Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

حمل السلاح هل سيقلل من دماء المسيحيين؟



hythamluka@yahoo.com.au
ملبورن استراليا
بعد استشهاد مثلث الرحمة المطران بولص فرج رحوعلى ايدي الغدر والارهاب في الموصل ,عم الشارع المسيحي غضب عارم بكل مكوناتهم (الكلدانيين والسريان والاشوريين) . لكونه رمز من رموز الكنيسة الكاثوليكية للكلدان ولاْنه النموذج الطيب للاْنسان المؤمن والمحب للسلام لكل ابناء وطنه وللاْنسانية جمعاء .
ولكن ابناء شعبنا المسيحي في العراق والخارج احسوا هذه المرة بان الطعنة كانت في صميم الكيان المسيحي واْحد الاعمدة الاساسية للبيت المسيحي في العراق.
ولم يكن الرد من الحكومة قبل وبعد استشهاد المطران ضد ايادي الغدر والجبناء كافيا ليضمد جراحهم ونسيان هذا الحادث الاجرامي , لذلك تعالت اصوات ابناء شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) من كل مكان من الخارج والداخل للدفاع عن الوجود المسيحي اصحاب الارض وسكان العراق الاصليين .
فكانت من ضمن الاصوات هي المطالبة بتشكيل فيلق او ميليشيات او قوة عسكرية تدافع عن ابناء شعبنا المسيحي وعن مقدساته ولاقت هذه الفكرة قبولا من البعض وتحمسا قويا لها.
وبالتاْكيد لم ياْتي رد الفعل هذا من لاشئ وانما جاء بسبب الشعور بالغبن والظلم الذي يعيشه ابناء شعبنا المسيحي من الارهاب والمليشيات الاخرى على الرغم من شعار السلام الذي رفعوه منذ البداية والى الان ووقفتهم الوطنية مع تحرير العراق .
ولكن السؤال المهم الذي يجب طرحه هو: هل بتشكيل ميليشيات او فيلق او اي قوة عسكرية ستقلل من دماء المسيحيين في العرق ؟
انا اعتقد بان الارهابيين يتمنون ذلك لاْن هدفهم الرئيسي هو تدمير العراق ليكون مرتع خصب لبهائمهم المحسوبة على البشرية. لان في حساباتهم ومخططاتهم هو عندما تكثر الميليشيات على اساس الدين والقوميات سيوسع ذلك من حلقة الصراع والاقتتال الداخلي للبيت العراقي.
اذا كان هذا الخيار ليس بصالح ابناء شعبنا هل يعني السكوت على مايجري ؟ بالطبع الجواب سيكون بالنفي .
في حوالي اكثر من سنة نشرت في موقع عنكاوة المقال الذي كتبته وبتارخ 13 /1 /2007
بعنوان (الحل الامثل لاْنقاذ شعبنا المسيحي) يمكنكم الاطلاع عليه عبر الارشيف الخاص بالناشر .
من ضمن الاقتراحات التي ذكرتها حينها بهذا الخصوص وباختصار:
هو توفير الحماية لكل اماكننا المقدسة وتراثنا ورموزنا الدينية وذلك بفتح باب التطوع من ابناء شعبنا(الكلداني االسرياني الاشوري) ,على ان تخصص مرتبات جيدة لهم ودعم الحكومة لهم بما تسطيع.
وايضا النقطة الثانية هي توفير ملاذ امن لاْبناء شعبنا المسيحي في سهل نينوى وخصوصا لابناء المناطق المشتعلة التي لاتستطيع الحكومة السيطرة عليها والذين هم عرض للفتل والارهاب.
والان بعد مرور اكثر من سنة على هذه الاقتراحات لازال اغلب ابناء شعبنا المسيحي يطالبون بمثل هذه الاقتراحات البناءة والتي تساعد كثيرا في حماية شعبنا المسيحي ورموزه ومقدساته ,
وفي حالة عدم الشروع بتنفيذ اي من القترحات المذكورة وعدم توفير الحكومة الحماية القوية لشعبنا المسيحي ورموزه ومقدساته وبقاء الامور على هذه الوتيرة للقتل المتعمد ضده حينها سوف لن يكون هناك خيار الا للسعي لتشكيل قوة عسكرية اوفيلق ينخرط به االمتطوعين من الكلدانيين والسريان والاشوريين,وهذ هو اضعف الايمان.
ونقول ايضا مالم يتحرك قادة الاحزاب المسيحية وبدعم من قادة الكنائس وكل التنظيمات والاتحادات والجمعيات في الخارج والداخل مع الاعلام الناشط والقوي والمؤثر وخصوصا خارج العراق وان يؤثروا بشكل قوي على الحكومة المركزية لتقديم حماية ودعم اقوى واكبر وكذلك التاْثير على الدول الكبرى اصحاب القرار فان وضع المسيحيين سيبقى كما هو وتحت رحمة الاقدار والظروف .
نتمنى ان نرى تحرك اكثر فعالية من كل الجهات المعنية من المسؤليين ورجال الدين وكل الاحزاب والتجمعات المسيحية وتنشيط اتصالاتها وتفعيل دورها من الداخل على الحكومة العراقية وفي الخارج مع الدول اصحاب القرارات وبالتنسيق مع دولة الفاتيكان للثقل القوي التي تحمله .
Opinions