دعوني .. خلف الستار
دعوني ..
مللتُ النقش على الماء
على الزيت..
في الزئبق..
على الهواء ..
تصدعت في رأسي كل البطولات
..
أعذروني ..
أريد ان أجهض أورامي
أن أخنقَ الباطل .. حتى الإنفجار
دعوني ..
أنثى تغلّ كالنوى في ثمارها
تحتسي من روحها المغتربة
نبيذَ عمر مزٍّ
..
أتركوني..
أسامر أحلامَ يقظةٍ بالِغةٍ
أدعوها الى مائدتي
أفاوضها ..
أمزِّق ما كتبتهُ عنها سابقاً .. حتى الغبار
دعوني ..
أمسح ألوان اللا لون عن وجهي
أرتدي ملامح صبر جديد
أفق جديد ..
مشوار جديد ..
آلام جديدة ..
لي .. أن أعدو في رحيل آخر
أتعمَّد بمشقاته
أخلع قناعي .. حتى العري
دعوني ..
أدخل وراء الكواليس بهدوء
أستحضر أوجاعي الراقدة..
في ثنايا حبٍ عاقرٍ
وغدرٍ متوقدٍ
يشتعل في متاهات عشق لاهث
يتمرّغ في حضن مومس عطشى
أو على صدر "زنبقة" ساذجة .. هو لاهث
..
إسمحوا لي ..
أن أكسر مرآتي الهشّة.. حتى الحطام
دعوني .. دعوني
أخرجوا من دائرتي..
أسدلوا الستار
أقفلوا الأبواب
..
دعوني..
أريد أن أغفوَ..
أريد أن أنام ..
حتى إنبلاج الفجر
في حكايا شهرزاد
وارتسام شمس على وجه طفل
عند الصباح
ليلى كوركيس
25 شباط 2006