Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

خوشابا سولاقا الى أين ؟!!!

نشر موقع عنكاوا المبتذل قبل أيام موضوعا تحت عنوان " الحركة الديمقراطية الاشورية الى أين؟، الجزء الثالث" بقلم المهندس خوشابا سولاقا ، يستعرض فيه السيد سولاقا بعض الوقائع ، وتجربته في الحركة الديمقراطية الاشورية ، وتصرفات وممارسات يونادم كنا السكرتير العام للحركة.  وبالرغم ان ما نشرلم يأت بشيء جديد ، فأغلب ما ورد فيه حول (كنا) يدركه أعضاء وكوادر الحركة، لا بل ايضا عدد كبير من مسيحيي العراق. أن )كنا( وعدد من مريديه باتوا معروفين للقاصي والداني باستثناء عدد قليل من السذج وهم قلة قليلة ، ويدور في حلقته عدد من النفعيين والمنتفعين والانتهازيين وما أكثرهم في هذه الايام . ما أريد قوله للسيد خوشابا سولاقا ، اذا كان هدفك مهاجمة كنا اعلاميا وسياسيا فحسنا تفعل ، لكن لا أنصحك بفتح جبهات وخوض حروب غير عادلة تجاه الآخرين، وتصدر أحكاما غير دقيقة بحقهم دون الاستناد الى الادلة والقرائن، وان الحكم على النوايا والافتراضات المجازية ما كان يفعلها غير صدام وبعض المارقين في عهده، والنوايا لا يدركها غير الله جل جلاله. ففي موضوع السيد خوشابا المشار اليه أعلاه ، ورد ذكر اسمي في سياق سرد واقعة للقائه بقداسة ما دنخا بطريرك كنيسة المشرق الاشورية في أميريكا ، فلا أعتراض لي على السرد وما قاله قداسة البطريرك ، وهنا أقتبس ما ورد في متن الموضوع ، حيث يقول السيد خوشابا :

  " وخلال فترة وجودي هناك عام 2007 رتبت لقاء مع قداسة البطريرك مار دنخا الرابع وبرفقتي شهود إثنان هما كل من الشماس شيم قيصر بثيو شماس كنيسة مار كوركيس في شيكاغو والسيد بنيامين عوديشو سخريا ومستغلا لعلاقاتي الطيبة مع قداسته لتوضيح سياسة وموقف الحركة الرسمي من قضية الأسقف المعزول مار باوي سعياً مني لترميم العلاقة بين كنيسة المشرق الآشورية والحركة الديمقراطية الآشورية التي تصدعت وأصابها الكثير من الضرر بسبب قضية مار باوي ومحاولة إصلاح ذات البين لأنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة الأمـور الى طبيعتها التي من المفروض أن تكون عليه ، وإزالة سوء الفهم الذي حصل بين الطرفين ونسيانه من أجل مصلحة الكنيسة والأمة ووضع ذلك فوق كل الأعتبارات الآخرى وتعزيز وتمتين العلاقات بين الطرفين ، فوجدت قداسته ممتعضاً ومنزعجا للغايه من اللغط الذي حصل حول قضية الأسقف المعزول مار باوي ومن تصرفات وتصريحات  وتدخلات بعض قيادات الحركة  في هذه القضية المثيرة للجدل ، وعندما حاولت تهدئة الموقف والتركيز على ما يعزز موقف الحركة من القضية إستوقفني قداسته وقال لي سأتيك بالدليل المكتوب الذي لا يقبل التخطئه ، فأتاني فعلا بكتاب صادر من قيادة الحركة بتوقيع عضو المكتب السياسي السيد وليم ورده ( نرساي ) مسؤول مكـتب الأعـلام للحركة في حينه يوجـه بموجبه جميع فروع إعلام الحركة بفضح القائمين على الكنيسة بنشر ما لديهم من أمور تخص سلوكهم وعلاقاتهم الشخصية وخصوصياتهم مهما كانت درجاتهم الـديــنيــة مع عدم المساس بشخص قداسة البطريرك " انتهى الاقتباس

انه سرد جميل لحدث لا غبار عليه، لكن ما نعترض عليه ، هي الأحكام التي أطلقها السيد خوشابا والتي تلت وصفه للقاء ،حيث يسترسل في الكلام ، وهنا اقتبس قوله: 

" وحاولت إنقاذ الموقف والخروج من المأزق الذي وقعت فيه بالأدعاء أن هذا الكتاب ممكن أن يكون  من فعل الحاقدين على الحركة وخصومها السياسيين وأعدائها لأغراض سياسية بأستخدام إمكانيات الحاسوب بتزوير مثل هكذا كتاب ،  بالرغم من قناعتي عن يقين  بأن الكتاب كان حقيقيا ولم يكن من فعل فاعل خصم سياسي أو عدو وإنما كان من فعل صاحب التوقيع وبتوجيه صاحب القرار في الحركة نكاية بقداسة البطريرك وإنتقاما منه لأنه كان يدعم طرف سياسي معين حسب ظنونهم وإدعائهم ، ولكن ما العمل إذا كان للسياسه قواعدها وقوانينها وإستحقاقاتها وإلتزاماتها ، فكان تعاملي مع الموضوع على هذا الأساس " انتهى الاقتباس .

