Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

حكومة .. برلمان ..والشعب دوم خسران

7/9/2009/ تركيا
لايخفى على أحد الذي حدث ويحدث في العراق والمجازر والمآسي التي أرتكبت وترتكب بحق شعبه ! وبكل الأشكال حروب قتل تهجير خطف تهميش .. وأنتهاك للحقوق وبأبشع الصور , وبرأي ليس هناك فضائيه أخباريه في العالم ألا ونتصدر أخبارها ! حتى في أدغال أفريقيا والمسيسيبي وأقصى الشرق في اليابان وجزر الفلبين , لأن أخبارنا ساخنه وتازه يوم بيوم بل ساعه بساعه وأشكال ألوان !! والعالم كله ساكت والحمد لله .
فالأنتحاريون لايعجبهم الأنتحار ألا في أراضينا وبين مواطنينا .. والتنظيمات الأرهابيه والحركات الجهاديه لايعجبها الجهاد ألا في مدننا وبين أهالينا ؟
فما أن ترغب بالأنتحار أذهب الى العراق لأن الحدود مفتوحه وليس من يسأل ؟!
أذهب لتقتل الأبرياء .. نساء .. ِ شيوخ .. أطفال ومن كل الأعمار وليس لذنب فقط لأنهم عراقيون ! لاحول لهم ولا قوة .
أردت الجهاد أذهب الى العراق .. جاهد .. أقتل .. كفّر العالم والناس ثم أقضي ..
عليهم وبكل بساطه ! وحدث ولاحرج عن التصفيات السياسيه والأحقاد والفساد ونهب الثروات ...
بربكم هل يوجد في كل العالم مأساة أكبر من التي يعيشها العراق وشعبه ؟؟ لاقضية فلسطين ولا مشاكل دارفور ... ولا طالبان ولا دول أمريكا اللاتينيه ولا ولا طلايب أفريقيا ! وهلم جرا ...
وبالعوده الى الموضوع نقول : ماذا فعلت الحكومه غير التخبّط ؟ تستنكر وترفض وتشجب والعراق وشعبه من سيء الى أسوأ ! فالأحزاب والتيارات والكتل كثيره وخلافاتها وأختلافاتها أكثر ! ياساده .. ياقوم تختلفون وندفع الثمن .. تكرهون بعضكم ونحن الضحيه لاتتفقون ونحن المتضررين ... تنتقمون من بعضكم البعض ونحن كبش الفداء ؟! ووو...
ماذا جنينا من خلافاتكم وماذا وراء خصوماتكم ؟ والى متى ... الى متى ؟! لاتعترفون الواحد بالآخر وكل حزب يقول نحن الأحق , ونحن الأقوى ونحن الأولى والتكتلات والأئتلافات وعلى نفس المنوال ...
برلمان .. أحزاب .. وكتل .. ماذا فعلتم وماذا قدمتم والمشكله أن الكل متمسك بالسلطه ومتمسك بالمنصب !! وبكل قوته لئلا تضيع عليه الفرصه ..
أئتلاف وأنتم غير متآلفين توافق وأنتم غير متوافقين , برلمان ومقاعد ورواتب ومخصصات ومحاصصات ... مع تقديرنا وأجلالنا لكل مخلص ونزيه .
لنكون عراقيين ومحبين للعراق وشعبه بكل مافي الكلمه من معنى وقبل كل شيء وبغض النظر عن أي مصالح أو توجهات طائفيه أو حزبيه أو شخصيه ...
العراق للكل والكل للعراق .
ونقول للسياسيين والقياديين والبرلمانيين وبكل صراحه وبساطه ألم يكن أغلبكم من معارضي النظام السابق ؟ ألم تعانوا الأضطهاد والأبعاد بل منكم من كان مبعدا خارج حدود الوطن بل أستطيع القول أن أغلبكم عانى مما ذكرنا ، فحين كنتم في المعارضه بأسم من ناضلتم وبأسم من تحدثتم ودفاعكم كان عن
من ؟؟ وشعاراتكم وأهدافكم ألم تكن كلها تقول العراق وشعب العراق ومستقبل
العراق ... أذن ليقترن القول بالفعل ! ألستم الآن حكومه وبرلمان وأحزاب ،
تشرعون وتقررون وتنفذون ؟!
كونوا قدوة .. وتغاضوا عن خلافاتكم وأختلافاتكم وتنازلوا ولو قليلا عن
مصالحكم وأمتيازاتكم وقبل فوات الأوان ، ماذا لو كل حزب أو كل هيئة
أو كتلة أو حتى أفراد ... فكر قليلا وتنازل قليلا وتعاون قليلا وأخلص قليلا
ونقد نفسه قليلا ! ألا تعتقدون معي أن النتيجة ستكون كبيره كبيره ..
فقليل مع قليل زائد قليل يساوي كثير أليس كذلك ؟
نحن أصحاب المشكله وبيدنا حلها ، نحن نعرف الداء لنصف له الدواء ...
محبة - تعاون – أعتراف بالآخر – نزاهة – أخلاص – وطنية – مصداقية
النتيجة بلد راقي وشعب نموذجي , وميّة على ميّة .



غسان حبيب الصفار
7/9/2009/ تركيا
Opinions