Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

خلال مؤتمر مؤسسة مسارات لتعزيز قيم التعددية// وليم وردا يدعو الى خطة وإستراتيجية شاملة لطمأنة الاقليات

 

أقترح السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان، المنسق العام لتحالف الاقليات العراقية، عدداً من التوصيات في شأن أرساء دعائم وطنية لحقوق الاقليات تضمنت أهمية توفير الامن والاستقرار والحد من استهداف الاقليات وادراكهم في الحياة العامة والاجهزة الامنية. وناقش قضية فشل ادارة التعددية في العراق المعاصر وفقاً لنموذج الدولة / الامة ، الذي عمل على صهر الهويات واقصائها لصالح نموذج آحادي طارد للتنوع.

وركز ايضاً على ضمان التنفيذ العادل للأقليات في مؤسسات الدولة المختلفة، خاصة ان هناك الكثير من الخبرات التي تمتلكها هذه الاقليات. وطالبت بأصلاح القوانين التي تمس حقوقهم الادارية والثقافية والتربوية خاصةً مايتعلق بقانون الاحوال الشخصية للأقليات غير المسلمة، وسلط الكثير من الضوء على مفاتيح الاهتمام من اجل ترسيخ وجود الاقليات في مناطقهم والحد من هجرتهم الى خارجها الامر الذي يتطلب استحداث برامج تنموية وتطوير الواقع الصحي والبيئي فيها.

وأكد وردا ان النصوص الدستورية والقانونية لاتكفي في تغطية حقوق الاقليات ما لم ترتبط ارتباطاً ميدانياً بوجود قناعة كاملة بمشروع حقوق الاقليات منوهاً بأن تكون هناك آليات تطبيقية دائمة لما نصت عليه الاتفاقيات الدولية بهذا الشأن. كما طالب بملاحقة والمحاسبة القضائية لكل الجنات الذين أرتكبوا جرائم ضد الاقليات. وفي سياق تصحيح الصور النمطية عن المسيحيين، ذكر وردا احصائيات عن اضطهاد المسيحيين في زمن البعث على نحو يخالف ماهو متصور وشائع عن اوضاعهم انذاك. وكان المؤتمر قد انعقد في اطار مناقشة أربعة اوراق هي الاختلاف وأمة الدولة لحسين العادلي، والمسيحيون بين حقوق الاقليات وحقوق المواطنة لوليم وردا، والمندائيون بين المواطنة والاستبعاد الاجتماعي لمحمد غازي، والايزيديون بين الاعتراف والمواطنة لصائب خدر،

 وكان حفل افتتاح المؤتمر قد شهد القاء كلمة مؤسسة مسارات من قبل الدكتور علي طاهر الحمود نائب رئيس المؤسسة، كما القى غبطة البطريرك مار لويس ساكو كلمةً شخص فيها الكثير من المآسي التي لحقت بالاقليات  فضلاً عن كلمة الريش أمة ستار جبار حلو.

 والقت السيدة امية بايزيد أسماعيل كلمة مديرية اوقاف الايزيديين في حين كانت كلمة المجلس العراقي لحوار الاديان امير ججي، هذا وقد وزعت مؤسسة مسارات على المشاركين في المؤتمر ورقة لتعزيز التعددية في العراق، تضمنت الدعوة الى العمل ضمن تشريعات لتعزيز التعددية في البلاد، وطالبت بشراكة مع البرلمان في هذا الشأن، كما ركزت على أهمية تغيير المناهج الدراسية والاجتماعية لكي تصبح وعائاً لمجتمع متنوع قائم على الشراكة والتضامن.

 ودعت مؤسسة مسارات رجال الدين المعتمدين الى ترسيخ مقاييس وأسس للتلاقي والشراكة لأن من شأن ذلك ان يعيد بناء جسور للسلام الاجتماعي بين كل مكونات المجتمع العراقي.  ودعت المنظمةً الى ان يكون هناك التزام بالعمل الميداني وعلى وفق رؤية واضحة، وخريطة طريق لحقوق الاقليات وحماية التنوع الديني والاثني واللغوي تطبيقاً لشعار (مختلفون كجماعات متساوون كأفراد). 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Opinions