وهنا أود ان أوضح بعض الحقائق لم أكن اود الخوض فيها أبدأ، لأنني منذ صيف 2006 ، نأيت بنفسي عن العمل والنشاط الحزبي ، وانقطعت فيما بعد، صلتي بالحركة الديمقراطية الآشورية تنظيميا ، لأنصرف الى دراستي العليا وللعمل الانساني والاعلامي ، وقطعت كل علاقاتي بكل الفعاليات السياسية والحزبية في الوسط المسيحي بكل تياراته واتجاهاته . لذا لم يكن بودي الدخول في المهاترات والجدالات السقيمة والتنافس غير الشريف وأجواء اللاثقة بين الكيانات السياسية والشخصيات المختلفة داخل الوسط المسيحي العراقي ، التي لا طائل منها غير المزيد من التشرذم وبث اليأس في نفوس الناس الذين يعيشون واقعا مريرا في مختلف مناحي الحياة . الا ان السيد خوشابا سولاقا جرني مضطرا لأكتب هذه السطور ، خدمة لبيان الحقيقة فقط ولتقويم اسلوب السيد خوشابا في الكتابة والنشر . ان الوثيقة التي عرضها عليه البطريرك مار دنخا هي وثيقة مزورة بامتياز ، فقد سبق وأن أطلعت عليها بنفس الطريقة التي اطلع عليها السيد خوشابا، حيث عرضها علينا أحد الصحفيين مستفسرا مدى صدقيتها.ان  الوثيقة وما ورد فيها ليست من بناة افكاري ولا كتابتي وان التوقيع الذي عليها ليس توقيعي ابدا ، كما ان الكليشة(الفورما) المستخدمة لم تكن الكليشة المستخدمة من المكتب الذي كنت اديره في حينها، فهي فورما قديمة كان يستخدمها مكتب الثقافة والاعلام لزوعا في فترة التسعينيات. أما الامر الغريب في تلك الوثيقة والذي يقتضي الانتباه اليه ، وهو أمر في غاية الاهمية بالطبع، وفيه ترك المزور اثرا لجريمته ، وهذا ما لم ينتبه اليه قداسة مار دنخا وغيره ، ان تاريخ الوثيقة هو قبل يوم واحد من تاريخ اجراء القرعة على ارقام الكيانات التي دأبت مفوضية الانتخابات ان تجريها قبل بدأ الحملة الانتخابية ، فان هذ يكفي ليكون دليلا دامغا على زيف تلك الوثيقة ، لأنه ليس من المعقول ان يكون وليم وردا قارئا للغيب ، بحيث يعرف ارقام الكيانات السياسية قبل القرعة ليقوم بتوجيه قواعد زوعا في العالم للتشهير بتلك الكيانات. وقد قمت في حينها بتكذيب تلك الوثيقة وكشف زيفها في موقع عنكاوا المبتذل ، الذي روج للوثيقة ، وتحدثت شخصيا مع امير الفاهي المشرف على الموقع ، على ان ارفع عليه دعوة قضائية بالتشهير واساءة السمعة عبر السفارة السويدية ، الا ان ذهابه الى مسؤول زوعا في حينها السيد يوسف ايشو في السويد واعتذاره ، والطلب منه الى الاتصال بي للعدول عن الاجراء ، الامر الذي شفع له . ومنذ تلك الواقعة اعد موقع عنكاوا موقعا مشبوها ومبتذلا مع الاعتذار لمتابعيه من القراء والكتاب . وبعد عدة أيام بدأ داديشو المهرج الآشوري الكبير بالاشارة الى هذه الوثيقة في تلفزيونه البائس ، ونعتنا بأسوأ النعوت والاوصاف ، ولحسن حظه  كان تنظيم زوعا يدار بمجموعة من المتقاعسين، حيث لم يسجلوا حديثه المقرف، بالرغم من تأكيدي على عدد منهم ، والا لنال جزائه العادل من خلال السفارة الامريكية في بغداد ، ليعاقب حسب القانون الامريكي بترويج وثائق مزورة في محطته التلفزيونية المقرفة . وبالمقابل، ان زوعا لم يعر أي أهمية لهذا الموضوع ، فلم يطرح قط لا في اجتماعات المكتب السياسي ولا في اجتماعات اللجنة المركزية ، ولم يرد أي تقرير أو أي ردود أفعال من تنظيمات زوعا لا في الداخل ولا في الخارج ، وأعتبر الموضوع تافها لا يستحق اعطائه اية أهمية ، وتم الاكتفاء بالتكذيب والايضاح الذي أصدره مكتب الثقافة والاعلام حول الموضوع .

