خلال زيارته واشنطن

خلال زيارته واشنطن

·وليم وردا يعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين أمريكيين في الخارجية والكونكرس

·السيد وردا يسلط الضوء على متطلبات حماية الأقليات العراقية وتحقيق الاستقرار في البلاد

أمضى السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الإنسان عضو اللجنة التنسيقيه لتحالف الأقليات يوم 21/ 9/ 2015 في لقاءات عدة خلال زيارته الحالية للعاصمة الأمريكية واشنطن حيث التقى صباح ذلك اليوم في مبنى وزارة الخارجية الامريكية السيد جوزيف بينينكتون مدير مكتب شؤون العراق في الخارجية وقد تحدث السيد وردا في هذا اللقاء مشيرا إلى ما تقوم به منظمة حمورابي منذ عدة اشهر من جهد بهدف تسليط الضوء على معاناة الشعب العراقي بشكل عام واوضاع حقوق الانسان بشكل خاص ، وحث المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الامريكية الى زيادة اهتمامها بموضوع الاقليات ودعمها ومساعدتها في تحرير مناطقها التي تنظيمات داعش الارهابية ، وكذلك مساعدة الشعب العراقي وحكومته في تحسين اوضاع حقوق الانسان.

- وقد أكد وليم وردا ان هناك استهدافا مبرمجا بقصد الانهاء الكلي لوجود الاقليات لاسباب دينية ومعتقداتية وعلى اميريكا ان تدعم مطالب الاقليات وخاصة المسيحيين والايزيديين والشبك باعتبار ما جرى ضدهم من الانتهاكات هو ابادة جماعية ( جينوسايد ) .

- كما اكد على اهمية مساعدة العراق في الاسراع في تحرير مناطق الاقليات وغيرها من المناطق المحتلة من داعش ، ودعم عودتهم بما يضمن ثلاثة نقاط اساسية وهي تأمين الاستقرار وضمان الامن الكامل وتطوير مناطقهم واصلاح البنى التحتية ، لأن التأخير في تحرير تلك المناطق يزيد من محنة النازحين خاصة انهم سيدخلون قريبا في شتاء ثان ، وان عدم تحريرها يعني مزيدا من الهجرة في صفوف ابناء الاقليات وبالتالي انهاء وجودها وخصوصياتها وتراثها وارثها الانساني والحضاري في العراق .

- كما اكد وليم وردا ان الشعب العراقي بحاجة الى الدعم والحث على زيادة الدعم الدولي الانساني للنازحين ، من زيادة دعم وتمويل المنظمات الدولية والمحلية .

- واشار وليم وردا ان في ظل ما نراه اليوم في العراق من صراعات طائفية ومناطقية وقومية الى جانب الصراع السياسي المحتدم بين العديد من الفصائل السياسية ووجود ميليشيات وكذلك تنظيمات ارهابية على الارض ، وما يعكس ذلك من حالة اللا أمن واللا استقرار في البلد ، مما ينذر بأن البلد يتجه الى التقسيم ، وان حصل ذلك لا سامح الله فان ذلك سيزيد من خطورة انهاء وجود الاقليات في العراق ، وايضا سيشكل احباطا كبيرا للعراقيين جميعا الذين كانوا يأملون من الولايات المتحدة ان تقوم بتأسيس دولة مدنية حضارية في العراق بعد ان خلصتهم من النظام الدكتاتوري .

- كما تناول الاجتماع موضوعات اخرى تخص السياسة الخارجية الامريكية والهجرة الجماعية والحراك الشعبي والجماهيري في العراق ، والتطورات السياسية الاخيرة التي يعكسها المشهد السياسي في العراق .

من جانبه ، اكد السيد جوزيف بينينكتون ان الولايات المتحدة الامريكية لا تتخلى عن العراق ، لكن مستوى حضورها في العراق ليس كما كان من قبل، ولا يمكن ان يصل الى ذلك عندما كانت جيوشها على الارض.

كما أكد ان اميريكا والرئيس نفسه مهتم بالاقليات ، وقد أعطينا ائتمانا للأكراد في استقبالهم بأحسن وجه .

