Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

حكومة وحدة وطنية ولكن ....حقيقية

ثقافة العنف والرعب والأرهاب والدم وتفجير الناس بعد ملأ بطونهم بالبنزين . ليست صناعة مستوردة بل ماركة مسجلة بأسم ( سلطة المنظمة السرية الصدامية) بفروعها المتعددة ابتداءآ من جهاز المخابرات الفاشي –الى فدائي صدام –الى جيش القدس . (مليشيات حاقدة على الشعب العراقي سجلت ابشع جرائمها في المقابر الجماعية لكنها انبطحت تكتيكيآ امام الاجنبي) . تفننت هذه المنظمة الفاشية في استخدامها لهذه الاساليب البربرية طيلة الخمس وثلاثين سنة حكمت فيها العراق بالحديد والنار ، وفرضت عقليتها المجنونة في عسكرة المجتمع لتٌخرج وحوشآ مفترسة ليست لها صلة بالثقافة الانسانية والتربية العراقية الاصيلة المبنية على الحب . هذا الارث الثقافي الفاشي ورثه العراق الجديد من النظام الدكتاتوري الذي كان سقوطه فوقيآ سطحيآ لم يتناول مرتكزات ومفاهيم وثقافة وفكر هذا النظام الفاشي كما ارادته القوى الوطنية المخلصة . مما ترك الباب مفتوحآ لهذه الثقافة العنفية الارهابية ان تٌجدد جلدها من جديد وتعقد اتفاقآ مجرمآ مع الارهابين والتكفيرين القادمين من الخارج مرتديةَ القناع الديني مغلفآ بالطائفية المقيتة والقومية الشوفينية ، لتنفذ ثانية الى عقول الناس التي اخذ منها التجهيل مأخذآ كبيرآ.مما توجب على كل الحريصين والمخلصين من ابناء شعبنا والقوى الوطنية وبشكل خاص منتجي الثقافة الوطنية الهادفة ، الحرص على الديمقراطية ومستقبل العملية السياسية ، والتصدي بحزم وشجاعة لهذه الثقافة العنفية الفاشية التي فقست عن بيوض طائفية فاسدة ، تريد تسميم الاجواء العراقية من جديد من الشمال الى الجنوب وزج الشعب العراقي باتون حرب طائفية . لذلك فالتوجه الى عقل الانسان العراقي صاحب المصلحة الحقيقية بالتغيير وتوعيته واعادة الثقة لنفسه وابراز قدراته وكفاءاته وابداعاته هو الطريق الصحيح لايقاف هذا الخطر الطائفي المقيت وشل تحركه ، خاصة وانه بدأ يؤسس لمليشيات طائفية مسلحة راحت تصوب فوهات بنادقها الى صدور المخلصين المؤمنين بالديمقراطية والذين قدموا قوافل من الشهداء من اجل انتصارها ، مما يهدد بانتاج دكتاتورية جديدة ولكن هذه المرة ( بثلاث رؤوس ) – الطائفية بذراعها المسلح –والتكفيريين والصداميين بذراعهم المسلح-والقومية الشوفينية . تعمل اليوم بشكل سري ، اطلت برأسها الطائفي المقيت بالانتخابات الاولى والثانية تحرسه المليشيات السوداء . وسيستمر هذا العمل السري لهذه الرؤوس العفنة للضغط على الوضع الجديد وصولآ الى الفرصة التي تؤهلها للقيام بانقلاب مسلح دموي ، يفرض دكتاتورية فاشية جديدة (بغطاء ديني). وهنا بيت القصيد !!. لذلك فالدعوة التي تطلق اليوم لتشكيل حكومة وحدة وطنية – يساهم فيها جميع المخلصين الوطنيين العراقيين تلبي مطاليب الشارع العراقي التواق لبناء عراق ديمقراطي تعددي فدرالي موحد . هي دعوة مخلصة اذا كان هدفها حقآ حكومة وحدة وطنية حقيقية تتجاوز تشكيل الحكومات العراقية المؤقتة السابقة وتستفاد من التجربة التي رافقتها بأخطاءها وانجازاتها . حكومة لاتأخذ الاستحقاق الانتخابي فقط مقياسآ وحيدآ لتشكيلها بل توضفه لدعم حكومة الوحدة الوطنية الحقيقية ، وليس للانفراد وتهميش الآخرين كما جرى في السابق . حكومة تؤمن بآليات الديمقراطية الحقيقية – وليس كما يقول المثل ( يراويك حنطة بالنهار ويبايعك الشعيرليلآ ) . حكومة وحدة وطنية حقيقية تفرز بين الاعداء للعملية السياسية الجارية والمؤمنين بها حتى النهاية .( لايحجي بالديمقراطية ولايؤمن بآلياتها ) . حكومة وحدة وطنية تنظر الى العراق وطن الجميع وليس وطن الطائفة أو المليشية , أو القومية حكومة وحدة وطنية قادرة على انتزاع الاستقلال والسيادة الكاملين ، تهيأ الاجواء والمناخات الصحية المستقرة لبناء القوات المسلحة العراقية تمهيدآ لسحب القوات الاجنبية . حكومة وحدة وطنية حقيقية تضع مبدأ المواطنة في المقام الاول بغض النظر عن طائفة العراقي أو قوميته أو معتقده ن وتضع الكفاءة والنزاهة والاخلاص لتربة الوطن مقياسآ اساسيآ بعيدآ عن الطائفية والمحاصصة والقومية حكومة بهذه المواصفات ستكون قوية وقادرة على تجاوز المشاكل، بعمقها الجماهيري والتفاف كل القوى الوطنية المخلصة حول برنامجها . اما بدون ذلك ستبقى عرضة لهجوم الارهابين والصداميين والتكفيرين والطائفيين اعداء الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان ، اعداء العراق الجديد الديمقراطي الفدرالي التعددي المحد . السويد

عن جيران Opinions