حوار هادئ مع الأستاذ علي الأسدي
لا شك أن الحوار الديمقراطي الهادئ ضروري لأنه يساعدنا للوصول إلى الحقيقة أو ما يقرب منها. ويؤسفني القول أن شريحة واسعة من المثقفين العراقيين لحد الآن يفتقرون إلى هذا الأسلوب الحضاري في الحوار حول ما يختلفون عليه من أفكار ومواقف. فقد اعتادوا على العنف اللغوي لتصفية الخصم سياسياً واجتماعياً، والذي لا يختلف عن العنف المستخدم للتصفية الجسدية، ولا نغالي إذا قلنا أن العنف في التصفية الجسدية هو نتاج العنف في التصفية المعنوية.
وكمثال واضح في الحوار الهادئ المتحضر، أشير هنا إلى مقال الأستاذ علي الأسدي الموسوم: (أمريكا في مقال الدكتور عبد الخالق حسين)(1)، المنشور في صحيفة الحوار المتمدن، يوم 8/9/2014. ورغم اختلافي معه في الموقف من العلاقة مع أمريكا، إلا إني استمتعت كثيراً بقراءة مقاله القيم، وذلك لأدبه الجم وأسلوبه الراقي في مناقشة الأمور الخلافية، وأنا إذ أشكره على ذلك أدعو الآخرين إلى الاقتداء به في أدب الحوار حول ما نختلف عليه.
يبدأ الأستاذ علي مقاله قائلاً:
((كتب أستاذنا العزيز الدكتور عبد الخالق حسين مقالين متتابعين "خطاب مفتوح الى الدكتور حيدر العبادي"(2)، (وتلاه بتاريخ 5-9 الجاري بعنوان " مناقشة حول العلاقة مع أمريكا"(3)، نشرا في صحيفة الحوار المتمدن وصحف أخرى. فقد تابعتُ مقالاته بانتظام وتابعتُ أيضا بعض التعليقات الهابطة على مقاله المسيئة لكتابها قبل أن تسيئ اليه وكان لي ردي المناسب على بعضها مؤنبا وهكذا فعل زملاء اعزاء وليتهم يأخذوا درسا في الاخلاق من أدب ونزاهة استاذنا عبد الخالق حسين.)) انتهى
قارن هذا الرد المؤدب والهادئ مع مقال كاتب آخر على الضد تماماً من هذا الأسلوب الراقي في أدب الحوار. إذ كتب هذا الآخر مقالاً على موقع الأخبار وربما مواقع أخرى، بدأه قائلاً: "يُثير عجبي حماسُ بعض الكتّاب العراقيين والمتأمركين الجُدد .. أثاروا عَجَبي بل والكثير من ذهولي بخيانتهم لما كانوا يحملون من قناعات وعقائد ومواقف سياسية من الإستعمار عامة والإمبريالية الأمريكية على وجه الخصوص. ألا ما أقبحهم" (كذا).
أقول، هذا ليس أسلوب مثقف يحترم نفسه، ويحترم حق الاختلاف، وإنما هو بلطجة يبغون من ورائها الإرهاب الفكري، وهم أعجز من أن يقارعوا الحجة بالحجة. لذلك يلجئون إلى الصراخ والزعيق والاتهامات الجاهزة والتخوين، وهو أسلوب داعشي- بعثي بامتياز، حتى ولو تسربلوا بجبة اليسارية والماركسية والشيوعية. فالبعث سلوك قبل أن يكون انتماء، إذ كما قال صدام حسين: "بعثيون وإن لم ينتموا". ففي رأي هذا الكاتب كل من يختلف عنه في الرأي ويتخلى عن قناعة سابقة هو خائن وعليه أن يتوارى عن الأنظار. ونحن إذ نسأل: وماذا عن قناعة تبنيتها في مرحلة مبكرة من حياتك ثم اكتشفت بعد سنوات أنها خاطئة عفا عليها الزمن؟ هل تبقى عليها رغم قناعتك ببطلانها؟ أليس هذا مكابرة وأخذ العز بالإثم؟
ففي الأوضاع العاصفة التي يمر بها العراق لا بد وأن يحصل اختلاف في الآراء والمواقف بين المثقفين والمتعلمين، وخاصة إذا كان الوطن يمر بأزمات تهدد وجوده. وفي هذه الحالة فما أحوجنا إلى الحوار الهادئ لما يفيد هذا الشعب. ولهذا السبب فإني أأنف أن أرد على التعليقات البذيئة من أدعياء احتكار "الحقيقة المطلقة" الذين اعتادوا على اتهام كل من يختلف معهم في الرأي بالعمالة والتخوين.
