Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

د. صالح المطلك لـ الشرق الاوسط: إلغاء قرارات بريمر.. شرطنا للمصالحة

09/07/2006

PNA- كشف رئيس جبهة الحوار الوطني العراقي، الدكتور صالح المطلك، عن نيته طرح خطة مصالحة وطنية جديدة، ركيزتها الاساسية الغاء قرارات بول بريمر الحاكم الاميركي السابق للعراق، ومن بينها اعادة الجيش العراقي والأجهزة الأمنية المحلولة. وأشار المطلك، في حديث مع «الشرق الاوسط»، الى ان حل المؤسسات الأمنية الحالية، التي انشئت بعد الاحتلال وتفكيك الميليشيات والغاء قانون اجتثاث البعث والمحاصصة الطائفية، يجب ان تسبق أي مشروع للمصالحة الوطنية. وقال ان «الجبهة ستطالب بالغاء كل القرارات التي قامت بها الادارة الاميركية، والتي افسدت الوضع السياسي والاجتماعي بالعراق، التي اعترف بها بريمر نفسة وطالب بالغائها». وطالب المطلك زعماء العشائر العربية ووجوه المجتمع العراقي والقادة السياسيين المرموقين، بان لا يقفوا موقف المتفرج على الاحداث، وان يتدخلوا بلعب أي دور، ويستعملوا تأثيرهم الاجتماعي بالعراق لايقاف النزف الذي يحصل. واضاف «أطالب الذين يستطيعون العودة للعراق ان يعودا للمساهمة في ايقاف النزف الدموي الكبير الحاصل مع ابناء شعبهم ووقف مؤشرات التقسيم التي بدأت تلوح بالافق، الامر الذي يعني بداية حرب اهلية في العراق». وقال زعيم جبهة الحوار ان «المرجعيات الدينية التي غابت عن الساحة السياسية لفترة طويلة، بعدما كانت جزءا من التدهور بسبب تدخلها بالسياسة، مطالبة اليوم بان تلعب دورا جديدا للم الصف العراقي والغاء الفتنة الطائفية الحاصلة»، مؤكدا ان سكوتهم عن هذا الواقع غير مقبول. وأضاف «نطالبهم (المرجعيات الدينية) بالتدخل لوقف السرقة الحاصلة لموارد البلد وأمواله، التي باتت واضحة، فعندما يقال ان مليار دولار تسرق شهريا، بتقرير للمفتش العام لوزارة الداخلية وتبقى المرجعيات الدينية صامتة، فهذا الامر لا يمكن فهمه». وحول موعد طرح مبادرته للمصالحة قال المطلك «سنطرح المبادرة خلال اسبوع في مجلس النواب وخارجه، لانني لا اعول كثيرا على مجلس النواب وسأطرحها للعراقيين في الداخل والخارج، لان مجلس النواب متحزب ويصوت للحزب قبل ان يصوت للوطن». وحول المطالب الكردية والشيعية بتغيير العلم والنشيد العراقيين وقولهم ان وجود كلمة «الله اكبر» على العلم، هي كلمة حق اريد بها باطل»، قال المطلك ان «الكلمة اريد بها حق ومن يريد ان يغير العلم العراقي يريد تغيير صورة العراق العربي ويقسم العراق». واشار الى ان «الاحساس بالقومية يجب الا يطغى على الحس الوطني، خاصة بالنسبة للزعامات الكردية والأخرى المرتبطة بنزعات شعوبية خارج العراق»، مشيرا الى ان «هذا التيار هدفه اضعاف التيار العروبي بالعراق (...) وأنا ضد تغيير العلم والنشيد لانهما جميلان». وعن المصالحة الوطنية التي طرحها المالكي قال المطلك، «المصالحة بدأت بأفكار جيدة من رئيس الوزراء، لكنه تراجع لاحقا عن بعض بنودها، مثل عدم شمول