حذّر من أن خيار التزوير قائم في الانتخابات المقبلة... اليعقوبي يهاجم الحكومة العراقية : أحزابها تمارس ديموقراطية عوراء
27/08/2008شبكة اخبار نركال/NNN/الحياة/
أكد المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي أن «خيار التزوير قائم في الانتخابات البلدية المقبلة»، وأن «القوى التي تسيطر على العراق اليوم لن تتخلى عن السلطة بديموقراطية شفافة، وما يجري ديمقوراطية عوراء تتضمن تصفية الخصوم».
و قال اليعقوبي خلال لقائه المحلل السياسي والإعلامي صادق الموسوي ومراسل صحيفة «الحياة» إن «لدينا ولدى كل المراقبين أكثر من شك في أن خيار التزوير في الانتخابات قائم، والمراقب لتصرفات الأحزاب المتسلطة واستخدامها مختلف الوسائل حتى غير المشروعة لإحكام قبضتها على السلطة وتصفية الخصوم لا يبقي لديه شك في أنهم لن يتخلوا عن السلطة عبر صناديق الاقتراع».
وأعطى مثالاً على ذلك «العراقيل التي وضعوها كي لا تجري الانتخابات في وقتها، فاستعملوا النقض الرئاسي ضد قانون مجالس المحافظات الذي لم يُمرَّر إلا ضمن صفقة القوانين الثلاثة، ولم يتراجعوا عن نقضهم إلا بضغط أميركي عندما زار (ديك تشيني) نائب الرئيس الأميركي بغداد، ثم شككوا في آلية تشكيل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ومكاتبها الفرعية لإعادة العملية إلى نقطة الصفر، على رغم أن الآلية أقرّها البرلمان وساروا عليها، ثم الملابسات التي رافقت إقرار قانون انتخابات مجالس المحافظات».
وتابع أن «الشعب يريد التغيير بعد أن نفض يده من الحاكمين، لكن فرصة التغيير ضعيفة لأن الأحزاب الحاكمة تمتلك كل عناصر التأثير على الناخبين أو المرشحين بالترهيب والترغيب، فبأيديهم السلطة، ويحتكرون وظائف الدولة، ولديهم المال الذي هو ثروة الشعب، ويسيطرون على القوى الأمنية التي تُوَظََّف في كثير من الأحيان لتنفيذ أجندات الأحزاب لتصبح ميليشيات بلباس رسمي، ويستطيعون أيضاً استغلال الدين واسم المرجعية الدينية أو القومية أو الطائفة، فالتعويل على تداول حقيقي للسلطة احتمال ضعيف، والديموقراطية التي يتحدثون عنها اليوم عوراء».
وزاد: «نعم قد يحصل تغيير بطيء على المدى الطويل إذا لم تستغل الكتل المهيمنة على السلطة هذا الوقت لإحكام قبضتها وسد الفرصة على الآخرين. يحصل ذلك عندما تعي الكتل السياسية مسؤولياتها أمام الله تعالى والشعب والتاريخ، وتسعى بجد لاصلاح الحال، وعندما تترك الولايات المتحدة القوى السياسية تمارس العملية الديموقراطية بشكل صحيح من دون أن تمارس ضغطاً لإبقاء الوضع الذي يلائم مصالحها».
26/8/2008