجابية وهي الطريقة النموذجية في الدعاية الانتخابية والبعض يدخل في دعايته اسلوب التهجم على منافسيه وبدرجات متفاوتة للهدف نفسه أي لكسب الاصوات وهذه تسمى الدعاية السلبية وهذه الطريقة متبعة أيضا ولكنها غير مستحبة لدى الشعوب وقد تعبر الحدود وتسبب اللجوء الى القضاء احيانا؛ الا أنه وفي كل الاحوال تنتهي هذه الحملات مهما كان نوعها عند أجراء الانتخابات وما نراه عند الشعوب المتحضرة أن الذين لم يحققوا النجاح يكونون أول من يقدم التهاني للفائز ولم نسمع أن أي منهم ضمَن تهانيه انتقادات للفائز أو ما يعرف بتغلَيف السموم بالتهاني ولكن الحالة تختلف لدى فريق كتابنا المعروفين بان لا همَ لهم غير زوعا لذلك تقرأ عناوين تبدأ بالتهاني مع أضافات مختلفة أحدهما يحلل سبب الفوز واخر يضع شروطا وثالث يعلن من غرفته موقف الاكثرية كما يشتهي ويتمنى ورابع وخامس وسادس؛ نراهم يلومون الكل ألا قائمتهم وتنظيمهم فالكل على خطأ الا هو يبدا بقانون الانتخابات ثم طريقتها فالقوائم الفائزة وتنظيماتها والناخب والمكان والدعاية الانتخابية والهيئات المشرفة ويلعن الحظ والمناخ والطرق والتلفزيون والاغاني والمسرحيات وحتى الحبر ولا يترك شيئا لا من قريب ولا من بعيد الا تنظيمه الذي يعتبره معصوما من الخطأ ومن حسن حظ زوعا أنه لم يكن الفائز الوحيد في الانتخابات وأنما شاركه المجلس الشعبي وبذلك يتلقى هو أيضا البعض من القذائف ويشارك زوعا بها أذ من المؤكد أنه لو لم يفز لنجا من أنتقاداتهم وكأنها ضريبة الفوز وهؤلاء يعرفهم قراء الانترنيت من اسمائهم وعناوين مقالاتهم ولنأخذ نموذجا منهاكتب احدهم تهانيه كغيره كتاب الهجوم وكالمعتاد أضاف على العنوان تساؤلات وتوضيحات وعند قراءة الموضوع تجد أنه غلف سمومه بغطاء خفيف من العسل فحاول خداع الجماهير بأنه يظهر بمظهر الانسان المتحضر الذي يسارع لتهنئة منافسيه حال أنتهاء الانتخابات ومن موضوعه يظهر أنه من أنصار أحدى القوائم التي جاءت نتيجها في المرتبة الاخيرة اي كما يقال في السباقات الرياضية الاولى من الوراء فلم تترك أحدا خلفها رغم تشكيلها من ثلاث تنظيمات؛ بعد غطاء التهنئة يدخل لب المقال المتكون من 100 سطر فماذا نجد في هذا النوع الغريب من التهاني
ستة اسطر ينتقد فيها قانون الانتخابات والكوتا والقاسم الانتخابي وكأنه يقول لولا هذه القوانين المجحفة لكانت قائمته الفائزة الوحيدة ونسي اوتناسى ان قوانين الانتخابات الماضية والتي قبلها كانت بالطريقة التي يتمناها اليوم ولكن النتائج التي حققها لم تكن أفضل من الان فالمرتبة الاخيرة في كل انتخابات هي من حصتها تحتفظ بها من غير منازع
ثلاثة عشر سطرا طعن في عملية الانتخابات ويصف ارقامها بالمهزلة طبعا ارقام القائمتين الفائزتين ويغمض عيونه عن أرقام قائمته المخجلة والغريب أن المجموعة نفسها التجأت الى بعض العمليات الحسابية في الانتخابات الماضية للتقليل من محتوى الفوز ولا أعتراض على اللجوء الى لغة الارقام ولكن من الانصاف والعدل تطبيقها على الكل على حد سواء عندها نحتاج الى مكبرات لنرى الارقام التي حصلوا عليها