المسلحين الذين قتلوا الاميركيين بالعفو والمصالحة، او الذين قاتلوا الاميركيين». واضاف «لن يكتب النجاح لأي مصالحة وطنية اذا لم تفتح الباب امام الجميع للمشاركة بدون استثناء.. والغيت الخطوط الحمراء». وتابع «رئيس الوزراء يحتاج الى أفق أوسع لطرح مبادرة حقيقية تستوعب الجميع وتحتاج الى نيلسون مانديلا العراق او سوار الدهب العراق، ونحن نحتاج الى قادة عراقيين حقيقيين». وبالنسبة للزيارات التي يقوم بها المالكي للدول العربية قال المطلك «من حقه ان يذهب الى الدول العربية ودول الجوار، لان قضية المصالحة لها تداخلات اقليمية وبعد عربي وعالمي». واضاف ان المالكي يحتاج الى جولات اخرى حتى يضمن نجاح هدفه. ونفى المطلك الانباء التي تحدثت عن قبول من 15- 20 جماعة مسلحة بالمصالحة الوطنية، التي اطلقها المالكي، وقال «انا اشكك في كل هذا الحديث، فالفصائل المسلحة كلها رفضت المبادرة، مثل جيش محمد وجيش الفاتحين والجيش الاسلامي وان البعثيين لا يزالون متحفظين وان الاسلاميين وثورة العشرين رافضون للمبادرة، غير انه يوجد بعض الفصائل غير موجودة على الساحة، يقال انها وافقت على المبادرة، اما بالنسبة لدعوة الحزب الاسلامي للعرب السنة بالانخراط في المبادرة، فانه يعتبر من الحكومة الان ويطرح مبادراتها، وبالتالي لا يعني موقفهم هذا وجهة نظر العرب السنة والمقاومة والاسلاميين». وحول عمليات الخطف التي طالت النواب العراقيين، بين المطلك ان «الخطف بدأ ينال الجميع حتى وصل الى النواب، وهذا دليل على ضعف الدولة وتسيب الاجهزة وفسادها. والنائبة تيسير المشهداني خطفت امام نظر قوات واجهزة أمن الدولة وخطفت من قبل احدى الميليشيات الفاعلة والعاملة بالدولة، وهم يتفاوضون عليها وقدموا لنا شروطا، حيث ان من خطف تيسير وخطف وكيل وزير الكهرباء هو تابع لاحد الاحزاب الحاكمة بالدولة واطلق سراحة بعد 24 ساعة»، موضحا ان الدولة تعرف من يخطف ولكنها غير قادرة او غير جادة في التعامل مع الخاطفين. اما عن تفسيره لطلب موفق الربيعي مستشار الأمن القومي، تسليم ساجدة زوجة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وابنته رغد، قال رئيس جبهة الحوار الوطني العراقي ان «طرح الربيعي في هذا الوقت هو محاولة لتهميش واسقاط المصالحة الوطنية ومحاولة لضعضعة حكومة المالكي، لانه يوجد صراع في الافكار داخل الائتلاف». وقال «هناك اطراف معروفة لم تكن تحبذ وجود المالكي على رأس الحكومة وقبلتها على مضض وتحاول اسقاطها في اقرب فرصة ممكنة، وهو المشروع الاول لها.. واعتقد ان الطلب غير موفق وفيه مساس باخلاقيات العراقيين كعرب». واضاف «معروف للجميع ان زوجة الرئيس صدام وابنته لا تقومان بأي عمل سياسي خارج العراق، أو أي عمل تنفيذي والكل يعرف ظروفهما المادية والمضايقات الموجودة عليهما»، مشيرا الى ان المطالبات بحقهما «دليل على ضعف الحكومة». وطالب البرلمان الاردني والحكومة الاردنية برفض طلب بغداد باعتباره منافيا للتقاليد العربية بشأن المرأة وحق الجوار. Opinions