دراسة أمريكية : دور الحرس الثوري الأيراني في تأجيج الصراع الطائفي في العراق
28/02/2007الجيران/
كشفت دراسة أصدرتها مؤسسة "جيمس تاون فاونديشن" الأمريكية عن دور الحرس الثوري الإيراني في تأجيج الصراع والمواجهات الطائفية بالعراق. وخصصت المؤسسة ذات الصلات الوثيقة بوزارة الدفاع الأمريكية الصفحات الأولي من دراستها للتحركات الإيرانية في العراق قبيل الحرب في سياق الاستعداد لاستغلال نتائجها من خلال الأحزاب والتنظيمات العراقية المعارضة التي لجأت إلي إيران. وقالت الدراسة التي حملت عنوان "مساهمة إيران في الحرب الأهلية في العراق"، إن الإيرانيين أرسلوا خلال العامين المنصرمين نحو ألفي طالب دين إلي النجف وكربلاء للدراسة إلا أن ثلثهم علي الأقل كانوا من عملاء المخابرات أو من أفراد قوات القدس. ويقوم هؤلاء بدعم المليشيات وبتنظيم أعداد من العراقيين في خلايا سرية. وأشار التقرير أيضاً إلي قيام المخابرات الإيرانية باغتيال أعداد كبيرة من الأساتذة الجامعيين والعلماء والأطباء العراقيين بالإضافة إلي الضباط ولا سيما الطيارين. وذكر أن عدد الطيارين وكبار الضباط السابقين الذين اغتالتهم المخابرات الإيرانية منذ الغزو الأمريكي بلغ 90 ضابطاً وطياراً. وأشار التقرير إلي شراء عناصر من المخابرات الإيرانية لمساحات واسعة من الأرض ولا سيما في جنوب العراق فضلاً عن 5 آلاف شقة ومنزل ومحل تجاري في بغداد والبصرة والنجف وكربلاء. وأضاف أن هذه الأماكن تستخدم كمواقع للإيرانيين العاملين في العراق من أفراد المخابرات والحرس الثوري والمليشيات التي تعمل معهم.
وذكر التقرير حجم الدعم الذي قدمته إيران لقوي سياسية عراقية معينة خلال الانتخابات التي جرت عام 2005 بما في ذلك طبع الملصقات والمنشورات بل وإرسال صناديق تصويت معبأة بالأصوات الجاهزة لتوضع محل الصناديق المعروضة في مراكز الاقتراع وذلك مع البدء في فرز الأصوات.
وقال التقرير إن العراق يمر بحالة حرب أهلية وإن إيران تأمل في السيطرة الكاملة علي جنوب العراق وفصله من الوجهة العملية عن بقية أنحاء العراق. وأضاف "أن المليشيات التي تدعمها إيران اخترقت أجهزة الأمن العراقية بكل مستوياتها ووسعت مجال عملياتها في كل أنحاء العراق. وهذه المليشيات مسؤولة عن مصرع أعداد من المدنيين تفوق أعداد من لقوا مصرعهم علي أيدي المتمردين والمقاتلين الأجانب الذين تعتبرهم الولايات المتحدة خصمها الأول".
وأوضح التقرير أن هذه المليشيات تسيطر تقريباً علي القوات التابعة لوزارة الداخلية العراقية. وأضاف "ومن المؤسف أن بعض هذه القوات إن لم تكن أغلبية المليشيات الشيعية كانت يوماً جزءاً من القوات الأمنية العراقية الجديدة التي دربتها قوات التحالف وأنفقت علي تدريبها مليارات الدولارات علي أساس أن هذه القوات ستخدم العراقيين وتنقذ العراق بدلاً من أن تتبع الأجندة السياسية الإيرانية لكنها كانت تدار من قبل المخابرات والحرس الثوري الأيراني ".