Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

حرب التطهير الديني على مسيحيي العراق

منذ الأيام الأولى لسقوط نظام البعث، شرع المتطرفون الإسلاميون بشن حملات اضطهاد المسيحيين والصابئة المندائيين. بدأت الحملات من عصابات الصدر، سواء في بغداد أو البصرة أو مدن جنوبية أحرى، وهي حملات شنت في الوقت ذاته ضد النساء السافرات، والجامعات، والسينمات، ناهيكم عن محلات بيع الخمور. تطورت الهجمة لتشمل الموصل تمارسها قوى المتشددين السنة، وعناصر إرهاب متسللة من الخارج، وكانت رسائل تهديد العائلات المسيحية في الموصل قد أرسلت لها عشية سقوط صدام، مرة بتهمة موالاته وأخرى فيما بعد بتهمة موالاة أمريكا!
لقد راح ضحية لحرب التطرف الديني ضد المسيحيين عشرات الآلاف من المسيحيين الذي اضطروا للهجرة لبلدان مجاورة، حتى أنه، وحسب المعلومات، قد ملئوا عمان ودمشق وكنائسهما، هاربين من كابوس حرق الكنائس في بغداد والموصل وخطف وقتل القسس وغيرهم. إن هذه الهجرة تداخلت تدريجيا مع هجرة مئات الآلاف من العراقيين الذين هربوا خوفا من القتل والتفجير اليوميين، والتهديدات المستمرة، وخصوصا للأطباء والأساتذة. ونعرف كم شهيد من الأساتذة والأطباء والمثقفين سقطوا في بغداد ومدن أخرى، وإن دوامة العنف الدموي مستمرة.

هنا لابد من تسجيل أن الفقه السني والفقه الشيعي معا ينظران لأصحاب الديانات السماوية الأخرى ك"أهل ذمة" بل و"كفارا" من الدرجة الثانية بالنسبة لغيرهم من غير المسلمين، وثمة فتاوى تحذر حتى من المصافحة تجنبا "للنجس"، وتفرض مواصفات على السلام عليهم! وقد نشر كتاب عرب وعراقيون كثيرا من هذه الفتاوى التي تنشر الكراهية والتحقير ضد أصحاب الديانات الأخرى، وإن كثرة من تلك الفتاوى نشرت خاصة بعد واقعة الرسوم الساخرة وبعد خطاب البابا فيما بعد.ونسأل هل من الصدف صمت العرب على مختلف المستويات عن حرب عصابات السودان العربية والمسلمة ضد مسيحيي الجنوب في دارفور، والتي ذهب مئات الآلاف منهم ضحايا لهذه الحرب الدينية والعرقية؟
إن الإسلاميين يشيعون شكاوى مستمرة من حرب وهمية تشن ضد الإسلام والمسلمين في الغرب بينما هم الذين ينشرون ثقافة كراهية الآخر وتبرير العنف ضده.

لقد نشرنا منذ سقوط نظام البعث سلسلة مقالات عن ظاهرة اضطهاد المسيحيين في العراق، وكان أحدها بعنوان "عار العدوان على مسيحيي العراق." كما نشر بعض كتابنا هم أيضا مقالات عن الموضوع، غير أن ما يلفت النظر ويثير السخط أن الحديث عن الظاهرة صار نادرا، وأما المسؤولون الحكوميون العراقيون، وحسب علمنا، فإن أحدا منهم لم يشر مجرد إشارة لحرب تشن ضد المسيحيين، الذين لعبوا دورا كبيرا في تاريخ العراق الحديث في مجالات العلم، والطب، والأدب، والصحافة، والسياسة، والاقتصاد، والتعليم، وغيرها، مثلما لعبوا دورا مؤثرا في إغناء الثقافة والفكر العربيين في العهد العباسي.

لقد كان الحديث عن التطرف الطائفي وضحاياه قليلا حتى وقعت تفجيرات سامراء، وعمليات التهجير المتبادلة التي تمارسها قوى الإرهاب القاعدي ـ الصدامي والمليشيات الحزبية، وبالأخص عصابات الصدر الإرهابية، وقد وصلت الحالة لمرحلة يمكن وصفها في نظرنا بالحرب الطائفية، وهي حرب تتداخل مع حرب الإرهاب الصدامي والقاعدي، ومع التطهير الديني ضد المسيحيين والصابئة المندائيين.
إن الغريب أنه حتى المسؤولون الأمريكان والغربيون يصمتون عن حملات اضطهاد مسيحيي العراق! ونقول إنه حتى تقرير بيكر وهاملتون لم يشر للقضية برغم ما ورد في قسمه الأول من تحليل شامل ومعلومات كثيرة.
إن واجب الدفاع عن أصحاب الدينات الأخرى في العراق يقع خاصة وبالدرجة الأولى على الكتاب المسلمين الشجعان وقبل واجب الكتاب المسيحيين أو المندائيين.
إن أية انتقائية في تشخيص مشاكل العراق ومآسيه اليوم، وفي التعاطف مع الضحايا بلا استثناء، واجب مقدس على الساسة والكتاب العراقيين الحريصين على مصالح الشعب ومستقبل العراق.

عن موقع ايلاف Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
السيدات الرائدات في الاعظمية يتطوعن في قوة الحراسة نركال كيت/بغداد/ اجتمعت 20 امرأة عراقية على شكل حلقة دائرية في احدى الغرف الحكومية وهن يرتدين ملابس متواضعة وعريضة ويضعن حجابا ورديا وازرقا على رؤوسهن "الابادة الارمنية، اعتراف العالم علنا" تباين:وضعت الهيئة المركزية لاحياء الذكرى التسعين للابادة الارمنية كتابا وثيقة بين يدي القارىء العربي هو "الابادة الارمنية، اعتراف العالم الشيخ حسين المؤيد / تحية مسيحية خالصة هذه رسالة مفتوحة الى سماحة المرجع الديني آية الله الإمام الشيخ حسين المؤيد , من مسيحي ينظر الى نهاية النفق المظلم ويرى بصيص من نور الأمل فيكم سيدي ومن خلال شجبكم الأعتداءات على المسيحيين في العراق , المنشور في موقع نركال كيت عن واع في 10 / 6 / 2007,انه م السوق الخليجية المشتركة : وحدة الجيوب قبل القصور منذ قيام مجلس التعاون الخليجي عام 1981؛ أي منذ 26 عاماً والدعوة إلى الوحدة السياسية في الخليج وخارج الخليج في العالم العربي قائمة، ولكن هذه الوحدة لم تتحقق لأسباب يطول شرحها في هذا المجال. وقليل جداً من الباحثين السياسيين من نادى بالوحدة الاقتصادية كطريق
Side Adv1 Side Adv2