فكما يختلف البشر في ملامح وجوههم وأذواقهم في المأكل والملبس، كذلك يختلفون في أفكارهم ومعتقداتهم الدينية والسياسية والفكرية. وفي هذه الحالة فالمطلوب من كل واحد منا أن يضع احتمالات الصواب والخطأ من قناعاته وقناعات الآخرين قبل أن يكيل الاتهامات البذيئة لمن يختلف معهم. حقاً لقد ابتلينا بمخلفات ودينصورات الحرب الباردة، "ألا ما أقبحهم !".
و في خصوص التخلي عن قناعات سابقة يقول الراحل علي الوردي: "الأفكار كالأسلحة تتبدل بتبدل الأيام. والذي يريد أن يبقى على آرائه العتيقة هو كمن يريد أن يحارب الرشاش بسلاح عنترة بن شداد". ويضيف الوردي في مكان آخر: "كلما أزداد الإنسان غباوة ازداد يقيناً بأنه أفضل من غيره في كل شيء". ويقول برتراند راسل: "أنا لست مستعداً أن أموت في سبيل أفكاري لأنها قد تتغير". أما فكتور هيجو فيقول: "إنه لثناء باطل أن يقال عن رجل إنَّ اعتقاده السياسي لم يتغيَّر منذ أربعين سنة… فهذا يعني أن حياته كانت خالية من التجارب اليومية والتفكير والتعمق الفكري في الأحداث… إنه كمثل الثناء على الماء لركوده وعلى الشجرة لموتها".
أعود إلى مقال الأستاذ علي الأسدي لمناقشة بعض النقاط الخلافية المهمة، وبإيجاز:
يلقي الأستاذ علي اللوم على أمريكا في فشل العراقيين في تحقيق الأمن والتقدم في الخدمات والإعمار بعد 2003، فيقول: "كنت أعتقد أن الدكتور قد غير رأيه بعد أن كان معي شاهدا على الفشل المستمر منذ عشر سنوات الذي رافق الحكومات العراقية المتعاقبة التي لم تغب أصابع الأمريكيين أبدا عن اختيار قادتها والإشراف على سياساتها وإدارتها علنا تارة ومن وراء الستار تارة أخرى منذ عام 2003".
أنا أعتقد أن أمريكا ساعدت الشعب العراقي على إسقاط أشرس وأظلم دكتاتورية في التاريخ، و وفر للشعب الديمقراطية أسلوب حضاري (صناديق الاقتراع) لاختيار حكامهم بملء إرادتهم. ولكن العراقيين هم الذين فشلوا في ترتيب بيتهم. والسبب هو لتراكمات الخراب الذي دمر النسيج الاجتماعي، وإصرار المكون العربي السني الذي تفرد بالحكم لثمانين سنة، على رفضه الديمقراطية، ومشاركة المكونات الأخرى، وبالأخص الشيعة منها في الحكم وفق ما تفرزه صناديق الاقتراع. وقد ذكرنا هذا السبب وشرحناه مراراً إلى حد الملل، ولا أرى ضرورة لتكراره.
كذلك لا ننسى أن النظام الساقط أهمل البنى التحتية دون صيانة وإدامة منذ بدء الحرب العراقية الإيرانية عام 1981م. إضافة إلى الإرهاب الذي عرقل الإعمار. ولدي شواهد كثيرة تؤكد محاولة الأمريكان مساعدة العراقيين في الإعمار ولكن كان العراقيون، وبدفع ودعم من إيران وسوريا والسعودية وغيرها يعرقلون أعمالهم عن طريق الإرهاب.
