حرية أم تهجير.. هذا عنوان مسيحي العراق
بعض العائلات التي استشهد أفرادها.. ( مسيحيين )
في مقال سابق كنت قد أشرت إلى مسحيين العراق. والى أين سيؤول مصيرهم
وكان الخوف من ما سيحصل في الأيام القادمة.
وها نحن ألان نشاهد عدة جرائم مرتكبة بحق الكنيسة العراقية القديمة
وبحق حرية التعبير في طريقة الصلاة والشعائر الدينية..
نلاحظ في هذه الأيام ضغوط كبير على هذه الطائفة وان صح التعبير هي ممارسات لاضطهاد هذه الفئة.
وأين الحكومة العراقية من هذا كله هل هي تحمي حرية المسيحيين في العراق.
أم لا حول ولا قوة لها بعد أن سادة حالة الفوضى وسلب الحريات القومية والدينية...
من بعض الفئات المندسة..ولا ندري إلى ماذا تنتمي...
السؤال الأول...هل هي ما يدعى القاعدة.. أم هي أحزاب أم هي فئات حكومية..
كما يقال جميع الطرق تؤدي إلى محو وتهجير المسحيين إلى دول أخرى مجاورة أو دول غربية
الموضة الجديدة أصبحت هجرة المسيحيين بشكل خاص إلى دول تراعي ما يمر به المسحيين العراقيين.
هنا لابد لنا أن نقف بشكل مطول.. حول تاريخ المسيحيين الأوائل في هذا البلد التي قطنته حضارات عريقة
وكان من أوائل ساكنيها الكلدانيين والأشوريين وغيرها..
في ما مضى كان لهذه الحضارات أو القبائل. أسلحة و قلاع تحتمي بها وتدافع عن نفسها
أن غار عليها احد.!!!
أما ألان فمن سوف يدافع عن مسيحيين العراقي في هذا الوقت الراهن...
الذي أصبح لكل فرد حق الدفاع عن نفسه بكل الطرق والأساليب الملتوية أو غيرها من الطرق الوحشية في القمع والتخريب. بقصد وبغير قصد لو أردنا أن نسلط الضوء بشكل مكثف..
فسنجد أن الطائفة المسلمة... الشيعية أو السنة فه تمتلك أحزاب و مدافعين و مساندين..
وكذالك الأمر نفسه مع القومية الكردية. فلها كما لباقي الطوائف الأكثرية في العراق..
هكذا أصبحت الطائفة المسيحية الحلقة الأضعف..ولا تملك من يدافع عنها...
أما الذين يملكون اقرباء يقطنون خارج العراق.. فهم بلحظة أو أخرى سيرحلون
ويترك كل واحد منهم ما يدعى الانتماء الوطني وراء ظهره كي ينفذ بجلده وبجلد عائلته بعد ما سمع ورأى مع أقاربه وجيرانه من نفس الطائفة... لا نريد أن نشرح ونذكر قصصا مروا بها.
حين تعرضوا إلى حالات تهديد وفزع وخطف
فقط لأنهم مسيحيين و لا يملكون من يساندهم أو يدعمهم..لأنهم وبكل اختصار أقليات...!!!
أما من الجانب الأخر هي الحكومة العراقية الديمقراطية كما تلقب نفسها..
هل هي راضية حول هجرة المسيحيين إلى دول أخرى وترك ما لها وما عليها بهذا الوطن الذي كان جميلا
في ما مضى.. وأما ألان لم يبقى سوى ذكريات أليمة لا يحب أصحابها حتى أن يتذكرها..
الحكومة العراقية الموقرة. لم تعد الكرة في ملعبها بعد اليوم وهذه هي الحقيقة الواضحة كعين الشمس..
فالأيام هي من يلعب بقرارات الحكومة. فكل يوم ترى تصريحا و تخبط في القرارات المتخذة..
وعلى سبيل المثال زيارة المالكي إلى غبطة الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي .
وبحثهم حول ظاهرة لا هي ليست بظاهرة.. أصبحت شيء لابد منه كي يصبح هناك دافع قوي
لان يصبح العدو واحدا.. ويصبح القاسم المشترك في سبيل إعادة الأمور إلى مجاريها..
إذا هناك بلورة للأوضاع.. بحيث تستهدف هذه الطائفة كي تعود الأوضاع إلى سابق عهدها..
وهذا كما صرح المالكي.. على حد قوله أن كل العراقيين يتساوون في هذه المحنة. أي أن جميع الحريات والشعائر الدينية متاحة لكافة الأطياف.. هل لم يعلم رئيس وزرائنا الأكرم إننا أقليات وأنا الحلقة الأضعف..
أم قال في نفسه.. اسمحوا لي أن أقولها باللهجة العراقية وبين قوسين .
( هذوله مسيحيين وأهاليهم بالخارج. شوكت ما يريدون يطلعون ) !!!
هذه المقولة وللأسف أصبحت على لسان الجميع.. فإلى متى سيكون تهجير المسيحيين هي الوسيلة الوحيدة
بعد أن فشل العديد في لملمت صفوف الهرطقة الدكتاتورية !!.,
حرية أم تهجير.. هذا عنوان مسيحي العراق
" فادي البابلي "