Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

د. اياد علاوي: أمريكا وإيران وقفتا ضدي حتى لا أصل لرئاسة الوزراء

16/01/2011

شبكة أخبار نركال/NNN/
في حوار خاص للدكتور اياد علاوي لمجلة 'روز اليوسف' نشر يوم الخميس الموافق 13 كانون الثاني 2011 كشف عن اسباب استبعاده من تشكيل الحكومة العراقية الحالية برئاسة نوري المالكي وذلك بسبب وقوف كل من طهران والولايات المتحدة ضده شخصياً حتى لا يصل للرئاسة الوزارية بعد التفافهما على فوز القائمة العراقية مشيرًا إلى أنه طُلب منه لقاء قيادات إيرانية، فطلب أن يكون اللقاء عبر وسيط عربي واقترح عدة دول منها مصر وسوريا والكويت وتركيا موضحا رفضه التام الذهاب إلى طهران من أجل الحصول على منصب رئاسي.
وعن تشكيل الحكومة أكد علاوي أنه حتى الآن لم تحصل القائمة على ما تريده ولكن مازالت النقاشات مستمرة، وعن توليه منصب رئيس المجلس الوطني للسياسات أوضح أنه للأسف لا توجد ضمانات حتي الآن لتفعيله سوى ضمانات إيرانية.. وإلى نص الحوار:

في البداية ما هو تصوركم عن عراق ما بعد التشكيل؟
لايزال الوقت مبكرًا، لكن المهم هو مدى الالتزام بمبادئ الشراكة الحقيقية أولاً والانسلاخ كاملاً عن النفوذ الأجنبي فيما يتعلق بالقرار العراقي الوطني ثانيًا، فهاتان المسألتان ستحددان شكل العراق.

هل أعطيتم ضمانات دولية وإقليمية بشأن تفعيل مجلس السياسات تحت رئاستكم؟
لا توجد ضمانات، والضمانات الوحيدة الممكنة التنفيذ للأسف هي الضمانات الإيرانية، وكما هو معلوم لا توجد علاقة مع النظام الإيراني، لنحصل على ضمان يتعلق بالعراق.

ما مدى قبول التيارات السياسية لهذا المجلس؟
هناك توافق عام على ضرورة تشكيل هذا المجلس فهو أساس وجوهر الشراكة الوطنية، لكن الأهم هو تحقيق الشراكة في القرار السياسي وبغير ذلك فإنه لا يعني شيئًا للعراق، فالمجلس الوطني للسياسات العليا هو قاعدة الشراكة الوطنية وبالتالي هو الأقدر على رسم السياسات الأساسية في البلاد ومنها الدفاعية والأمنية والاقتصادية والمصالحة الوطنية وتعديل القضاء وضمان نزاهته واستقلاليته.

كيف ستعمل الحكومة الجديدة من وجهة نظركم بشأن القضايا الطائفية؟
من المبكر الحكم على هذا الأمر الكل يقول نحن ضد المحاصصة لكنني أرى أن هناك من لهم مصلحة في المحاصصة الطائفية، إن الخروج من هذا المأزق بحاجة إلى قيادات لديها موقف حاسم ضد المحاصصة الطائفية السياسية وذلك بالممارسة وليس بالشعار.

هل سيتم إلغاء قانون اجتثاث البعث؟
أحد الأسباب المهمة للكارثة التي حلت بالعراق هو قانون اجتثاث البعث والذي ساعد في تنفيذه والتخطيط له للأسف عراقيون وحققته الولايات المتحدة كما سكتت عن تسييس هذا القانون ولم تضع له الأطر القانونية بالتمييز بين المرتكب وغير المرتكب، لهذا يجب أن يلغى هذا القانون وأن يحل القضاء مكان الحاكم الأجنبي الذي يسيس هذا القانون.

