حقيبة دبلوماسية، كوتا كهربائية، حصة صابونية: صدق أو لا تصدق/ الجزء الثاني
أن تصريحا للسيد جلال الطالباني رئيس الجمهورية تصدّر عناوين وسائل الإعلام المختلفة وظل يدور ويدور على سبتايتل عدد من الفضائيات العراقية والعربية والعالمية مفاده أن سيادته لن يوقع على أي قانون يلحق الضرر بالمكونات القومية والدينية في العراق ويحرمهم من حقوقهم الدستورية، في إشارة إلى المادة خمسين من قانون انتخابات مجالس المحافظات.. والتعديلات التي أجريت عليها وقلصت تمثيل هذه المكونات فيها إلى الحد الأدنى.ثم، وبعد نحو ثمانٍ وأربعين ساعة فقط.. تلقينا ( ببالغ الحزن والأسى ) نبأ مصادقة هيئة الرئاسة العراقية الموقرة على هذا التعديل، مع وعد من هذه الهيئة بتقديم مشروع يعيد الحق إلى هذه المكونات.
مصادر غير مطلعة كشفت عن أن أحد أوجه هذا المشروع يتمثل بتعويض ممثلي هذه المكونات عن المقاعد الملغية.. من خلال تكريم كل منهم بهدية.. هي عبارة عن حقيبة يد (شنطة) دبلوماسية، أرقامها سرية.. لكي يحفظوا فيها أوراقهم الشخصية والرسمية !!.
* وفي نبأ متصل أكد السيد وزير الكهرباء الموقر في الحكومة العراقية أن وزارته أقرت على وجه السرعة تنفيذ خطة تقضي بتجهيز المناطق والبلدات والأقضية التي يسكنها أبناء المكونات القومية والدينية الصغيرة في العراق بالتيار الكهربائي لثلاث ساعة إضافية عن سواها من المناطق يوميا.. وذلك من خلال تخصيص ( كوتا ) لهم تُستقطع من المنظومة الكهربائية العامة المخصصة لعموم العراق. لكن الجهات ( العليا ) المختصة لم توافق إلا على ساعة واحدة فقط !!.
فيما أعلنت وزارة التجارة أنها ستُضيف إلى الحصة ( التنويمية ) المقدمة لهؤلاء المواطنين كميات مضاعفة من الصابون والتايت والمواد ( المطهرة ).. لكي ( يغسلوا أيديهم ) بشكل جيد من كل ما يُقدم لهم من وعود في العراق الجديد!!.
* أن المطرب الخاص.. عفوا: الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستيفان سي دي مستورا أعلن أنه يحترم قرار مجلس النواب العراقي بتقليص مقاعد الكوتا للمكونات الصغيرة إلى مقعد واحد.
وأضاف في حديث لصحيفة ( يا بط يا بط ) الجيبوتية أنه قدم مقترحه القاضي بتخصيص ثلاثة مقاعد للمسيحيين في كل من بغداد والموصل على أساس أنهم (كلدان سريان آشوريون). لكن.. ( والحديث لا يزال للسيد اللامستور.... ا ): وبما أن أهل الدار أدرى بما فيها، فقد كان البرلمان العراقي أكثر واقعية وشفافية واعتبر أن هؤلاء إنما هم شعب واحد وبالتالي تكون حصتهم مقعد واحد أسوة بباقي المكونات الصغيرة!!!!.
* أن مصادر غير موثوق بها كشفت عن أن عددا غير قليل من المسؤولين الحكوميين العراقيين أعربوا عن استنكارهم لما تعرضت له المكونات القومية والدينية في العراق من تهميش وإقصاء في قانون انتخابات مجالس المحافظات مبدين تعاطفهم مع هذه المكونات. حتى أن وزير الهجرة والمهجرين أكد أنه في حال لم يتم إنصاف هؤلاء فإنه سيفكر بشكل جاد في الهجرة. فيما أعلن وزير البيئة أنه يفكر بتقديم استقالته لأنه لا يستطيع العيش في مثل هكذا.. بيئة!!.
قالوا
* أن يطعنك أحدهم في ظهرك فهذا أمر وارد، ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس إليك
فهذه هي الكارثة!!.
* كل ظالم يختلق لنفسه ألف عذر وعذر ليقنع نفسه بأنه فعل الصواب!!.
* إذا كنتم تحبوننا فربما نحبكم وربما لا نعبأ بكم، ولكن إذا كنتم تكرهوننا فتأكدوا أن
الكراهية لا تقتل سوى صاحبها!!.
أخيرا
* اجتمع الأخوة الأعداء.. ليسحقوا أمتي عن بكرة أبيها.. وكل واحد يقترح أقدس شرٍ عنده. منهم من قال: نهمشهم.. وآخر: نقصيهم.. وثالث: نقتلهم.. ورابع: نهجرهم، ولكن سوف تبقى آثارهم.
فاتفقوا وقالوا: نبلعهم.. لكي لا يبقى لهم أثر. بلعونا.. فغصوا واختنقوا بنا!.