Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

خليلزاد : طهران تخطط لإقامة «هلال شيعي» يضم العراق وإيران ولبنان ويؤكد إن «جيش المهدي» يقف وراء هجمات في المنطقة الخضراء

13/08/2006

بغداد: إدوارد وونغ - خدمة «نيويورك تايمز») : قال السفير الأميركي لدى العراق، زلماي خليلزاد، ان ايران تضغط على الميليشيات الشيعية بغرض شن هجمات على القوات التي تقودها الولايات المتحدة ردا على الهجوم الإسرائيلي على لبنان. وأضاف خليلزاد قائلا إن ايران ربما تعمل على الترويج للمزيد من العنف خلال الأسابيع المقبلة في سياق مواجهتها مع الولايات المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة بشأن برنامجها النووي.

وصرح خليلزاد، الذي كان يتحدث في مقابلة أجريت معه في منزله داخل المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، بأن التحريض الإيراني أدى الى ازدياد الهجمات بالقذائف على المنطقة الخضراء في بغداد.

وتعد هذه هي أول تصريحات علنية لمسؤول رفيع في ادارة الرئيس جورج بوش تربط مباشرة بين العنف في العراق ودعم واشنطن للحملة العسكرية الإسرائيلية في لبنان والضغوط المتزايدة من جانب الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال خليل زاد إن التحريض الإيراني أدى بالفعل الى تصاعد في الهجمات بقذائف المورتر والصواريخ على المنطقة الخضراء التي أصبحت الآن مقرا للحكومة العراقية والسفارة الأميركية.

وأكد مستشارو أمن غربيون أول من أمس أن هناك موجة هجمات بقذائف المورتر والصواريخ في الآونة الاخيرة على المنطقة الخضراء لكن من غير الواضح ان كان أحد أصيب أو قتل. وامتنع المتحدث باسم الجيش الأميركي اللفتنانت كولونيل باري جونسون عن تقديم تفاصيل.

وأشار سفير واشنطن في بغداد الى ان المجموعات المسلحة الشيعية التي تقف وراء الهجمات الأخيرة اعضاء في مجموعة منشقة من جماعة «جيش المهدي» التي يقودها مقتدى الصدر. وأضاف قائلا إن لهذه المجموعات علاقات مع ايران و«حزب الله» اللبناني، كما أشار الى ان ثمة دليلا على عمل إيران على التشجيع على شن المزيد من الهجمات، من دون ان الخوض في أية تفاصيل، لكنه أقر بعدم وجود دليل على توجيه إيران لأي عمليات تنفذها هذه الميليشيات. وأضاف قائلا في هذا السياق «تسعى إيران الى ممارسة المزيد من الضغوط والتشجيع على شن المزيد من الهجمات على قوات التحالف، وربما ينطبق ذات الشيء على حزب الله». وأكد خليلزاد في تعليقاته على ما ذهب اليه بعض المحللين من ان صعود الأغلبية الشيعية في العراق يؤجج فكرة تكوين «هلال شيعي» في منطقة الشرق الأوسط يتألف من مجموعات من العراق وإيران ولبنان تعمل معا ضد أعدائها المشتركين، سواء كان العدو الولايات المتحدة او إسرائيل أو الدول العربية السنية. وعلى الرغم من أن الهجمات الأخيرة التي شنتها المجموعة المنشقة على جيش المهدي بقيادة مقتدى الصدر أصر خليلزاد خلال حديثه على أن القادة الشيعة المتنفذين في العراق لم يدفعوا باتجاه إثارة العنف ضد الأميركيين على الرغم من إيران تريدهم أن يفعلوا ذلك. وقال في هذا الجانب إن إيران و«حزب الله» تريدان ان تعمل القيادات الشيعية العراقية على تعبئة الناس ضد التحالف او اتخاذ عمل ضده. وقال خليلزاد ان ايران ستدفع الميليشيات الشيعية الى إثارة المزيد من الأعمال العنف مع اقتراب نهاية اغسطس (آب) الجاري، إذ ان مجلس الأمن امهل ايران حتى يوم 31 المقبل لتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم او ان تواجه عقوبات اقتصادية ودبلوماسية، علما بأن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أكد مرارا أن إيران ستواصل العمل في برنامجها النووي. كما أبدى قلقا أيضا إزاء استخدام كل من ايران و«حزب الله» علاقاتهما مع بعض الجماعات بهدف تسبيب المزيد من الصعوبات أمام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال خليلزاد «بصفة عامة فان القيادة الشيعية هنا تصرفت على انها وطنية عراقية ولم تتصرف بالطريقة التي يريدها منها الإيرانيون وحزب الله». وأضاف «إن ايران يمكنها ان تثير مزيدا من العنف بين الميليشيات الشيعية مع اقتراب نهاية الشهر».

ويعطي قرار لمجلس الأمن الدولي مهلة لإيران حتى 31 أغسطس الحالي لتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم أو مواجهة تهديد بعقوبات اقتصادية ودبلوماسية. وقال إن «القلق الذي لدينا هو أن إيران و«حزب الله» سيستخدمان تلك الاتصالات مع الجماعات، واستخدامها في اثارة مزيد من المصاعب أو التسبب في مصاعب للتحالف».

Opinions