دعونا لاننسى حلمنا ببناء فضائية كلدانية
zaidmisho@gmail.comسنتين مضت على مقال السيد حبيب تومي الموسوم " إطلاق فضائيـة كلدانيـــة هل يغدو الحلم حقيقة ؟ " . وقد تبيّن من بعد نشره بأنه لم يكن حلم السيد تومي فحسب ، فقد كان حلمي وكذلك السادة سعد عليبك الذي دوّن حلمه بعنوان " فضائية كلدانية ، من الحلم الى العمل " ومنصور ياقو توما " فضائية الكلدان وخطوة الألف ميل إنطلقت " ومن ثم الشماس كوركيس مردو " لماذا كُلُّ هذا الرُّعب مِن إنشاء فضائية كلدانية ؟ " و " الكلدان ... وفضائية كلدانية / بقلم : نزار ملاخا " ومقالات أخرى أتذكر بأنني قرأتها بحثت عنها ولم أجدها .
لم أنسى ذلك الحلم السعيد بل أتذكره على الدوام وكأني أتمتع برؤياه اليوم ، برغم الحزن من جراء اليأس الذي يخالجني بعدم تحقيقه ! ، ولماذا لايتحقق ؟
من الذي يبدد تلك الأحلام ؟ ولماذا لانعمل وبإلحاح على تحقيقه ؟
فكما أشار السيد حبيب تومي فنحن نفتقر إلى وسيلة إعلام ، بزمن لم يعد فيه إطلاق فضائية أمر غاية من الصعوبة . وأعتقد بأن كل مانحتاجه هو رغبة من أشخاص لهم صوت مسموع من مسؤولين دينيين ودنيويين .
فلا أعتقد بأن شعبنا الكلداني في أصقاع المعمورة سوف يبخل لإنجاح مثل هذا الشروع ، فمن ساهم ببناء كنائس الكلدان في العراق المهجر ومن إهتم بتأسيس جمعيات وأحزاب سياسية كلدانية ، سوف يعمل مابوسعه كيما يبني لنا فضائية تجمعنا .
وقد عُرف الكلداني بغيرته وكرمه وقوة إيمانه ، فلما لا تستغل هذه الصفاة التي يتحلى بها خدمةً لشعبنا ، وخدمة لكنيستنا أيضاً .
حتى وإن تكفّل كهنتنا وأساقفتنا فقط بإنجاح هذا المشروع لأستطاعوا دون أي صعوبة ، فكل ماعليهم فعله حثّ الشعب لتحقيق هذا المأرب النبيل ، ووضع صناديق للتبرعات والتي ستمتلىء بما تجود بها النفس وتزيد عن الحاجة .
أفلا يخجلنا ونحن من سلالة أهم حضارة في العالم ولا نملك فضائية في عصر الفضائيات ؟ فهل شعبنا الكلداني لايملك المؤهلات الإعلامية ؟ أم لايستحق أن يكون له وسيلة إعلام تمثله ؟
فإن كانت اللعبة السياسية اليوم لم تضع في نهجها فضائية كلدانية ، فما بال السلطة الكنيسة لاتبدأ خطوات عملية لأجلها ؟ ألم تكن الكنيسة هي السبب الرئيسي بالحفاظ على هويتنا ولغتنا ؟
فمهما بلغت التكاليف فلا أعتقد بأنها ستكون عائقاً أمام مشروع متسامي مثل هذا ، فشعبنا خيّر وكريم ويسعى لما هو صالح له ، إلا إن العائق الوحيد والكبير هو بعدم وجود من يحثّ عليه ! .
فلا أعرف إن كان حلمنا هو بفضائية كلدانية أم بمسؤولين كلدان يسعون لما هو لخيرنا وبهم تتحقق الأحلام دون المطالبة بها ؟