ثم يشير الأستاذ علي إلى اليابان وألمانيا في نهضتهما الرائعة بعد الحرب العالمية الثانية، ويؤولها إلى عظمة الشعبين وتاريخهما المجيد في الصناعة والتقدم الحضاري قبل الحرب، لا إلى علاقاتهما بأمريكا. وأنا أتفق معه كلياً في هذا الخصوص. ولكن يا أستاذنا العزيز يجب أن لا ننسى دور أمريكا في إعادة إعمار أوربا وفق خطة مارشال. كذلك، لم تكن هذه الشعوب منقسمة على نفسها إلى سنة وشيعة وكرد ومكونات أخرى متعادية فيما بينها، ولم تجاورها دول تريد تدميرها بالإرهاب. فالقيادة السياسية لكل مكون في العراق مستعدة للتعاون مع الشيطان لإبادة المكونات الأخرى. كذلك، لم يتعرض الشعبان الألماني والياباني إلى الإرهاب كما تعرض له الشعب العراقي. وهذا كان ممكناً لو لم تكن لهما علاقات ودية حميمة مع أمريكا. وهذه العوامل وغيرها كثيرة تجعل حاجة العراق الجريح المريض، أكثر لزاماً لتوقيع اتفاقية أمنية وعسكرية مع أمريكا.
ودليل ثان على ضرورة العلاقة القوية مع أمريكا هو النهضة الحضارية والاقتصادية التي حققتها كوريا الجنوبية. قارن بين كوريا الجنوبية الحليفة لأمريكا مع شقيقتها كوريا الشمالية الشيوعية، حيث نفس الشعب، ونفس البلاد ونفس الظروف الجغرافية والتاريخية ونفس الموروث الثقافي الاجتماعي (culture)، ولكن مع اختلاف النظامين، واختلاف العلاقة بينهما مع أمريكا والغرب. ولحد علمي لا أعتقد أن الشعب الكوري كان متقدماً صناعياً مثل الشعبين الألماني والياباني قبل الحرب العالمية الثانية.
ودليل ثالث على ضرورة العلاقة مع الغرب عامة، وأمريكا خاصة، خذ الدول الخليجية، إذ لا بد وأنك تتفق معي أن شعوب هذه المنطقة كانت لحد وقت قريب (قبل 50 سنة)، تعيش أوضاعاً فقيرة مزرية جداً لا تختلف عن أوضاع أسلافهم قبل 1400 سنة. وكان ثورجية وقومجية العراق وبقية البلدان العربية يسمون حكام الخليج بـ(بعران الخليج) استهانة بهم. أنظر حالة هذه البلدان وقارنها مع أوضاع العراق وسوريا وليبيا واليمن واحكم بنفسك. فمع كل ذلك التخلف قفزت هذه البلدان إلى مصافي دول أوربا الغربية وأمريكا الشمالية في العمران والاستقرار خلال أقل من خمسين سنة، كل ذلك تحقق بفضل علاقتهم الإستراتيجية الوثيقة مع الغرب. بينما أعاد الثورجيون المؤدلجون بلدانهم العامرة إلى القرون الوسطى بسبب معاداتهم وعنترياتهم ضد الغرب.
ثم يقول الأستاذ علي ما معناه أن الإرهاب كان على أشده حتى بوجود الجيش الأمريكي.
وهذا صحيح، ولكن السؤال هو: ماذا لو لم يكن الجيش الأمريكي موجوداً، خاصة والجيش العراقي الجديد كان في مراحله الأولية من تأسيسه، بالتأكيد لاحتلت العصابات البعثية كل العراق وعادوا إلى الحكم أشد وأقسى. لذلك أعتقد أن من حسن حظ الشعب العراقي أن تورطت أمريكا في إسقاط حكم البعث، فلو سقط حكم البعث الصدامي على أيدي العراقيين، أو حتى لو كان صدام قد مات موتاً طبيعياً وهو في الحكم، لكان مصير العراق كمصير الصومال.
