Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

خواطر متقاعد

من أصعب ما يمر به الإنسان من لحظات في حياته هي عندما يغوص في ذكريات عمره مهما طال او قصر محاولا البحث عن وجه او معلومة او حتى إجابة عن سؤال لطالما أرقت إجابته عيونه ليال عديدة متوالية....؟ وأصعب من كل هذا عندما تجد بان حقك يضيع من إمام عينيك مرة تلو أخرى وأنت تمني نفسك بتحسن الوضع حتى لتجد في نهاية الأمر من يقول لك أسف انتهى رصيد وجودك وفترة صلاحيتك معنا.

لطالما تساءلت طوال سنوات خدمتي 35 في مجال التعليم في صفوف متهالكة على من فيها ودعت ضحكات بريئة واستقبلت أخرى استمتعت بزواج وولادة أبناء بالنسب وبالعمل وبالحياة وبكيت لفاجعة صديق ومع ذلك بقيت أتسال كيف سيكون الشعور عندما تنتهي مدة خدمتي القانونية.

كيف سأتحمل شظف العيش ب150 إلف او أكثر بقليل كيف سأدفع النفقات الجامعية لأخر العنقود ....؟او دواء شريكة العمر... التي شاخت بسنوات أمل بغد أفضل حيث تحج وتزور وتركب وتلبس ما تجود به وعود من يملك الأمر وانتهت بفراش ودواء تستقطع مستحقاته من رغيف خبزنا اليومي وهي تسألني كيف سيكون أمري وأمرك بعد إن تنتهي مدة حصولك على راتبك الكامل الذي جادت به جيوب المحسنين بعد سقوط الطاغية....؟ وانأ أجيبها بتساؤل يا ترى كيف سيكون شعوري حينئذ..

جرس المدرسة الهرم الذي تعب من الدق ل35 سنة من دون كلل او ملل وأرضية الصف الثالث ونغمات أصوات رجال ونساء المستقبل وهي ترتفع بقراءة موطني الجلال والجمال والبهاء...وانأ انظر لعلم العراق يطير فرحا بسماء صافية يهمس احد زملائي المعلمين ضاحكا لجاره على الأقل لا يوجد مفخخة في السماء ... اسمعهم وفي سري ضحكة مكتومة وانظر إليهم عاتبا وارتدا يبتسمان لي ويهمسان كيف سيستحمل غياب رفعت العلم بعد 35 سنة إدمان وهل ستنجح كل المشاريع والأفكار في اقتلاع روحه من هنا في ذكرى العلم كل صباح خميس وهو جالس على عتبة الدار هناك في داره وتساءلت في سري هل استطيع بعد انتهاء مدة خدمتي...؟
أعوام مضت يا قلمي وأنت تداعب وجوه صفحات عدة ترسم ضحكة تارة ودمعة تارة أخرى.... زرقاء او حمراء ولكن تبقى تتمتع بلعبة التزحلق على الأوراق وأعراس أفكاري بنيت بها على صفحات دفتر الخطة اليومية .
..... كم ستشتاق إليها لماذا يكسرون هذا القلم ويقولون كفى واسكت حتى عن مجرد الكلام وأدسه بجيب سترتي القديمة وانأ اسأله هل ستتحمل الم الانكسار بعد سنوات مرحك ولعبك الطوال....
انتبه هذا ما ناداني به سائق الأجرة لقد وصلت إلى غايتك وابتسمت وانأ أدس النقود في يد السائق لا زال الوقت مبكر حتى بعد مرور خمس وثلاثون عام على العطاء فالشجرة القديمة تعطي أجود الثمر بعد سنوات شبابها وأفضل الشراب ترتشفه الشفاه من أوعية تعتق بها طوال أشهر وأشهر تتلاحق تكسبها لون ومذاق لا تستسغه إلا النخبة.
مها الخطيب
Maha_alkateeb4@yahoo.com
http://human.iraqgreen.net Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
الوجود الامريكي ضرورة وطنية الواقع الأمني في العراق مشكلة مستعصية ويستفحل أمرها يوما بعد يوم ولا يمكن للإنسان الواعي أن يتجاهل الانفلات الأمني الذي يعاني منه العراق منذ ماهو السر في موت معتقلين في سجون الأحتلال الأمريكي؟؟؟ لقد اصبح واضحاً للعالم ان قوات الأحتلال الأمريكي ترتكب انتهاكات لحقوق الأنسان ضد المدنيين العراقيين ومنها أعمال القتل دون وجه حق, وايضاً ان هذه القوات تحتجز الاف الأشخاص بدون تهمة او محاكمة وحرمانهم من ابسط حقوقهم القانونية في حق طعن في قانونية اعتقالهم, أين الوحدة الوطنية والإستحقاق الإنتخابي؟ بكالوريوس علوم سياسية/ دهوك
العراق كوطن وتاريخ هو من اكثر البلدان امتلاكا لخيرات صالحة لإقامة دولة متماسكة. فقد اقيمت على أرضه الحضارات السومرية والبابلية و الآشورية والعربية الإسلامية. وتعثره إذا حصل اليوم.. لا يكمن في ذاته "وطنا وشعبا" بل في أز
احتفال في قرية مار ياقو بتذكار الشهيد مار ياقو شبكة اخبار نركال/NNN/مجلة عشتار – خاص/ بتاريخ 1 – 5 - 2009، احتفل أبناء شعبنا في قرية مار ياقو على سفح الجبل بتذكار الشهيد مار ياقو حيث أدى الزوار
Side Adv1 Side Adv2