Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

خطيب الحضرة القادرية ببغداد ينفي اتهامات وزارة الداخلية - السيستاني يغلق مساجد الزبير إحتجاجاً علي التسيب الأمني

13/05/2006

زمان/أمر المرجع الديني الأعلي للشيعة السيد علي السيستاني بـ (غلق جميع المساجد الشيعية في الزبير) بمحافظة البصرة، احتجاجاً علي التسيب الأمني في المحافظة و(تضامناً مع الأخوة السنّة)، حسب السيد محمد فلك ممثل السيستاني في قضاء الزبير .
وأوضح فلك، أن (هذا الإجراء جاء نتيجة لاغتيال الشيخ خالد السعدون إمام وخطيب جامع أسامة بن زيد في الزبير مع اثنين من المصلين علي يد مسلحين مجهولين أثناء صلاة المغرب الأربعاء الماضية). يذكر أن الشيخ السعدون مسؤول فرع الحزب الإسلامي في الزبير وعضو جمعية الدعوة والإفتاء، وأثار اغتياله استياءً واسعاً في الأوساط البصرية التي أشادت بالمغدور، ووصفته شخصيات دينية وسياسية بـ (أحد رموز الاعتدال والوسطية، إذ كان يدعو في خطبه وأحاديثه إلي المحبة والتعاون والتهدئة ونبذ الطائفية)، مشيرة الي (علاقاته الطيبة مع جميع الأطراف الدينية والسياسية في البصرة). و اكد الشيخ محمود العيساوي امام وخطيب الحضرة القادرية في خطبة امس الجمعة ان لاعلاقة للحضرة القادرية بالمرآب القريب منها والذي عثر فيه الاحد الماضي علي ورشة لتفخيخ السيارات. وقال العيساوي في خطبة الجمعة امام مئات المصلين "لا علاقة للمسجد بالمدرسة القادرية لا من قريب ولا من بعيد، فهي تقع في بناية مستقلة يفصلها عن المسجد حوالي مائة متر". واضاف ان "المدرسة شيء والمسجد شيء اخر فهي تابعة لديوان الاوقاف ومرتبطة ارتباطا كليا بالتعليم الديني". وكان مصدر في وزارة الداخلية قد اعلن الاحد الماضي العثور علي ورشة لتجهيز السيارات المفخخة في مرآب قريب من الحضرة القادرية، علي اثر انفجار وقع بعد ظهر اليوم نفسه في حي باب الشيخ حيث توجد الحضرة. واكد العيساوي ان "المسجد القادري بعيد عن الطائفية والحزبية والقومية والمذهبية وعن الارهاب وقد رفعنا راية المحبة والاخاء وفتحنا قلوبنا لكل العراقيين في هذا البلد ولم يكن المسجد في اي يوم من الايام جزء من المشكلة". ودعا ائمة المساجد في العراق الي "الابتعاد عن الطائفية والمذهبية والتخندق الحزبي والطائفي والغاء وجود المسيئين من المساجد". من جانبه دعا الشيخ محمود مهدي الصميدعي عضو هيئة علماء المسلمين الي الاسراع في تشكيل الحكومة فيما طلب ممثل المرجع الشيعي اية الله العظمي علي السيستاني من رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي "الدقة" في اختيار الوزراء. وقال الصميدعي امس في خطبة الجمعة من مسجد ام القري (غرب) امام مئات المصلين "نخاطب الاخوة الذين يتهيأون لقيادة هذه الامة ان يسارعوا لولادة الحكومة دون اي نظرة ضيقة علي اساس الانتماء الي هذه الفئة او تلك". واوضح ان "علي اعضاء الحكومة الجديدة ان لا يفرقوا بين ابناء واطياف واديان ومذاهب البلد وبين قلته وكثرته". واعتبر الصميدعي ان "العراقيين ملوا الانتظار ودماؤهم تراق كل يوم". وطالب الحكومة الجديدة بان "تكون جيشا وطنيا ليس له ولاء الا للوطن وتضرب بيد من حديد كل عابث في هذا البلد مهما كانت انتماءاته وتضبط حدود البلد من الدخلاء وتبدأ بتوفير الامن ثم ببناء البلد". واكد "نحن علي اعتاب مرحلة جديدة حاسمة ولا بد لنا ان نقف ازاءها موقف المصلح بعد فساد والمؤاخي بعد تفرق والجامع بعد شتات". واضاف "علينا ان نطيعهم (اعضاء الحكومة الجديدة) ما اطاعوا الله فينا". وتمني الصميدعي علي المراجع الدينية في العراق ان "يصدروا فتوي تحرم المسميات التي قتلتنا والتي ما انزل الله بها من سلطان" ، قبل ان يضيف "ليكن اسمنا مسلمين في بلد الاسلام". من ناحيته، قال ممثل السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني وسط كربلاء "في الوقت الذي نعبر فيه عن سعادتنا واعتزازنا ازاء الخطوات المتسارعة للوصول الي التشكيلة النهائية للحكومة، نؤكد ضرورة حسن ودقة اختيار العناصر التي ستتحمل المسؤوليات في التشكيلة الحكومية القادمة". واضاف "يجب ان تتوفر في هؤلاء كل المؤهلات اللازمة كي يتمكنوا من انجاز ما هو مناط بهم من مهمات خصوصا في هذه الظروف الحرجة". ورأي الكربلائي ان "اختيار العناصر بصورة دقيقة سيكون السر في معالجة ملفات الوضع الامني واستعادة السيادة للعراق". Opinions