ثم يقول الأستاذ العزيز علي الأسدي: ((إن حماية سيادة العراق وازدهاره الاقتصادي ورخاء شعبه ممكنة فقط اذا اتفق العراقيون على أن يتفقوا والا فلن تنفعهم بوارج الولايات المتحدة وحلفائها... ولهذا يتطلب منا مناقشة كافة موضوعات الخلافات التي تفرق حاليا بيننا بكل صراحة ووضوح وبدون حرج أو تردد بحضور ممثلي الشيعة والسنة والمسيحيين والأيزيديين والصابئة المندائيين والشبك والكرد والتركمان بسنتهم وشيعتهم دون استثناء لأي مكون مهما كان اتجاهه السياسي من أقصى اليسار الى أقصى اليمين. وأن يأخذ المشاركون في المناقشات عهدا بأن لا ينهوا اجتماعاتهم قبل اتفاق نهائي على كل شيئ مختلف عليه حتى ولو استمرت الاجتماعات عاما أو أكثر. وليعرف المجتمعون مقدما أنهم وحدهم بدون وسطاء وبدون اتفاقهم على مصير بلادهم هو نهاية العراق أرضا وشعبا وتراثا وممتلكات ومقدسات وذكريات واذا كانوا يحبون العراق حقا فلن يحبه أحدا مثلهم أو أكثر منهم أو أفضل منهم. وليأخذوا بالمثل الشعبي العراقي " ما يحك جلدك أحسن من إيدك ."))
هذا الكلام جميل جداً، ولكنه نظري ومثالي غير قابل للتطبيق. فهل بإمكان أكبر منطقي عقلاني أن يقنع قيادات سياسية مثل طارق الهاشمي، والأخوين النجيفي، وعلي حاتم سليمان، وأحمد العلواني، وطه الدليمي وحارث الضاري، والشيخ عبدالمالك السعدي، ومئات غيرهم، أن شيعة العراق هم عراقيون وليسوا هنود وإيرانيين صفويين، ومن حقهم المشاركة في الحكم حسب ما تفرزه صناديق الاقتراع؟؟ هؤلاء يا عزيزي ناس متعصبون لا يختلفون في تعصبهم الطائفي عن الزرقاوي، وأبو بكر البغدادي، وعزة الدوري، وغيرهم. تفيد الحكمة (أن من يجادل المتعصب كمن يجادل الميت). فلا جدوى من الجدال مع المتعصبين، ودون أن أقلل من أهمية وتأثير نشر ثقافة الحوار والتآخي والمحبة، ونبذ العنصرية والطائفية، والدعوة للوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد. ولكن هذه الدعوة لن تثمر إلا بعد سنوات طويلة وليس بين عشية وضحاها... كن فيكون!
واقتراحك هذا يا أستانا العزيز يذكرني بحكاية (من يشد الجرس)، أي حكاية القط مع الفئران التي أوردها الراحل علي الوردي في كتابه مهزلة العقل البشري، ومفادها:
"يحكى أن جماعة من الفئران اجتمعوا ذات يوم ليفكروا في طريقة تنجيهم من خطر القط، وبعد جدل عنيف قام ذلك الفأر المحترم فاقترح عليهم أن يضعوا جرساً رناناً في عنق القط حتى إذا داهمهم القط سمعوا به قبل فوات الأوان وفروا من وجهه".
ويعلق الوردي: "إنه اقتراح رائع لا ريب في ذلك، ولكن المشكلة الكبرى كامنة في كيفية تعليق الجرس على عنق القط. فمن هو ذلك العنتري الذي يستطيع أن يمسك بعنق القط ويشد عليه خيط الجرس ثم يرجع إلى قومه سالماً غانماً". ويضيف: "لعلنا لا نغالي إذا قلنا: أن معظم أفكار القدماء هي من هذا النوع، فهي أفكار رائعة وجميلة ولكن فيها عيب كبير هي أنها غير عملية".
