دافئة ..... كالمحبة
دافئة ..... كالمحبة
~~~~~~~~~~~~~~~~
بقلم : شذى توما مرقوس
2007
فوق صفحات وطني ......
تبعثرت أشيائي .....
ما عادت مُرتبّة ......
وفي أرض أغترابي .......
تبعثرت ثانيةً أشيائي .......
لا أمل في لمّها .....
هنا ...... وهُناك
تبعثرتُ أنا ......
كمن نزفوا الوطن .....
حتى الموتَ قبلي .......
على مدّ الطريق .......
من بغداد ...... لأرض أغتراب .....
سكنَ الغريبُ داري ......
غريبةٌ عن داري أنا ......
وبغدادُ الجميلة ...... كفراشة
الصافية ...... كقطرات المطر
الدافئة ....... كالمحبة
والمُتألمة ...... كقلبٍ حزين
نبذت كُل أبنائِها ......
وأسندت كُل كتفٍ
حقيبة سفر .......
بحجمِ الضياعِ والمنفى ......
بحجمِ الظُلمِ والجراحِ والألم ......
لفظتُهم حتى المنافي ......
وعند المنافي .......
وأودعت الراحلين ......
رقائق البردي ........
مُعنّقةً بالحنينِ والغُربة .....
مُخصّرةً بخوصِ النخيلِ .......
مُذيلةً بتمرة .......
مختومٌ بها ذكرى ......
لأجلِ كُلِ ما كان ......
وما سيأتي ......
من مُرِّ الأيام .....
.
.
.
.
داخل سورِ الوطن ......
خارج سورِ الوطن ......
غدى الكُلُ .....
منفيين ..... غُرباء .....
على رُقُمٍ طيني .......
نبوءة تحكي ........
خاتمةً .......
كل العصافير ......
زقزقت عائدةً ........
اليك يا وطن ......
بقلم شذى توما مرقوس
2007
ShathaM@hotmail.de