خلال جلسة استماع في الكونكرس الأمريكي
سلطت السيدة باسكال وردا رئيس منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق الضوء على ما يجري في محافظة نينوى ضمن المنطقة الواقعة تحت سيطرة المسلحين ، جاء ذلك خلال جلسة استماع في الكونكرس الأمريكي تلبية لدعوة من لجنة حقوق الإنسان فيه.
وأشارت في حديثها خلال الجلسة إن ما تعاني منه الموصل و عموم منطقة سهل نينوى لم يمس فقط المسيحيين بل الأبرياء الآخرين من المكونات العراقية الذين وقعوا تحت سلطة الإرهابيين و بطشهم
وأضافت أيضا إن ما تعاني منه الأقليات من انتهاكات لا يقتصر على ما يفعله الإرهابيون ألان من انتهاك فاضح لكل الحقوق الإنسانية بل ومن ضعف سياسيين و مسؤولين لا يتمتعون بمواصفات المسؤولية الوطنية اللازمة، وان ذلك يأتي بالدرجة الأساس نتيجة انعدام الخبرة و نزعة المصالح الشخصية الضيقة و الصراعات على المواقع
و أكدت السيدة وردا إن ما تحتاجه الأقليات ضمن مفهوم الحماية المطلوبة ينبغي أن لا يقتصر على تقديم المساعدات و مواد الإغاثة بل إلى موقف حماية يتجاوز هذه المستلزمات خاصة إذا أخذنا بعين التحسب إن الخطر الأمني داهم و إن هناك مناطق هشة امنيا يمكن للمسلحين و الإرهابيين عموما أن يسيطروا عليها
و أشارت السيدة وردا إلى إن المأساة كبيرة و انه لا بد من تحرك يزيح عن كاهل المواطنين العراقيين كل الويلات التي تعرضوا لها، واصفة ما يحدث بأنه إبادة جماعية و يأتي امتدادا لما تعرض له المسيحيون منذ عام 2008 من عمليات قتل و اختطاف و تهجير في الموصل، و كذلك ما جرى في مذبحة كنيسة سيدة النجاة في بغداد بالإضافة إلى استهداف الطلبة المسيحيين في جامعة الموصل
و اختتمت السيدة باسكال وردا مطالعتها قائلة إن الانتصار لحقوق الأقليات و ضمان مستقبلهم هو ضمان لحقوق العراق و الدولة الموحدة مثلما هو ضمان للعدالة و التنمية المستدامة ، و الحال إن ذلك يتطلب بالضرورة اللازمة توفير الدعم من قبل المجتمع الدولي فورا على المستويين الإنساني كالإغاثة المباشرة للنازحين و على حفظ امن و سلامة المواطنين من قبل قوات دولية تخصص من قبل الأمم المتحدة لاستعادة ثقة أهل سهل نينوى و سنجار في البقاء في مناطقهم من جانب و فرض إيصال وسائل الحياة إلى تلك المناطق بدون التعرض لهم من قبل أي كان.