ما الأسباب التي أدت إلى سحب البساط من تحت أقدام القائمة العراقية وعدم تشكيلها للحكومة؟
الموقف الإيراني كان حاسماً حيث دعا إلى وحدة في موقف القوي السياسية التي اعتمدت على الخطاب السياسي المبني على المحاصصة الطائفية ووقفت إيران بقوة ضدي شخصياً وضد "العراقية" كما أن الولايات المتحدة انسجمت مع هذا التبني بل دعمته أيضاً لأسباب نجهلها وهكذا صدر رأي المحكمة الاتحادية. بأن الكتلة الأكبر يمكن أن تتشكل بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات وتبعاً لذلك تمت مصادرة الديمقراطية كما تم الالتفاف على فوز العراقية واستحقاقها الديمقراطي والانتخابي مما تسبب في احباط واضح داخل العراق وفي صفوف المجتمع العراقي.

بالنسبة لحصة القائمة في الحكومة هل حصلت على ما اتفقت عليه؟
كلا حتى الآن لم تتحقق الشراكة الوطنية المشاركة لربما أخذت شكلاً في المشاركة في الوزارة لكن ليس في هذا الجواب الكامل لما نريده.

هل هناك احتمالات لتمديد الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية؟
نعم هذا احتمال أقرب للواقع.

كيف ترى تطور العلاقات بين السنة والشيعة مع التواجد القوي للصدريين في الحكومة الجديدة؟
أملي وعملي وجهودي متجهة على مكافحة المحاصصة الطائفية السياسية والقوي السياسية التي تعمل على تسييس الدين حيث ساهمت هذه القوى للأسف بإيجاد الفروقات السياسية بين العراقيين على قاعدة المحاصصة أما على المستوي الجماهيري فلا عداء ولا تناقض بين السني والشيعي، أو المسلم والمسيحي، فالكل إخوة.

هل حققت ما كنت تصبو إليه وما مدى إيجاد خطاب حكومي مستقل؟
انتصرت إيران في هذا الجزء وفي هذه المرحلة بتحقيق ما تصبو إليه لكن الأشهر القادمة تحدث متغيرات جديدة تعيد للتوازن دوره وللعلاقات العراقية الإيرانية سياقاتها المقبولة للكل والتي تعطي لكل ذي حق حقه الكامل من دون أي تدخل في الشئون الداخلية.

هل سيستمر التدخل الإيراني في شؤون العراق الداخلية وما السبيل لردع تلك التدخلات؟
نعم سيستمر فالعراق في نظر ايران غنيمة كبرى بعدما تم تفكيك الدولة وحل مؤسساتها وتطبيق سياسات الاجتثاث عشوائيا وانجاز المشروع الطائفي السياسي، وبحسب التصريحات الأمريكية وقادة القوات المتعددة الجنسية فان ايران تتدخل ولها املاءات في مواضيع عدة ومنها الاجتثاث وفي من يجب أن يشملهم الاجتثاث.
هل تعرضت لإغراءات ايرانية لتسهيل تشكيل الحكومة المقبلة وماذا كان ردك؟
أبلغت الحكومة الإيرانية وقياداتها عن طريق قادة دول بأني مستعد للقاء صناع القرار الايراني في أي بلد عربي واقترحت مصر وسوريا والكويت وقطر وكذلك تركيا ولكن بحضور عربي وتحدثت في هذا الأمر مع قادة من دول العالم من اصدقاء ايران منهم الرئيس بوتن رئيس وزراء روسيا واخبرتهم بأني لست جاهزًا للسفر إلى طهران لكي أحصل على موقع رئاسي في العراق وقد تم ذلك خلال العام المنصرم (2009 - 2010)، فأنا ربما أكون الوحيد من قادة الحركات السياسية العراقية الذي لم يزر ايران لكن هذا لا يعني انني من دعاة مقاطعة ايران أو الحرب معها على الاطلاق، فأنا مع علاقات متوازنة تقوم على المصالح المتبادلة ليس على التدخل في الشئون الداخلية وعلينا كذلك غلق جميع ملفات الخلاف العراقية الايرانية وكذلك العربية الايرانية فنحن في العراق لا نزال ولله الحمد جزءًا مهمًا من الوطن العربي.
Opinions