حجب جائزة عن شاعر عراقي بسبب ميوله العلمانية
27/07/2009شبكة اخبار نركال/NNN/
اتجاهات حرة – خاص – بغداد/
قبل فترة نظمت جريدة المنتدى والتي يعتقد الكثير من المثقفين بما فيهم رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في العراق فاضل ثامر أنها تصدر عن وزارة التربية كونها توزع من الوزارة ويكتب افتتاحيتها خضير الخزاعي وزير التربية ويعمل بها ثلة من مكتبه الإعلامي في الوزارة ، وبعد أن أعلنت الأسماء الفائزة في تلك الجريدة تبين أن الجائزة الأولى من نصيب الشاعر أحمد جليل الويس ، بعثت المؤسسة برسالة إلى الشاعر تبلغه بالاتصال بهم ، وبعد أن اتصل الشاعر بمدير إدارة المؤسسة أبلغ الشاعر بفوزه ، لكن الويس بدأ يستفسر عن طبيعة المؤسسة وإتجاهاتها ومن يدعمها قيل له أنها فوق الميول والاتجاهات الضيقة وفوق الطوائف فاستبشر خيراً وأبلغهم انه يلتقي معهم كونه محسوب على التيار الماركسي في العراق ، لكنهم ما أن عرفوا بتوجهاته الفكرية التي لا يتفقون معها ، وانه لا ديني ، حجبوا عنه الجائزة علماً أنهم في شروط المسابقة كتبوا أن تكون القصيدة ذات مضامين وطنية، حاول أن يستفسر عن سبب الحجب فابلغوه صراحة بأن هذا القرار بالإجماع وان خضير الخزاعي يقول أن هذا القرار لا رجعة فيه ، حاول الشاعر أن يفهمهم بأنه سيحضر حتى وإن حجبت عنه الجائزة لكنهم أصروا على أن حضوره غير مرغوب فيه وقد أعطوا اسمه للحرس الأمنيين لينالوا منه متى ما وطأت قدماه باب المؤسسة ، وفي يوم إعلان النتائج تفاجأ الحاضرين ممن يعرفون الشاعر ومن لا يعرفونه بأن الشاعر انسحب في اللحظات الأخيرة ، وهو خبر عار عن الصحة وإنما منعت الجائزة لاختلاف الشاعر أيديولوجياً مع الجهة المنظمة رغم أنهم قد أعلنوا اسمه ضمن الفائزين في إعلان المؤسسة عن الأسماء الفائزة في هذه المسابقة .
مجموعة من المثقفين عدوا هذا الأمر خرقاً واضحا لكل الأخلاق المهنية المعمول بها في المؤسسات الثقافية خاصة دأنهم لم يتوخوا الدقة ولا الموضوعية في حجب الجائزة من جهة ومن جهة أخرى هددوا الشاعر برجالات الأمن المتواجدين عند الباب في حال تواجده في مقر المؤسسة فضلاً عن افتراءهم كذباً وتقويل الشاعر ما لم يقله وهو ما أعلنته اللجنة من أن الشاعر قد انسحب دون أن يمتلكوا دليلاً واحداً على انسحابه بينما يملك الشاعر دليلاً على إقصائه للأسباب أعلاه ، يا مثقفي العراق الجديد هل ينسجم هذا الموضوع مع الثقافة العراقية الجديدة والتي نطمح ان تبني إنساننا العراقي ؟ هل تدار المؤسسات العراقية اليوم بهذه العقلية التي تعلن عكس ما تبطن ، وهي تخبئ أنيابها خلف قناع الوطنية وأنها فوق الميول والاتجاهات ؟