Skip to main content
خبير: العراق سيصبح مرتعا Facebook Twitter YouTube Telegram

خبير: العراق سيصبح مرتعا "للارهابيين" اذا رحلت أمريكا

15/05/2007

لندن (رويترز) - قال خبير بارز في شؤون تنظيم القاعدة يوم الثلاثاء إن انسحاب القوات الامريكية من العراق سيجعل ذلك البلد قاعدة انطلاق فعالة للارهاب الدولي وان واشنطن ستضطر للعودة مرة أخرى الى هناك في غضون عامين.

وأبلغ روهان جوناراتنا مؤتمرا أمنيا في سوق لويدز للتأمين في لندن أن العراق شأنه شأن أفغانستان في التسعينيات سيصبح "ديزني لاند للارهابيين" حيث يمكن للقاعدة تعزيز قوتها دون أن يمنعها شيء.

وقال انه في حالة انسحاب القوات الامريكية والبريطانية وسائر قوات التحالف من العراق في العام المقبل "من المؤكد أن نطاق الهجمات التي تقع داخل العراق والتي تنطلق من العراق لضرب بلدان أخرى غربية .. بلدان في أوروبا وأمريكا الشمالية .. سيصل الى مستوى بعد عامين أو ثلاثة يتعين معه على القوات الامريكية العودة الى العراق."

وقال الاستاذ الجامعي والكاتب المقيم في سنغافورة ان مركز الارهاب الدولي انتقل بالفعل من أفغانستان الى العراق. "من وجوه عديدة .. خطر الارهاب تحرك الان ليصبح أقرب من أوروبا بألف وخمسمائة ميل (2400 كيلومتر)."

ويخوض الرئيس الامريكي الجمهوري جورج بوش حاليا مواجهة مع الكونجرس الذي يقوده الديمقراطيون حول تشريع لتمويل الحرب في العراق والتي دخلت عامها الخامس وقتل خلالها ما يربو على 3400 جندي أمريكي.

ويمارس الديمقراطيون ضغوطا لوضع جدول زمني للانسحاب وهو ما يعارضه البيت الابيض على أساس أن ذلك سيبعث برسالة خاطئة للقوات الامريكية وحلفائها وأعدائها على السواء. ويشكك بعض الجمهوريين أيضا علنا في جدوى استمرار الحرب.

وتقوم بريطانيا الشريك الاكبر للولايات المتحدة في العراق حاليا بخفض قواتها هناك على الرغم من أن جوردون براون وزير المالية الذي من المتوقع أن يخلف توني بلير حليف بوش المقرب كرئيس للوزراء الشهر المقبل رفض هذا الاسبوع فكرة سحب القوات قريبا.

وفي خطاب أمام المؤتمر ذاته اعترف مسؤول أمني بريطاني رفيع بأن المتشددين الاسلاميين داخل بريطانيا استغلوا وجود القوات البريطانية في أفغانستان والعراق لاغراض دعائية.

لكن المسؤول وهو السير ريتشارد موترام قال ان أي قرار بخصوص مسألة الانسحاب يجب أن يتخذ استنادا لاثره على البلدين وليس بناء على اراء المتشددين في بريطانيا.

وقال موترام وهو مسؤول شؤون المخابرات والامن الدائم بالحكومة "سأكون حذرا جدا فيما يخص الانسحاب من أفغانستان في ظروف تترك فيها الساحة نهبا لطالبان." وأحجم عن التعليق على العراق.

ووصف رئيس سابق لجهاز المخابرات الخارجية البريطاني (ام.اي.6) تحليل جوناراتنا بأنه مقنع.

وقال السير ريتشارك ديرلوف للصحفيين "واضح أن القاعدة تركز على العراق الان وتركز بطريقة ما على دعايات تزعم من خلالها تحقيق النصر على الولايات المتحدة."

سواء كان ذلك نصرا حقيقيا أم لا .. اذا أمكنهم الادعاء داخل العالم الاسلامي أنهم أبلوا بلاء حسنا فان ذلك يضعنا في موقف مختلف تماما. هذا في الحقيقة جانب من جوانب مسألة الانسحاب لم يوضع في الاعتبار بصورة مناسبة. وذلك هو السبب في أنني أعتقد أننا لا نستطيع ببساطة السماح للعراق بأن يشق طريقه بنفسه."

من مارك تريفليان المراسل الامني Opinions