مأخذي على السيد خوشابا هو انه طالما كان على يقين بأنني حقا كاتب الوثيقة وصاحب التوقيع ، اذا لماذا ، وما جدوى اقناع البطريرك بان الوثيقة هي من فعل الحاقدين على زوعا؟! ، لماذا اللجوء الى النفاق طالما كان هناك يقين في الامر؟!!!، ألم يكن الاجدى والاولى به قول الحقيقة لقداسة البطريرك وتأكيد الامر مع تقديم دلائل وبراهين اخرى !!.

انا لا أعرف من اين جاء السيد سولاقا بمثل هذا اليقين؟ في الوقت الذي  لم يكن في قيادة زوعا في حينها ، ولم يرى توقيعي ابدا في حياته ، ولم يكن لديه في حينها اي فكرة عن (كليشة) كتب الاعلام . ثم انني ك(وليم وردا) لست من السذاجة بمكان وقد أمضيت عقدين من الزمان في العمل الزوعوي ، والعمل السياسي المعارض ، ان اقوم بمثل هذا العمل الساذج بتعميم مثل هذه الوثيقة الحساسة الى كل قواعد زوعا، ولا أعرف مدى احتمال تسربها أو تسريبها، هذا الا ان اكون قد قررت الانتحار السياسي .

عزيزي الاستاذ خوشابا انا واثق بما لا يقبل الشك ان قداسة مار دنخا يدرك جيدا ان الوثيقة التي عرضها اليك  ليست من صنع يدي شخصيا، وكذلك سيادة مار كوركيس صليوا يفهم ويدرك الامور جيدا، خاصة انه يعيش الواقع في الوطن ومحتك يوميا بحيثياته ، وكذلك غيره من السادة رجالات الكنيسة الذين أكن لهم جميعا كل الاحترام والتقدير وتربطني ببعضهم علاقات مودة وانسجام .

 في الحقيقة ان الذين صنعوا ونشروا هذه الوثيقة كانوا يبغون ضرب عدة عصافير بحجر واحد ، اولها كسر آصرة المودة التي تربط وليم وردا بالكنيسة ورجالاتها وهنا أقصد مختلف الكنائس الكلدانية والسريانية والاشورية ، كأحدى المحاولات الرخيصة لضرب شخصيات وطنية مسيحية ، خاصة بعد بالبروز الواضح لوليم وردا بعد عام 2003 على الصعيد الوطني السياسي والاعلامي كمدافع أمين عن قضايا المسيحيين في العراق . وثانيا : لضرب زوعا كتنظيم متنامي تتبلور فيه ملامح الوعاء الجامع للمسيحيين العراقيين . وثالثا : ليس مستبعدا ان يكون متورطا في ذلك بعض الكوادر القيادية في زوعا،  بدافع الحسد والتنافس الشخصي غير النزيه والشريف أو لربما  أعضاء زوعا الخارجين ، الساقطين أو المتساقطين، والذين يحتفظون بفورمات (كلايش) لمكتب الثقافة والاعلام القديمة ، بدافع الانتقام من زوعا أو لكبح جماح وليم وردا وبروزه كشخصية وطنية وقومية ناشطة ومعتدلة لها احترامها في وسط المسيحيين من كل الطوائف والاتجاهات . كانت تحليلات زوعا ترجح ان بعض الشخصيات من الحزب الوطني الاشوري وراء تلك الوثيقة ، لكنني شخصيا استبعدت هذا الاحتمال ، لأنني لم أرى في تلك الشخصيات ما ينزلهم الى الى هذا الدرك الوضيع والواطئ ، خاصة كانت تربطني بهم علاقة طيبة بالرغم من التوجهات السياسية المختلفة.

