حمورابي تشارك في الذكرى الخمسين للصداقة الفرنسية الالمانية
شاركت السيدة باسكال وردا الوزير السابق ومسؤولة العلاقات العامة لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان، وبدعوة خاصة، يوم الثلاثاء 22/1/2013، في الحفل المقام بالاشتراك من قبل السفارتين الاوربيتين الفرنسية والالمانية في فندق عشتار ببغداد، بمناسبة مرور (50) عاماً على معاهدة الايليزيه للصداقة الفرنسية الالمانية.
أفتتح الحفل بالاناشيد الوطنية التي عزفتها فرقة موسيقية عراقية، بدأ بالنشيد الوطني الفرنسي، ثم الالماني، ثم الاوربي، منتهيا بالعراقي.
أبتدأ السفيران كلمتهما بلغتيهما بالتعبير عن دواعي سرورهما بهذه المناسبة ورحبوا بالحضور، وتحدث كل منهما في كلمته عن بلده، حيث القت السفيرة الالمانية السيدة بريتا فاغينير كلمتها بالفرنسية، والقى السفير الفرنسي السيد دوني كوير كلمته بالالمانية، بينا فيها أهمية المصالحة والحلول لترسيخ الوحدة الوطنية، بالاضافة الى الصداقة بين البلدين. كما استذكروا كيف كانت الاليات الواقعية التي نفذتها جميع اطياف المجتمعين الفرنسي والالماني بحثٍ من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية كالجامعات والمدارس، بالاضافة الى الحكومات لخلق سبل التعاون والتبادل الثقافي واللغوي بارسال بعثات التعايش لكلا البلدين، لان رجال السياسة والقرارت الرسمية وعت جيدا مدى خطورة الحرب والكراهية المستدامة والتي لاينتج عنها الا المزيد من الدمار.
فالشعب عبر منظماته الحكومية وغير الحكومية، قد أثنى على قرار الممثلين السياسيين الرامي الى بناء الثقة والالفة بين الشعبين الجارين الفرنسي والالماني. وكانت تسرد السفيرة الالمانية كيف كان الكبار في السن (أجدادهم) من الذين شاركوا في الحرب بين البلدين، كانوا لايؤمنون بالمصالحة والتقارب لكن الجيل الذي لحقهم قد فاز وحاول جاهداً تفسير أفضلية المصالحة على الكراهية، حيث قالت بريتا كنت طالبة جامعية حيث "ذهبت الى مدينة الانكوليم للتعايش مع عائلة فرنسية لتعلمني اللغة والثقافة الفرنسية وهناك توقفت على قبر الجندي المجهول حيث رايت قبور الجنود الالمان والفرنسيين وأدركت كم كانت بشعة نتائج الحرب، يجب محو آثارها لمستقبل أفضل". ففي هذه الآلية كان التركيز على جيل الشباب لاننا كنا نعلم لايمكن تغيير العقليات الا بدافع الوقت والعمل لذلك الهدف.
كان قد حضر هذا العشاء الكبير عدد واسع من الممثلين من السلك الدبلوماسي لمختلف دول العالم الموجودة في بغداد، وكذلك ممثلين عن بعض المؤسسات الحكومية العراقية، بالاضافة الى عدد من منظمات المجتمع المدني (منظمة حمورابي لحقوق الانسان).
المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الانسان.