حكاية ... خفية
أسمحي لي سيّدتيأن أحدثكِ...بصورة جلية
عن ما يورق شعراء القضية
دعيني أسدل الخصائل النقية
أهيم و أسرح باحثاً
عن حكاية رواية خفية
من الأساطير و القصص الخيالية
أحكي عن التيه الضيّاع
الألتقاء و الأفتراق
النقي و المغشوش
المسموح و المحظور
بين الانغام و الالحان الشجيّة
و بوق الاحكام التعسفيّة
أحكام نالت الكثير
من الاعناق البريئة الأبيّة
...سيّدتي
لم يبقى بيني وبين الردى
سوى لحظة وّدِّ آنية
مارقة عابرة و ماضية
من الغرب مرة آتية
ومن الشرق مرة ثانية
ترى من قسّم
لحظات الوّدِ
بين لعنة الشرق
ومباركة الغرب
من الذي فتح و شرّع
أبواب و أبواب للحرية
و غلق ختم و شمّع
أبواب قلوبنا و
أفئدتنا الطريّة
من شوه و خرّب للوّدِ
وجه صورة و قضية
من أوغل عبثاً في الفؤاد
و زاد في ذلك غيّا
من الذي مرّغ المشاعر
الجيّاشة النبيلة والخمرية
بالتراب و داس عليها خفية
كانت مثل زهور بريّة
نضرة زاهية بهيّة
تخضّر تزهر و تبدو
في حديقة العالم
الغنّاء الغنيّة
أروع و أجمل مزهرية
أبدية سرمدية
26/7/2008