Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

دجل ونفاق السياسيين ودعاة حقوق الانسان

يوما بعد يوم تنكشف لنا الحقائق وتتجلى على الارض ماهية غالبية السياسيين وممثلي حقوق الانسان ( ولا اقول الجميع ) ، سواء في العراق او في دول اخرى ، ففي العراق وما يحصل فيه من نهب للاموال العامة والخاصة والاهتمام بالمصالح الذاتية للشخص المعني او الجماعة المعنية او الهيئة المعنية ووعودهم الزائفة والتنكر لتلك الوعود عند اقرب فرصة وادارة ظهورهم للفقراء والمعاقين او لمن يحتاج المساعدة الانسانية ، الطبية ......الخ والتي لاجلهم رصدت هذه الاموال لصالح تلك المنظمات والهيئات كما ويتم التستر على الكثير من الامور والاعمال المخزية والمسيئة للصالح العام . والامر لايختلف كثيرا في العالم العربي بل وفي عموم انحاء العالم بشرقه وغربه ، حتى في اكثر الدول تطورا كالغرب نرى لغة الارقام والربح والخسارة والمنافع المادية هي السائدة ورسخت هذه المفاهيم للأسف عند الكثير من البشر في زمننا هذا زمن العولمة ، واصبحت كلمات مثل المساعدة والتضحية والنخوة والحب والمشاعر كلمات يتندر بها ويتم الضحك عليها وعلى من يؤمن بها وكأنه من كوكب آخر ، وللأسف اصبحت المصالح والمصالح فقط هي من يتحكم بالعلاقات والصداقة وحتى بالزواج ، ونرى حتى في العالم الغربي ( صاحب الحريات المدنية وحقوق الانسان ) الاعيب سياسية ونكران للوعود وقذارات مختلفة وبين الفينة والاخرى تخرج علينا احدى الفضائح لهذا السياسي او ذاك لذاك الحزب او ذاك ( هذا عدا السياسة الخارجية اللاأخلاقية واللا ديمقراطية فهذا امر معروف للقاصي والداني بأن العلاقات الدولية ليست فيها ديمقراطية) ، وكذلك اضطهاد وعنصرية وغيرها من السلبيات . فعلا ولى ذلك الزمن زمن الرومانسية والاحلام الكبيرة وازيلت الاقنعة وانكشفت الوجوه ، ويصبح الامل ضئيلا بتلك الاهداف وخصوصا ان الاشخاص الذين املنا فيهم والذين هم عماد التغييرالمرجو يتصرفون بتلك السلبية وبشكل خاذل وصادم للآمال والتطلعات وما لديهم من احكام مسبقة وجاهزة ويتبين بأن ما يحملوه ليس اكثر من شعارات ووعود براقة كاذبة وبأنهم اكبر كذابين ومنافقين واكاد لا استثني تيارا اوفصيلا سياسيا من اسلاميين او دينيين عموما الى قوميين الى ليبراليين ويساريين .. لدي العديد من التجارب الشخصية قدمت فيها التضحيات وانواع المساعدة المادية والمعنوية والبدنية وفي السنوات الاخيرة كان الرد غالبا يأتي بنكران الجميل والرد على المعروف بالاساءة .. لقد كانت فترة حكم صدام حسين بكل ما فيها قسوة ورغم معارضتنا له الا انه تبين انها بنواحي كثيرة افضل مما اتى بعدها خلال ما نراه على ارض الواقع ، وكانت هناك حياة مدنية نوعا ما رغم الحرب على الحدود ، على الاقل في فترة حكمه كانت الامور واضحة كون حكمه شمولي واحيانا كان ممكنا تجنب الكثير من الاضطهاد والمسائل المريعة بالابتعاد عن السياسة وعدم امتلاك اي رأي سياسي كما ولم يكن بوجهين كسياسيي اليوم يقولون بشىء حتى تطمأن لهم ليغدروا بك بعد ذلك وما يجري من قتل على الهوية والتهجير والاحكام الجاهزة وفرض القوانين الدينية بالقوة على المجتمع وغيرها .. ورغم ذلك يبقى هناك املا ما Opinions