ثمانية أسطر شمل فيها زوعا والمجلس الشعبي في هجومه وطبعا سبب الجمع هذا ليس الا لفوز الاثنين فيلقي اللوم على فضائيتي اشور وعشتار متهما أياهما بكسب اصوات شعبنا بالاغاني والمسرحيات لأن شعبنا عاطفي كما يقول وهنا يحتار المرء في أمر هؤلاء فلكل نجاح يختلقون عذرا فاذا فازوا في الداخل يقولون أن السبب هو القناة التلفزيونية طيب ولكن فازوا في دول لا تصلها القناة المذكورة يقولون بسبب الزيارة والندوات قبل الانتخابات؛ جيد ولكن هناك دول غير مشمولة لا بهذا ولا بذاك يقولون لان شعبنا فيها بعيد عن الوطن اي ليس في الداخل ولا يعرف الحقائق! ولكن لو كانوا في الداخل لوصلهم التلفزيون كما قلتم أولا! وهكذا ندور في حلقة: داخل- تلفزيون- زيارات- داخل- تلفزيون- زيارات... الى ما لا نهاية؛ ومهما يكن فمن أين نأتي بشعب لا يشاهد التلفزيون ولا يحضر الندوات ولا يبتعد عن الوطن؟ وهكذا يصيب الانسان السوي بالحيرة من أمر هؤلاء
اربعة أسطر عن قائمة عشتار التي جاءت في المرتبة الاخيرة وهو من مؤيديها كما يقول فماذا يقول عنها؟ انهم ضحوا بالكثير من اجل هذه الامة... لديهم مشروع قومي وحدوي ثم ينصحهم بالاستمرار!! الف مبروك الاستمرار بنفس الزراعة ونفس الحصاد؛ وهنا أسأل أليس مشروع القائمتين الفائزتين وحدويا فلماذا يتهجم على الوحدويين ويمر مرور الكرام على اصحاب البرنامج المعادي للوحدة؟ من هذا يظهر أن قذائفه هي من النوع المخصص للفائزين فقط؛ كما والظاهر أنه ملم بالرياضة حيث يضرب الامثال من كرة القدم فلا بد أنه يعرف بوجود التصفيات والخاسر لا يشترك بالدورة وأذا تكررت خسارة أحد الاندية فيسد ابوابه
سطر واحد يقدم نصيحة للقائمتين الكلدانيتين باعادة النظر ببرنامجهم؛ وهكذا فالكل على خطأ الا قائمته اليس الاجدر به أن يعالج مشكلة قائمته قبل أن يقدم مشورته للاخرين كالطبيب الذي يداوي الناس وهو عليل
سطران يصب جام غضبه على شعبنا فيصف ممارسات شعبنا الانتخابية بانها بعيدة على الواقع وغير منطقية ابدا بسبب التناقضات بين العقل والضمير والعاطفة لاغلب ناخبينا!! وكأنه يقول ذلك لكل ناخبينا باستثناء المئات الذين انتخبوا قائمته فحصة كل تنظيم من أصوات قائمته هي الثلث لاحتوائها على ثلاثة تنظيمات؛ وهل ينصح كل من لم ينتخب قائمته بمراجعة الطبيب النفساني كي يشفى من هذه التناقضات وينتخب قائمته في الانتخابات القادمة أن هذه التهمة هي أغرب ما عرفته في حياتي فلم اسمع من قال بما معناه أن الذي لا ينتخبني فهو مصاب بالخلل العقلي. ربما نتائج الانتخابات سببت في خلل ما وادت الى اطلاق هذه التعابير البعيدة عن العقل والضمير الحي؛ فلا يكتفي بهذا لا بل يذهب أبعد أذ يسأل: هل حقا أن شعبنا في غيبوبة وننتظر منه الاستفاقة؟ ويخرج من جعبته اتهاما اخر ويقول: اعطى البعض اصواتهم بدون بصيرة حقيقية للواقع اي اغمضوا عيونهم واذانهم عن الحقائق!! أي طرش وعميان! وطبعا المقصود بالبعض هنا هم الاكثرية الساحقة التي لم تنتخب قائمته؛ وكل هذا لا يشفي غليله حيث يمضي الى القول: شعب يعيش في غيبوبة ومتاهة وننتظر يوم الاستفاقة!! ماذا بقي في الجعبة وكيف يعمل من أجل شعب بهذه المواصفات؟ أم أنه في واد والشعب في واد اخر؟
سطران يدعو المرشحين يوحنا وسركيس بالاستمرار؛
