Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

حرية الصحافة في خطر ** البرلمان العراقي يطلب من الحكومة اغلاق الشرقية والزمان **

17/10/2006

الزمان/
طالب بيان صادر عن البرلمان العراقي امس الاثنين رئيس الحكومة العراقية التدخل لإغلاق قناة تلفزيونية فضائية وصحيفة عراقيتين بسبب عدم رضا برلمانيين علي تغطيتهما جلسة البرلمان التي شهدت تمرير قانون الاقاليم الاسبوع الماضي.
وقال البيان ان رئاسة مجلس النواب بالبرلمان رفضت التغطية الاعلامية لقناة الشرقية الفضائية وجريدة الزمان بطبعتها الدولية بشأن اقرار مجلس النواب قانون الاجراءات التنفيذية لتكوين الاقاليم في جلسة يوم الاربعاء الماضي. وكانت الزمان قد استطلعت آراء سياسيين وبرلمانيين ساعة صدور ذلك القانون اكدوا فيها رفضهم لمحاولات جر العراق الي الفتنة عبر تشريعات لا تناسب الوضع المحرج الذي يمر فيه البلد. وكان مانشيت الصحيفة لذلك اليوم »شكوك في قانون يمهد لانهيار العراق« مستمدا من الرفض الذي ابدته كتل برلمانية رئيسة ومؤثرة منها التيار الصدري وحزب الفضيلة العضوان في الائتلاف العراقي الموحد الذي تبني مشروع القانون. وقال سعد البزاز رئيس المجموعة الاعلامية العراقية الدولية التي تبث قناة الشرقية وتصدر صحيفة »الزمان« انه يستطيع توفير العناء علي من يريدون استهداف الشرقية و»الزمان« بأن يوقف البث والاصدار في بغداد بنفسه ليمنع اولئك من نشوة التمتع في تكميم أفواه الصحافة الحرة.
وكانت الشرقية قد قاومت ضغوطا عديدة في السنوات الثلاث الاخيرة للانحراف عن مسارها الوطني العراقي الذي لا يتبني رأي فئة او حزب او جماعة ويمثل كل العراقيين. ويعمل في قناة الشرقية اربعمائة من الصحافيين والاداريين والاذاعيين والفنيين عبر مكاتبها المحلية والاقليمية كما يعمل في صحيفة الزمان اكثر من مائة وخمسين صحافيا ومائة وستين فنياً وادارياً عبر طبعاتها العراقية جميعها. وتلقت الشرقية والزمان طوال يوم امس سيلاً هائلاً من الاتصالات والرسائل من المشاهدين والقراء الذين اعربوا عن تضامنهم مع هذين المنبرين الاعلاميين الحرين اللذين يمثلان وجه العراق الجديد وعدّوا محاولات بعض البرلمانيين تكميم افواه الصحافيين الاحرار غير المنحازين والممثلين لمجموع الشعب العراقي نكسة وخيبة امل في توجيهات بعض الشخصيات التي تدعي الديمقراطية. وكانت »الزمان« اول صحيفة عراقية دولية في التاريخ العراقي المعاصر وكانت اول صحيفة تصدر في العراق الجديد. واضاف البيان ان القناة التلفزيونية والصحيفة زعمتا في تغطيتهما ان القانون يؤدي الي تقسيم العراق واغراقه في حرب اهلية مدعية ان وجود اربعة من اعضاء مجلس النواب عن القائمة العراقية قد ساهم في تمرير هذا المشروع.
وقالت وكالة رويترز للانباء في تقريرها من داخل البرلمان العراقي امس ان قناة الشرقية تعد احدي القنوات الفضائية المستقلة التي تأسست بعد نيسان »ابريل« عام 2003 واستطاعت القناة خلال فترة قصيرة التقدم علي مثيلاتها من القنوات العراقية وان تحوز اعجاب ورضا معظم العراقيين. والي جانب قناة الشرقية استطاعت صحيفة »الزمان« ان تتفوق علي معظم الصحف العراقية الاخري والتي اصبح عددها الآن بالعشرات.
واضاف ان صحيفة »الزمان« من الصحف العراقية القليلة العدد المستقلة والتي لا تنطق بلسان حزب او كيان سياسي.
وقال البيان ان هيئة رئاسة المجلس اعربت عن امتعاضها وغضبها الشديدين من الكيفية التي جري بها تناول الخبر والتي تدل علي توجهات بعيدة كل البعد عن المهنية والموضوعية والحيادية وبأسلوب مريب يثير الفتنة ويشيع التوتر في الشارع العراقي من دون ادني مراعاة لحساسية المرحلة والظروف التي يمر بها بلدنا العزيز. واضاف البيان ان رئاسة مجلس النواب حذرت قناة الشرقية وجريدة »الزمان« وغيرها من وسائل الاعلام والقنوات الفضائية التي تنتهج الاسلوب ذاته في التعامل مع الاوضاع والاحداث السياسية التي تشهدها الساحة العراقية من تكرار هذا السلوك الاعلامي المرفوض. Opinions