حين يتحدث نرد الغجريـة
جلسنا بعد عشاء الغرباءثلة رجال نطارح همومنا الغرام
ونشكو لغجرية عجوز
بؤس الحال ونكد الزمان.
دارت فينا عيون الغجرية
وعيوننا ترقب عيونها بوجل
وقبل ان يستقر بلحظها المقام...
أشارت اليَ بخائنة عينها اليسرى.
قالت الغجرية بعد دهر الصمت
وحجر النرد يثرثر بين اناملها:
لأقرأ عليك طالعك بين الرجال
وانظر وجه حظك المعفر بالحب...
في خضرة عيون جدتك
وحمرة ثمالة خمرة قاع الكأس.
صمتت الغجرية ثم تمتمت
والنرد ما زال يثرثر:
ايها الرجل المأفون بغيرة العشق
ترجل عن اوهامك،
...في سبيلك دربين
ودرب يقتعد طلع ورد المساء.
وجه النرد يتكحل بالسواد
وسيدة الغجر ما برحت تنادي:
أيها الرجل المفتون بقروح العمر
حط رحال الليل...
عساه يسافر نهار الصباح الاتي
قبل الفجرالى حيث تبتغي،
فيدركك درب يمضي ويمضي
وتتماهى في مشوارك المسافات.