اربعة وستون سطرا يفرغ ما بجعبته على زوعا لا يترك شيئا حتى الافتراءات التي أكل الدهر عليها وشرب فالالاف الذين زاروا الاقليم وأنا أحدهم تضاعف دعمهم بعد ان رأوا الحقائق باعينهم ولمسوها باياديهم وأعادة اثبات ذلك يتطلب صفحات عديدة ولكن شعبنا في الاقليم يجيبهم باصواته الانتخابية ولاذكر مثالا واحدا فقط وهو الاقسام الداخلية التي يزورها كل سكان المنطقة وزوارها ويشيد بها المسؤولين المختلفين في حكومة الاقليم ومؤسساته ولا ينكرها الا هذا النفر القليل الذي يسجل فشلا تلو الاخر ولكنه يصر على سياسته؛ وهناك موضوع أخر يعتبر بالغ الخطورة لتعلقه بمبالغ طائلة تصل الى مئات الملايين من الدولارات يتهم قائمة الرافدين بسرقتها حيث يقول : مع الاشارة الى أن قائمة الرافدين كانت الممثلة الرسمية لشعبنا في الاقليم منذ 1991 الى يوم الظهور الفعلي للمجلس بقيادة الاستاذ سركيس اغاجان وكانت تتسلم حصة شعبنا من واردات الاقليم والحكومة لحين ظهور المجلس وتسلمه هذه الاموال التي هي من حق وحصة شعبنا في الوطن اين هي انجازات واعمال الرافدين باموالنا
وهذا يعتبر أتهام خطير لا يجوز السكوت عليه ففي الموضوع أحد الاحتمالين أما سرقة مبالغ طائلة من أموال شعبنا من قبل الرافدين وممثلها الذي هو زوعا لانها لم تكن موجودة منذ عام 1991 واما أنها تهمة خطيرة تم تلفيقها لاسباب معينة تدخل باب التشهير وفي كلتا الحالتين أنني ارى متابعة الموضوع واذا تطلب الامر قضائياالى أن تظهر الحقيقة وينال المذنب جزاءه الذي يستحقه وبما يتناسب وحجم الموضوع وهذه تعتبر مهمة الجميع لانها متعلقة باموال الشعب وهي حق الجميع والساكت عن الحق شيطان أخرس كما يعتبر هذا الامر من مهمات وسائل الاعلام في مقدمتها موقع عنكاوا ان تواجه زوعا بالاستفسار عن هذا الامر ولكن لا بد أن نسأل لو تمت هذه السرقة فعلا فهل كانت حكومة كردستان نائمة أم متواطئة لمدة 16 سنة هذا بالاضافة الى امور الاخرى ذكرها كتعويضات المادة 140 والمبالغ المخصصة لبناء قريته كل هذا وفضائية اشور توقفت للسبب المالي الى أن قام المخلصون من شعبنا بتقديم الدعم المالي لها ليعود بثها
في الختام لدينا مثل يقول( كمري هولا دبَا كيمر كيلي شوبابي دأقلاثح) يقولون له هذا هو الدب فيقول أين اثار اقدامه. يضرب المثل للذي تكون الحقيقة واضحة امامه وضوح الشمس ولكنه لا يود الاقرار بها فيأخذ باللف والدوران باحثا عن الادلة؛ فأسباب فوز القائمتين المذكورتين واضح وضوح الشمس للكل من غير استثناء وكذلك وفي الوقت نفسه اسباب فشل الاخرى التي عليها أن تراجع نفسها وتصحح اخطاءها وتضع الاصبح على الجرح وليس عن طريق أطلاق السموم ضد الاخرين فالجماهير تراها بافعالها هي وليس بما يقال عنها من قبل الغير ومهما كانت الاعذار فالقوانين والطريقة شملت الكل من دون تمييز والدعاية كانت مسموحة للكل وبنفس الشروط ومن دون تمييز ايضا واخيرا أقول لو كانت قائمته حقا ضحت بالكثير من أجل هذه الامة ومشروعها قومي ووحدوي كما يدعي لما تمكنت كل الاطراف الاخرى حتى لو توحدت ضدها أن توصلها الى هذه النتائج المخجلة ولنأخذ زوعا نموذجا فالمقالات ضده تعد بالمئات وفي كل منها العشرات من التهم فلو خسر صوتا واحدا مقابل كل تهمة لوصلت نتائجه الانتخابية الى نتائجهم أن لم تصل الصفر الا أن الافتراءات والتهم تذهب مع مهب الرياح وزوعا يبقى ويستمر لانه الخادم الامين الثابت على خط امتنا والمضحي الاول وصاحب قراره ولهذا تستمر قافلته بالسير