حمورابي ودار المخطوطات العراقية في عمل نوعي لحماية المخطوطات المسيحية
المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الانسان
- حمورابي ودار المخطوطات العراقية في عمل نوعي لحماية المخطوطات المسيحية.
- انطلاق اعمال الورشة التدريبية لصيانة وحماية المخطوطات والكتب المسيحية
- منظمة حمورابي لحقوق الانسان تتولى تنفد أليات الورشة
- الورشة تتم بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للأثار والتراث العراقية- دار المخطوطات
- خبيرتان من دار الكتب والمخطوطات تحاضران في الورشة
انطلقت في بغداد نهار يوم الاحد 19-11-2023 اعمال ورشة صيانة وحفظ المخطوطات والكتب المسيحية وقد افتتحت النسخة الأولى من الورشة السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان حيث رحبت بالحاضرين وشكرت وزارة الثقافة (دار المخطوطات العراقية) في شخص خبيراتها والمدير العام و المشاركات والمشاركين في الورشة، وقد اشارت الى اهمية النشاطات المهنية العلمية لصيانة التراث بوصفها احدى أهم متطلبات الحفاظ على الهويات والكنوز الفكرية كحق من حقوق الانسان، لا بل هو حق بلد يعطي فرصة للإنسان ان يفتخر بجذورة من خلال ما تبقى للأجيال من تراث حضاري يسعف الجانب المعنوي للإنسان . تحدث الاستاذ وليم وردا مدير العلاقات العامة في حمورابي مدير المشروع مشيراً الى ان هذه الورشة جزء اساسي من مشروع كبير متعدد المهمات تتولاه منظمة حمورابي لحقوق الانسان بقيادة مؤسسة البابا يوحنا بولص الثاني وبالتنسيق مع منظمة كاريتاس وبتمويل الوكالة الايطالية للتنمية، واشاد الاستاذ وردا بالتعاون الذي ابدته الهيئة العامة للاثار والتراث - دار المخطوطات بشخص الدكتور احمد العلياوي مدير عام الهيئة، والقيادات الكنسية التي رشحت عدداً من المهتمين للورشة كما ثمن السيد وردا دور سيادة المطران إيليا اسحق بتقديمه تسهيلات وتوفير المكان لعقد الورشات ونماذج من مخطوطات للدراسة عليها مؤكداً ان الورشة بالأهداف المرسومة لها وآليات تنفيذها تمثل احدى المهمات الاساسية لحماية التاريخ العراقي ،اي حماية الارث الثقافي الذي يمثل الرصيد المعنوي الذي لا يمكن بأي حال من الاحوال أهماله لأنه جزء اساسي من الهوية الوطنية العراقية ، كما تطرق للتحديات اللوجستية التي واجهت حمورابي لتنفيذ الورشة ،ثم تولت الخبيرتان رنا عبد الحسيب رزيك وسهير زكي محمد حسين عن صيانة وحفظ موجودات التراث التي تمثل الرصيد التاريخي للأمم فقد تناولت الخبيرة رنا اهمية الصيانة واساليب تنفيذها مستعرضة المراحل التي مرت بها صيانة التراث عبر التاريخ في حين تطرقت الخبيرة سهير الى الحماية الوقائية وطرق تنفيذها، من خلال خطوات لابد منها وتتضمن تنظيف المخطوطة بدقة باستخدام فرش رقيقة خشية خدش المخطوطة ، ثم خزنها بكياس وصناديق خالية من اية حوامض لأنها تتلف المخطوطات وكذلك الحرص على ان تكون درجات الحرارة بين 18-20 وبمعدل رطوبة 55-60 الذي يمثل بيئة مثالية للخزن ، واشارت الى ضرورة اجراء تنظيف دوري للمخطوطات. هذا وشهدت الورشة بعد ذلك مداولات نقاشية اجابت فيها الخبيرتان على عدد من الاسئلة الاستفسارات ، وقد استغرقت الورشة في يومها الاول أربعة ساعات ، ويشارك فيها خمسة عشرة أمرأة ورجل ، وتستمر جلساتها لمدة عشرة ايام تنتهي في الثلاثين من تشرين الثاني (نوفمبر) 2023 .