دعوة لايجاد ورقة مطالب مقدسة
شهد واقعنا القومي "الكلداني السرياني الآشوري" تواجد عددا من التنظيمات الحزبية بأشكال ومسميات مختلفة؛ منها ما أخذ تسمية صريحة "حزب" ومنه "حركة" ومنها "منبر" أو جمعية أو ... بحيث أصبحنا نحن المراقبون حيرى أزاء هذه المسميات وما سببها وإن كانت كل هذه تنظيمات سياسية ، فلماذا لا تختار مسمى "حزب" لها لكي وكخطوة اولى نتوحد بنوع ومسمى التنظيم لكافة تشكيلات شعبنا الحزبية، وبخلافه سأكون شاكرا وبانتظار من يوضح لي الفرق بين هذه التسميات المختلفة ومغزاها من الناحية اللغوية والتنظيمية.ونحن كأمة أصيلة في هذا الوطن العريق، ينقصنا موضوع مهم هو (التنسيق) فيما بين كل التنظيمات الحزبية أزاء مطالبنا القومية ونضالنا القومي، إذ يستوجب أن يكون المطلب والهدف القومي مقدسا عند كل هذه التنظيمات التي تعمل على الساحة القومية وتناضل جميعها من أجل تحقيق مصالح الأمة وأهدافها، أي ما اعنيه هنا أن تتوحد هذه التنظيمات في المطالب من خلال عمل تنسيقي واضح وإن اختلفت بالأسلوب والطريق الذي تسلكه لتحقيق هذه الأهداف، لأننا جميعا يجب أن نضع مصلحة الأمة فوق كل اعتبار وفوق مصلحة الحزب الضيقة، وعلينا أن نعلم بأن تناحر أحزابنا يؤدي إلى نتيجة واحدة هي أضعاف حجم تأثير الأمة في الواقع العراقي العام، لأن كل عمل لا يأتي باتجاه التقدم إلى امام ويتفق مع عمل الآخرين، فإنه يؤدي إلى إضعاف جهود الآخرين وتقليل تأثيرهم لدى هذه الجهة أو تلك، وعندما يكون لنا ورقة؛ وأسميها هنا ب "الورقة المقدسة" تحتوي على كل الأهداف التي تنشدها الأمة ومصالحها التي لا يجب التساوم حولها مطلقا ونعتبرها (خط أحمر) يجب عدم تجاوزه أو التفريط بأي من مكوناتها، لكي نحقق خصوصيات أمتنا ونحافظ على كيانها ووجودها على أرض ما بين النهرين الخالدة، وهذه الورقة المقدسة علينا أقرارها والتوقيع عليها بدمائنا كي نتعاهد وتمتزج دمائنا رمزيا أزاء ما ينتظره منا أبناؤنا وعوائلنا، ونعيد لهم الأمل ونقلل من نزيف الهجرة القاتل الذي استشرى بين أهلنا دون حراك من أحد.
علينا التحرك قبل فوات الأوان وهذه دعوة لكي نصدر مثل هكذا وثيقة ونتغلب على أنانيتنا الضيقة كأحزاب ونجتمع تحت مظلة توحدنا على الأقل في الاطار العام ونطلق العنان للخصوصيات الحزبية كي تعمل وتحقق المكاسب التي تغني هذه الوثيقة لنصل يوما إلى تحقيق كامل حقوقنا وأهدافنا وعندها سيكون المجد هو العنوان الذي سيحظى به المخلصون وسيطرز التاريخ أسمائهم إلى جانب جهودهم كما هو حال أسم أغا بطرس وغيره من المناظلين الشرفاء الأصلاء، وليكن المجلس الشعبي "الكلداني السرياني الآشوري" البوتقة التي تنطلق منها هذه الدعوة الخيرة.
عبدالله النوفلي
8 أيلول 2008