حركة شبابية تنظم وقفة في البصرة للمطالبة بتحسين الخدمات
نظمت حركة شبابية، وقفة قرب مقر الحكومة المحلية في البصرة للمطالبة بتحسين الخدمات، وتوعدت بتنظيم المزيد من الوقفات الاحتجاجية في حال عدم تلبية مطالبها، فيما أبدت قوى سياسية تضامنها مع المحتجين.
وقال أبرز الناشطين في حركة (اعتصم) الشاب عصام الربيعي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحركة نظمت وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات من الشباب للمطالبة سلمياً ببعض حقوقهم الأساسية"، مبيناً أن "المشاركين طالبوا الحكومة بتحسين الخدمات، وخاصة قطاع الكهرباء، حيث يجب أن تتعاقد مع شركات أجنبية رصينة لبناء محطات وإنشاء خطوط للنقل وشبكات للتوزيع، وحتى ذلك الحين ينبغي اتخاذ اجراءات تضمن تجهيز جميع مناطق البصرة بما لايقل عن 18 ساعة يومياً من الطاقة الكهربائية".
ولفت الربيعي الى أن "الحركة تستعد لتنظيم تظاهرة أواخر الشهر الحالي، كما انها عازمة على تنظيم المزيد من الوقفات الاحتجاجية في حال عدم تلبية مطالبها، وهي تشمل المطالبة بإلغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس النواب"، مضيفاً أن "الحركة عازمة على الوقوف بوجه كل من يحاول التطاول على البصرة أو الإستخفاف بحقوقها".
بدوره، قال القيادي في التيار الديمقراطي في البصرة طارق البريسم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القوى السياسية التي يتألف منها التيار الديمقراطي تبدي تأييدها لمطالب الشباب المحتجين وتضامنها معهم"، موضحاً أن "مثل هكذا حركات احتجاجية شبابية تذكر المسؤولين بواجباتهم، وتوقفهم عند مسؤولياتهم، وعلى المسؤولين الإستجابة، خاصة وان تعديل مسار العملية السياسية عادة ما يكون في ضوء مطالبات شعبية".
من جانبه، قال الناشط المدني المشارك في الوقفة سلام ناصر الخدادي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الوقفة التي نظمتها الحركة الشبابية هي إمتداد لاعتصام نظمته نفس الحركة خلال شهر رمضان"، مضيفاً أن "استجابة الحكومة المحلية ليست بمستوى الطموح على الرغم من وعود بعض المسؤولين بتحقيق مطالب المحتجين".
وأشار الخدادي الى أن "الوقفة لا تهدف الى ممارسة تسقيط سياسي أو إثارة الفوضى، وانما نظمت بدافع المطالبة بحقوق مشروعة"، معتبراً أن "الكثير من الناشطين في منظمات المجتمع المدني المحلية أبدوا تضامنهم مع الحركة الشبابية الجديدة".
يشار الى أن حركة (اعتصم) هي حركة شبابية غير حزبية تشكلت عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة موقع (Facebook) الذي يتواصل من خلاله أعضاء الحركة، وخلال شهر رمضان نظمت الحركة إعتصاماً مفتوحاً قرب مقر الحكومة المحلية، وقد لاقت الحركة ومطالباتها تأييداً من صحافيين وأدباء وفنانين وناشطين مدنيين.