ويختم الصديق العزيز الأستاذ علي الأسدي مقاله القيم:
((رجائي الأخوي للصديق الطيب الدكتور عبد الخالق حسين أن يوجه جهوده وخطابه الى قوى شعبنا للتوحد وحل مشاكلهم التافهة التي لا معنى لها التي أضحكت شعوب العالم من نزاعاتنا غير المجدية وغير المثمرة وغير الجدية حولها. وأن ينفض يديه كليا من العون الأمريكي ومن الأمريكيين الذين ليس لهم صاحب ولا صديق. ))
أيها الصديق العزيز، هذا بالضبط ما أفعله، ولكن هذه المشاكل "التافهة" قابلة للتضخيم وقد نجح أعداء العراق في تحويلها إلى سلاح الدمار الشامل كما هو جاري خلال 11 سنة الماضية، والسبب هو أن هذه المشاكل كانت موجودة ولكن أيقضها وضخمها أعداء العراق من السعوديين الوهابيين وغيرهم، وصرفوا مليارات الدولارات لتأجيجها، فاشتروا بها أحزاباً وقوى سياسية ومؤسسات إعلامية، وذمم كتاب ورجال دين لإشعال هذه الفتن. والشعب العراقي منقسم على نفسه ومهدد بالفناء، ولذلك فالجهة الوحيدة القادرة على إيقاف هذا النزيف وهذه الفتن هي أمريكا وليس غيرها. فبرفضنا لها، أمريكا تقف مع أعداء العراق في الداخل والخارج، ويختلقون ألف حجة وحجة للتخلي عن العراق العربي ليسحق بعضه بعضاً كما تركوا داعش يحتل الموصل وصلاح الدين وترتكب مجزرة سبايكر ضد 1700 تلميذ شيعي في القوات الجوية في تكريت، ومجازر سجناء بادوش من الشيعة أيضاً، ثم المذابح ضد الشبك والمسيحيين والأيزيديين، ولم تتحرك أمريكا إلا بعد أن وصل داعش إلى حدود أربيل حيث باتت الشركات الأمريكية، وأكبر مركز تنصت في أربيل مهددة بالسقوط بأيدي الدواعش. عندئذ فقط تحركت أمريكا لوقف داعش عند حده المرسوم له.
ولا تتصور أن أمريكا تريد القضاء المبرم على داعش، بل ستحتفظ به كورقة ضغط تستخدمها عند الحاجة ضد أية حكومة في المنطقة تشق عليها عصا الطاعة. والعراق المريض الجريح المفتت ليس بقوة الصين أو روسيا لكي يتحدى أمريكا ويشاكسها، وخاصة في مثل هذه الظروف العصيبة، فقد دفع الشعب العراقي أكثر مما يستطيع.
وفي الختام أشكر الصديق العزيز الأستاذ علي الأسدي على دفاعه عني ضد أصحاب التعليقات الهابطة، ومقاله القيم الذي أتاح لي الفرصة لتسليط المزيد من الضوء على المشاكل التي يواجهها العراق، وضرورة العلاقة الودية بما فيها العسكرية مع أمريكا. فلأمريكا قواعد عسكرية في مختلف دول العالم بما فيها بريطانيا وتركيا ولم تثلم هذه العلاقة من سيادة تلك الدول. ولا ننسى أن حاجة العراق لأمريكا أكثر من حاجة أمريكا للعراق.
وألف تحية للأستاذ علي، متمنيا له دوام الصحة والعطاء، والمزيد من هذا الحوار الراقي لخدمة بلادنا العزيزة.
abdulkhaliq.hussein@btinternet.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روابط المصادر:
1- علي الأسدي : أمريكا في مقال ... الدكتور عبد الخالق حسين ...؟؟
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=431814
2- عبدالخالق حسين: خطاب مفتوح إلى الدكتور حيدر العبادي
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=680
3- عبدالخالق حسين: مناقشة حول العلاقة مع أمريكا
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=681
--
في حالة عدم الرغبة باستلام رسائلنا يرجى الضغط هنا
--
في حالة عدم الرغبة باستلام رسائلنا يرجى الضغط هنا