أنا لا أعاتب او ألوم قداسة مار دنخا بطريرك كنيسة المشرق الاشورية ، حتى وان لم يذهب بعيدا في التحليل للكشف من وراء تلك الوثيقة التي يعتبرها دليل ادانة لزوعا ، لكونه رجل دين وليس رجل سياسة ، ولا يعرف وليم وردا جيدا ، لكن عتبي هو على السيد خوشابا سولاقا الذي أطلق احكاما يقينية دون ان يألوا جهدا للتحليل والاستفسار ، خاصة انه من الزملاء الذين أكن له كل الاحترام والمودة ، وقد سبق وان التقينا عدة مرات بعد لقائه بالبطريرك ، دون ان يسأل أو ينوه عما جرى بينه والبطريرك ولا عن الوثيقة التي حكم علي بها يقينيا . والامر الآخر الذي يعاتب عليه السيد خوشابا ، ان وليم وردا أكبر من ان يوجهه يونادم كنا لتشويه سمعة رجال الدين والكنيسة ، خاصة انه من عائلة مؤمنة ، وليس له خلفيات شيوعية أو الحادية ، ويدرك جيدا ان الكنيسة هي احدى مؤسسات شعبنا المهمة لها احترامها الخاص عنده ، لأنها أعطت ولا تزال تعطي من القيم والخصائص الحميدة للأجيال ، كما انها منهل ايماننا وصمودنا ، حافظت وتحافظ على ثقافتنا ولغتنا وتراثنا الانساني من الضياع . ان وليم وردا كان من أكثر القيادات في زوعا مدافعا عن الكنيسة وضرورة  دعمها والاحتفاظ بهذه المؤسسة المهمة وعدم المساس بها وبرجالاتها. اذا ، فكيف يجوز له أن يقوم بتوجيه قواعد زوعا بالعكس من ذلك؟!!! وهم يدركون (أي القواعد) انه كان أحد الاعمدة المدافعة والداعية في زوعا الى دعم التقارب بين الكنائس من جهة وكذلك الى ضرورة التقارب بين زوعا والكنيسة من جهة اخرى، وبسبب هذا فان تسريب وثيقة سيئة ومزورة بأسمه  ، لم يصدقها أبسط كادر أو أي عضو في زوعا، وأدرك الجميع ان هذا العمل كان على الارجح لعزل وليم وردا عن الكنيسة وبالتالي تسقيطه من المجتمع المسيحي العراقي.

للتاريخ ولقداسة مار دنخا ، الحق الحق اقول، ان زوعا كتنظيم سياسي قومي آشوري برئ  كل البراءة من الدخول في الصراع الداخلي الكنسي بين مار باوي ومار دنحا، وأيضا التوترالحاصل بين زوعا ورأس الكنيسة الكلدانية، لكن في نفس الوقت، لا استطيع ان أبرئ شخص يونادم كنا ،الذي طالما يتجاوز قرارات زوعا والاصول التنظيمية دون محاسبة أو رقيب ، فما يصدر من زوعا ليس بالضرورة يلتزم به كنا ، فالتعليمات والتوجيهات التي تخرج من المنطقة الخضراء في بغداد حيث وجود كنا، ليست نفس التعليمات والتوجيهات التي تصدر في الزيونة ، حيث المقر الرئيسي لزوعا ، فما يحيكه كنا من دسائس ومناورات وصفقات في الغرف المغلقة والمظلمة ليس ما يقرره زوعا في وضح الشمس ، فهناك تنظيمين لزوعا، تنظيم داخل تنظيم ، احدهما تنظيم(كنا) ومريديه والثاني تنظيم زوعا المعروف . أقول هذا لأنني كنت منذ 2001 ولغاية صيف 2006 ، عضوا للمكتب السياسي للحركة الديمقراطية الاشورية ومقررا لأجتماعات اللجنة المركزية والمكتب السياسي ، فكل المحاضر للأجتماعات كانت تحرر من قبلي ، عليه أقول " ان زوعا لم يصدر أي قرار او توجيه او اية اوامر او تعليمات للأنخراط في الصراع الكنسي الذي كان محتدما بين طرف مار باوي وطرف مار دنخا ، بل أؤكد انه حصل العكس ، ان زوعا اصدر توجيها أو ايضاحا للقواعد بعدم التدخل في ازمة كنيسة المشرق الاشورية ، وعبر عن موقفه الحيادي من الازمة . وذات الشيء ينطبق بالنسبة للكنيسة الكلدانية ، حيث (كنا) كان مصدر التوتر بين زوعا وغبطة مار دلي الثالث بطريرك الكنيسة الكلدانية، ولم يكن زوعا كتنظيم هو السبب . انها معادلة صعبة الفهم لكن للتبسيط لغير السياسيين ، " ان تنظيم زوعا أضعف من كنا الضعيف ، ولهذا يظهر كأنه الاقوى والمهيمن في ظل تنظيم مهترئ مفكك ضعيف " ان القوة الكامنة في زوعا المستمدة من تضحيات الشهداء ونضال كوادره الشرفاء هي التي تسعفه والا لكان الامر شيئا آخر لا سمح الله ، في ظل قيادة كنا لزوعا  القائمة على النفاق والدجل والافتراء والصفقات المشبوهة.

في الختام :  ادعو الاستاذ خوشابا تحديد رسالته وتشخيص اهدافه وما الذي يريد الوصول اليه . سامحك الله عزيزي الاستاذ خوشابا سولاقا على أحكامك علينا دون وجه حق ، داعيا لك التوفيق.

وليم وردا

اعلامي وناشط في مجال حقوق الانسان

Opinions