حقيقة من يقف وراء نسف المسيحيين في الموصل..
قتل وتهجير ونسف المسيحية إذا صح التعبير، في الموصل حقيقة مرة يجب تقبلها بروح رياضية، والدليل على هذا الكلام هو القتل والاغتصاب والاعتداء بالضرب وحالات الاغتيالات التي تطال اليوم أبناء الديانة المسيحية بكل ألوانها وأطيافها في الموصل، هذه الحقيقة التي بدأت منذ أول شهيد ذبح أمام أنظار أهالي الموصل والذي بث على أشرطة الفيديو والأقراص المدمجة وعلى الشبكة العنكبوتية، والتي في حينها اهتز عرش المسيحية معلنة اشتعال الضوء الأحمر ودق ناقوس الخطر وبين هذا وذاك نبقى نتساءل من هم الأيدي الخفية بكل ما جري ومازال يجري بحق أبناء شعبنا المسيحي في الموصل؟؟؟ليس بالخفي على احد إن تلك الأيادي السوداء والملطخة بدم الأبرياء، هم ليسوا من الخارج بل هم نفسهم من تمتعوا بجيرة المسيحيين قبل سقوط الدكتاتور ألبعثي، وهم أيضا الذين كانوا في يوما ما أصدقاء وأحباب المسيحيين في الموصل، فعجبا من انقلابهم 360 درجة على المسيحيين اليوم؟؟ ولدى طرقنا على أبواب الحقيقة المرة، نتفاجا بمن يتهم الأكراد بكل ما يحصل للمسيحيين الأبرياء بالإضافة إلى أبناء وطننا في الموصل، علما إن هذه الاتهامات إن كانت حقيقية فلماذا لا يحدث للمسيحيين الساكنين اليوم في إقليم كوردستان العراق ومنذ زمن؟؟ واليوم نسمع بأعداء جدد وهم من ضربُ بالأمس بالحجارة والطماطم على أبواب حدود قرى إقليم كوردستان وما يجاورها،والمقصود((حاشا إن يكون محافظ نينوى))، والبعض يؤمن إن الاعتداءات ابتدأت بأنذال القاعدة مرورا بالمتعصبين الإسلاميين في نينوى وانتهاء ببعض قوات التحالف الأجنبي، ونحن نرى والكل يرى إن ما يحدث لأبناء شعبنا المسيحي من قتل وتشريد وتهجير سببه أبناء الموصل والمتعصبين منهم خاصة، من ذوي الأديان الأخرى فلا يعقل إن يقتل مسيحي على يد مسيحي أو تنظيم مسيحي، بالإضافة إلى الجماعات المتطرفة التي لبست ملابس الدين كغطاء لتنفيذ أحقادهم على أبناء شعبنا المسيحي والدليل الأكبر والمبصوم عليه بالعشرة كما يقال، هو قتل المسيحيين على الهوية كما يحصل في اغلب الأحيان، وخاصة في هذه الأيام، وبين سندان هؤلاء المتطرفين وبين خطط محافظ نينوى والبعض من يدعون دولة العراق الإسلامية، يبقى أبناء شعبنا هناك تحت وطائة الحكومة وتحت سيف الأوغاد الحاقدين للديانة المسيحية والذين نسوا إن أبناء شعبنا وتاريخهم العريق والمشهود له هم السكان الأصليين لهذه البقعة من الأرض.. فسلاما على أبناء شعبنا في الموصل .. و إلف وردة حب من الأعماق على أرواح شهدائنا الأبرياء .. وألف تحية حب ووفاء لكل دمعة طفل جرت على خديه بفقدانه لذويه وأهله .. والله مع الصابرين..