Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

حكاية من قرية تركمانية

 

ورد إتصال من شخص ما يقطن مدينة الحويجة التي تقطنها غالبية عربية جنوب كركوك، كان الشخص متعاطفا مع التركمان في مناطق تازا وتوزخورماتو، وقرى أخرى يخطط الجهاديون  لتدميرها، حينها إستعدت ميليشيا تركمانية صغيرة للقتال، ونجحت بالفعل في ذلك لنصف نهار، كان ذلك في 17 حزيران 2014 ، قال الرجل، إن سيارات وقطع عسكرية من مخلفات القوات الرسمية المنسحبة تحمل العشرات من المقاتلين العرب والأفغان ستصل القرية وستقوم بقتلكم جميعا وعليكم الحذر، يقول أحد المواطنين التركمان ويسكن وسط كركوك حاليا، إنه يتلقى إتصالات من مواطنين تركمان محاصرين في القرية ( بشير) وهم في حال سئ للغاية فقد فشلت الميليشيا التركمانية في صد الهجوم، أو الصمود. كان عدد السيارات المهاجمة ثلاثين، ويحملون مدافع الهاون، سقطت أكثر من 150 قذيفة في ساعة. هرب العشرات من، وقتل العشرات، من لم يستطع الوصول الى منطقة تازه ظل في المكان دون معرفة مصيره مع فقدان أربعين شخصا آخر من السكان، وتعرض نساء الى الإغتصاب، كان أحد رجال القرية يقاتل بشراسة لكنه تعرض للقتل، قتلت كل عائلته بمافيهم الطفل الرضيع الذي يبلغ ثلاثة أشهر من العمر. قتل بإطلاق نار في رأسه.

بعد إغتصاب عدد من النساء علقن من أرجلهن على أعمدة خزان كبير للمياه يعلو في سماء بشير، كانت رؤوس الضحايا مثقوبة بإطلاقات نارية، إمرأة عمياء قتلت، وتم خطف بناتها الثلاث من قبل الجهاديين، وتم التمثيل بجثث القتلى الذين قاوموا تقدمهم، في حين يتحكم القناصة بأسطح بنايات. في الواقع فإن مافعله جهاديون بالناس في القرية يمثل رسالة قاسية لبقية المناطق، ويتطلب ذلك تسليح سكن القرى التركمانية الذين يفتقدون الى الدعم من العرب ومن الكورد الذين يرون فيهم منافسين قد يكون التخلص منهم عن طريق آخرين حلما بدأ يتحقق. كانت إحدى العائلات وصلت للتو من بلاد أخرى في زيارة لأقارب لها في بشير حين فوجئوا بالهجوم، قتلت إحدى النساء الكبيرات، وتم إختطاف الشابات في العائلة.

قصفت طائرات عراقية بعض مواقع المسلحين دون أن يكون من جدوى للقصف، وبقي المقاتلون يتحكمون في المكان، لكن العائلات المحاصرة تعرضت لعمليات قتل منظم وإغتصاب وسلب للأموال والممتلكات، بعض الأسر كانت لوقت قريب تتصل عبر الموبايل وتطلب إستغاثة، عائلات كانت بحاجة الى الطعام والشراب، وأبلغوا أقارب لهم إنهم عرضة للموت جوعا مع أطفالهم، إنقطعت جميع الإتصالات معهم ويبدو إنهم ماتوا بالفعل.

بشير هي حكاية لقرية تركمانية يلفظها أبناء المناطق الأخرى، التركمان أقلية في وسط مائج بالمشاعر القومية والطائفية فمن سيحميهم؟

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
(واع) تفتح ملف الاستخدام السيّئ للتكنولوجيا من الأطفال والمراهقين (واع) تفتح ملف الاستخدام السيّئ للتكنولوجيا من الأطفال والمراهقين تواجه العائلات العراقية تحديات كبيرة في تربية المراهقين بسبب التطور السريع للتكنولوجيا ووسائل التواصل، وتختلف التحديات التي يواجهها الآباء والأمهات في مختلف البلدان والثقافات في العالم. انها حرب على الارهاب ايها الرئيس نـزار حيدر/ عندما وصف البعض حرب الولايات المتحدة الاميركية على افغانستان والعراق، بانها حرب صليبية جديدة ضد العالم الاسلامي، كوردستان في قلب العالم بقلم لؤي فرنسيس/ العالم اليوم يعيش عصر التكنولوجيا والتغيير والانفتاح-انفتاح امم على امم وثقافات على ثقافات واديان على اديان وحضارات على حضارات، استطلاع رأي: لماذا يشهد العراق ارتفاعاً مخيفاً في حالات العنف الأسري؟ استطلاع رأي: لماذا يشهد العراق ارتفاعاً مخيفاً في حالات العنف الأسري؟ في الآونة الأخيرة تفشت ظاهرة العنف الأسري بشكل لافت وغير مسبوق في مجتمعنا العراقي، ومعظم هذه الحالات تقع على عاتق ثلاثة فئات وهم النساء والأطفال وكبار السن وظهر حديثاً فئة الرابعة وهي تعنيف وتعذيب الرجال
Side Adv1 Side Adv2