كما عبر عن قلقه حول اوضاع النازحين مضيفا للأسف انهم سيمرون بشتاء آخر وهم بعيديين عن ديارهم ، وعرض تفصيلا عن الاموال التي دفعتها اميريكا للنازحين والتي تقدر 477 مليون دولار .

كما أكد بأنهم يعملون مع شركائهم الاوروبيين في دعم جهود العودة والمصالحة بالتنسيق والتعاون مع الحكومة العراقية .

كما أكد ان الولايات المتحدة تقوم بالتدريب وتزويد المستلزمات الضرورية للقوات المسلحة وقوات محلية لحماية السكان العائدين الى المناطق المحررة من داعش بالتنسيق والتعاون مع الحكومة العراقية .

وقد استغرق اللقاء اكثر من ساعة ، وقد حضره ايضا السيد وليم سبنسر مدير معهد القانون الدولي وحقوق الانسان ومقره في واشنطن ، كما حضرته السيدة اليزابيت كوبل المسؤولة السياسية في مكتب شؤون العراق في الخارجية .

بعدها شارك السيد وردا في طاولة مستديرة مع ممثلين عدد من المكاتب المختلفة في الخارجية الامريكية . تناول ايضا الموضوعات الاساسية الاولى التي ذكرت في اجتماع السيد جوزيف بينينكتون ، خاصة اهداف الزيارة والتأكيد على موضوع دعم الاقليات في اعتبار ماحصل للمسيحيين والايزيديين والشبك ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية ، وايضا مسألة تهديد الوجود ودعم النازحين واهمية الدعم الامريكي للعراق في خلق دولة عصرية ومسألة الحراك الشعبي وغيرها من الموضوعات المهمة وقد حضر الطاولة المستديرة في مبنى الخارجية كل من السيدة زهرة هرجي مسؤولة القسم السياسي ، والسيدة اليزابيت كوبلر مسؤولة الملف السياسي في مكتب شؤون العراق ، والسيدة هنا درابار محللة برامج العراق واسيا والشرق الادنى / مكتب السكان، اللاجئين والهجرة .، والسيد ستيفن كيلين ، المسؤول الاقدم لملف سوريا ، والسيدة سوزان نوتار المستشار الاقدم لشؤون العراق ومكتب الشرق الادنى ، كما حضره ايضا شخصيات اخرى من مكتب حرية الاديان .

وبعد ظهر نهار اليوم نفسه عقد السيد وليم وردا اجتماعيين ، الأول في مكتب السنتاتور جون مكين بالسيدة اليزابيت اوباكي المساعد القانوني والتشريعي للسناتور جون مكين . تناول الاجتماع ذات الموضوعات الرئيسية ، لكن في هذا الاجتماع تم التركيز على ضرورة دفع الكونكرس الى زيادة الدعم العسكري للعراق والاسراع في تحرير المناطق التي ما تزال تحت سيطرة داعش ، واكدت السيدة اوباكي بأن السيد مكين يقوم بدوره في ضرورة الاسراع في التدخل الامريكي في انهاء الارهاب في العراق ، ويدفع بهذا الاتجاه الى حين ان يقوم البيت الابيض بواجبه ، واكدت ان هناك صلاحيات للرئيس لا يمكن تخطيها او تجاوزها لكنه من اكثر المدافعين عن ضرورة زيادة التدخل العسكري واصلاح الوضع في العراق .

وفي الاجتماع الثاني التقى السيد وردا في مكتب عضوة الكونكرس الامريكي أنا ايشو ، السيدة هنا مورفي المساعدة التشريعية والقانونية للسيد انا ايشو عضو الكونكرس الامريكي . تناول الاجتماع التركيز على الدفع باعتبار ما جرى للمسيحيين والايزيديين ابادة جماعية ، وقد اعربت عن الجهود التي تبذلها انا ايشو في ذلك ، واكدت على عمل انا ايشو لضم موضوع الشبك الى المجموعات التي تعرضت ايضا الى ذات المصير .

كما تركز الاجتماع على قضايا النازحين والمعاناة التي يمرون بها وجهود حمورابي والمنظمات الانسانية الاخرى .