حجا مبروكا وذنبا مغفورا لاعضاء البرلمان الجدد !
خمسون بالضبط من اعضاء البرلمان العراقي الجدد، من التحق بقافلة اداء الواجب بزيارة بيت الله، فريضة مقدسة وواجبة لمن استطاع وكيف لا وهم اعضاء برلمان دخلت اسمائهم ضمن قوائم الساسة في العالم، ستتسابق في مقابلتهم القنوات الفضائية والصحف والاعلام، وسيتفاخر بهم اولادهم واقاربهم وكل معارفهم لانهم دخلوا التاريخ حين اصبح الجميع يتمنى رضاهم كيف لايتسابقون كخطوة اولى لاداء هذا الواجب المقدس شاكرين الله سبحانه وتعالى حين انزل لهم في سلة نعمه هذا المنصب الذي لم يكن يخيل لاي واحد منهم ان يصله قبل ان تحل الديمقراطية وتسمو مصطلحات الشفافية والوحدوية والتهميش والاقصاء وقبل ان ترتفع اسعار العمائم والسبح والمحابس والنعل.لم يكن ببال اي من هؤلاء الاخوة ذات يوم ان يصبح اكثر من كاتب ارشيف في دائرة متواضعة او شرطي او عريف صف لان اغلبهم لم يكن حتى اكمل ابسط درجات تعليمه انما كانوا محضوضون لانتمائهم لمراجع او عوائل او حزب اوصلهم كي يلعب بهم ويرسم لهم ما هو مخطط.
لسنا بصدد حسد هؤلاء المؤمنين عندما قرروا اداء واجب هذه الفريضة وشكر الله عزوجل على كل نعمه، لكننا نتسائل كيف يحلل المرء رزقه ودخله من دون بذل اي جهد، واي صنف من البشر هذا الذي يتسلل في الضلام ويختبئ بين اوساط الجهله يضحك عليهم ويستغلهم ويكفر عن جرمه بطلب الغفران.
نكرر لسنا من حساد هؤلاء المؤمنين وغفر الله ذنوبنا وذنبوهم لكن هل وضع العراق يساعد على ان يتمتع القادة والبرلمانيون العراقيون بحياة طبيعية سعيدة مليئة بالدعوات والسفر والتبضع والبيع والشراء والتملك والمناسبات الفاخرة هنا وهناك وتزويج اولياء العهد وبنات الحسب والنسب وممارسة الهوايات وارتداء الاحمر والاخضر والاكل والشرب حسب الاتكيت، وطز بالشعب حين يقتل ويرهب ويسلب ويغتصب، شعب تحول الى كتلة من الفقراء والمتسولين ،شعب تحول الى عصابة متفننة في الاحتيال والنصب ،شعب.. الصادق فيه متخلف متاخر لايسير مع التحضر والحضارة، والسارق والمحتال مع التيار.. شعب تحول الى فئة حللت الحرام واستهجنت الصاق والامين.
الم يكن من الاجدر بهم كقادة حين استقتل هذا الشعب المنهك واسرع في انتخابهم رغم كل الظروف ان يردوا شيئا من هذا الجميل بالسعي لخدمة هذا الذي اوصلهم ،ولو بالتظاهر او بشكل مصطنع،، الشعب ضعيف مهان وحتى الاخوة ممن كانوا يعتاشون على فتات موائدنا وبنوا امجادا من مزابلنا استهزؤ بنا واستغلونا وباعونا الواحد للاخر ،نحن من كانت بيوتنا وقلوبنا مفتوحة لجميعهم.
الكثير منا يراقب الجلسة المفتوحة للبرلمان ،،،انتظرنا وصلينا ليحل الله في القلوب ويعمل معجزة وتشكل الحكومة ،لكن شيئا لم يحصل ، وحسب الاعلام كان الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية العضو البرلماني الوحيد الذي كان يحضر يوميا يقضي بعض الساعات ثم يغادر منجزا شيئا مقابل مااخذ ...
الانتخابات ليست اخر المشوار والعراقي لايمكن ان ينسى هذا الاستخفاف المعلن الذي صفعه به من استقتل ليجلسهم على كراسي لم يروا نموذجا منها الا بالافلام ، لن تمر هذه اللعبة المتخلفة على العراقيين الذين خسروا كل شئ ولم يبق ما يأسفوا عليه...
حجا مبروكا وذنبا مغفورا لكم بالذات يااعضاء البرلمان الجدد ،، من تعبتم وجاهدتم وحللتم كل فلس اخذتموه من فم طفل او جائع او مريض كان من الاجدر بكم ان تفكروا كقادة بواجب القادة الصحيح ليتكم قراتم شيئا عن القادة العظام غاندي ونيلسن مانديلا لعرفتم من هم القادة وكيف يعاملون شعوبهم،،،،يامؤمنين!