حسام يستاهل وسام
حسام صوت صارخ في برية العالم الأنانية بكل قوة الألم العراقي وبأصرار يأبى السكوت مذكرا ضمير أبناء الأرض بأن في تلك الأصقاع التعيسة شعب يتألم ووطن يباع وأحلام تقتل . حسام لوحده منظومة كاملة يعجز عن تكوين مثيل لها أقوى أباطرة الأرض وأقسى الملوك . وأمكانيات اطلقت في سبيل العراق كل العراق وذلك ما تعجز كل ثروات الأرض في تحقيقه لشخص ما أو لبلد دون أخر ألا وفق شرط واحد هو أن تمتلك تلك الأرض أبنا بارا كحسام الرسام.حسام يبكينا ويفرحنا ويبعث فينا الأمل ويوصل الينا رسائل القوة والضعف . حسام يقوي جذورنا الهزيلة ويوقد نار العراق كلما خف لهيبها ويصفع حماسنا للحياة كلما شارفت نبضات قلوبنا على التوقف . حسام أرقصنا حزنا وفرحا وروج لمفاهيم كنا نفتقر لها فقبل اليوم لم يغني أحدنا للوطن فقط بل كنا نغني لرمزه أكثر منه كنا نرقص لشخوص الحكم قبل بغداده وموصله وبصرته . حسام دعانا لنلطم ولبينا دعوته وألقينا بأثقالنا الكثيرة في أنهار دموعنا الحسامية وعليه فحسام يستاهل وبكل جدارة وساما وليس المقصود به تلك القلائد المطلية ذهبا وفضة ومعادن .. لا فهي قليلة عليه وعلى صوته وعلى حسه الوطني . شيء أكثر من ذلك كتلك الزوايا التي نخصصها دون وعي لكل ما يثيرنا . جملا كتلك التي نستذكرها كلما أردنا الأبتعاد عن أنانيتنا فتراها جمل حسام ومقاطع أغانيه أول الكلمات التي نستذكرها وهذا بحد ذاته اكبر وسام من البسطاء نعلقه في عنق من غنى للعراق وأطربنا بغنائه . لمن بكى للعراق بدموع صادقة وعيون بريئة لا تعرف الكذب على الوطن كتلك المستقرة في أوجه ساستنا اليوم . لا أملك سوى هذه الكلمات وأتمنى أن تكون وساما بسيطا رخيصا من صنع ذاتي لم يكلفني كتابتها شيئا وليتها ترد اعشار المليار من جميل حسام على كل العراقيين وشكرا .
عصام سليمان – تلكيف .
Esa_j9@yahoo.com