خياران للائتلاف: تغيير الجعفري أو التحول الي أقلية
03/03/2006زمان-لندن
بدت خارطة التحالفات السياسية العراقية فوق رمال متحركة خلال الساعات القليلة الماضية حيث قالت مصادر سياسية مطلعة امس ان الائتلاف العراقي الموحد يتعرض لضغوط من القوائم الاخري المدعوة للمشاركة في الحكومة الجديدة لاعادة النظر في ترشيح ابراهيم الجعفري لرئاسة الوزراء في وقت كشف حسن حلبوص المتحدث باسم حزب الفضيلة لــ (الزمان) في طبعتها الدولية ان الضغوطات التي تتعرض لها قائمة الائتلاف لتشكيل حكومة وحدة وطنية تأخذ بنظر الاعتبار الاستحقاق الانتخابي تدفع اغلب معارضي هذا القرار لتبنيه. واوضح ان (المفاوضات بين التحالف الكردستاني والقائمة العراقية التي يترأسها اياد علاوي وقائمة الحوار الوطني التي تضم الحزب الاسلامي العراقي ومؤتمر اهل العراق وجهبة الحوار اضافة الي قوائم اخري لتشكيل اغلبية برلمانية تدفع نواب القائمة الي الاقتناع بضم ممثلين عن القائمة العراقية الي الحكومة لتجاوز اكبر عقبة تعترض تشكيلها. وشدد حلبوص ان مخاوف الائتلاف من فقد الاغلبية البرلمانية وظهور محور جديد يدفع نواب الائتلاف الي التنازل عن تحفظاتهم علي القائمة العراقية. ويمثل قائمة التحالف الكردستاني في البرلمان 54 نائبا والعراقية 25 والتوافق 45 والمطلك 11 فيما يمثل الائتلاف الموحد 128. وفي اطار الضغوطات لتغيير المعادلة السياسية ينظم حزب الفضيلة الذي يترأسه نديم الجابري وجماعة الفضلاء اللذين ينتميان الي التيار الديني للمرجع الشيخ اليعقوبي مظاهرات في الناصرية الواقعة جنوب العراق تطلب من التحالف الكردستاني ان يتجنبوا الالتفاف علي ارادة الامة وذلك وفق بيان نشر علي موقع حزب الفضيلة في الانترنت. من جانبه قال عدنان الباجه جي لــ (الزمان) في طبعتها الدولية ان المباحثات مستمرة مع القائمة الكردستانية وباقي القوائم الاخري لتنسيق المواقف والتعاون. واضاف ان (القائمة العراقية متمسكة بثوابتها وهي لن تتراجع عن تشكيل حكومة وحدة وطنية وترفض الاقصاء). وقال سياسي عراقي بارز لوكالة رويترز للانباء (اذا بقي الجعفري مرشحا عن الائتلاف فلن تكون هناك حكومة). ويتفق مسؤولون عراقيون علمانيون وسنة وأكراد ويشاركهم بعض الشيعة الرأي علي ان ترشيح الجعفري جعل من تشكيل الحكومة عملية شديدة الصعوبة. ويشارك مسؤولون أمريكيون عن قرب في توجيه تشكيل الحكومة وعبروا بشكل غير معلن عن تحفظهم بخصوص علاقات الجعفري بالاسلاميين الشيعة في ايران. وقال مصدر سياسي سني بارز ان جبهة التوافق لن تشارك في الحكومة اذا تقرر أن يقودها الجعفري. وقال "لا يمكننا العمل معه." وأضاف "كان ذلك واضحا بالنسبة للشيعة ونحن أبلغناهم بذلك.. نعتقد أن ترشيحه مرة اخري يظهر أنهم يتجاهلوننا. وقال باننا لا يمكننا العمل معه.