Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

دمشق: وفد عراقي طالبنا بالتشدد في منح الاقامات

03/02/2007

الزمان/
اتهمت الحكومة العراقية دمشق باتخاذها موقفاً معادياً للشعب العراقي حسب متحدثها الرسمي علي الدباغ الذي انتقد بحدة الاجراءات السورية الجديدة بحق المقيمين من العراقيين، واتهم مجموعات داخل الحكم السوري بمحاولة تخريب اي جهود في اول تصعيد عراقي رسمي بعد اعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق الشهر الماضي اثر قطعها اكثر من ربع قرن. واضاف المتحدث باسم الحكومة للتلفزيون الحكومي لدينا اعداد هائلة من العراقيين لجأت الي سوريا، التي فرضت اجراءات اقامة ودخول غير معهودة، الموقف السوري معاد للشعب العراقي بهذه الطريقة التي يتعامل بها مع الملف العراقي . وكان بإمكان العراقيين حتي وقت قريب الحصول علي اذونات تتيح لهم البقاء في سوريا ثلاثة اشهر قابلة للتجديد. لكن السلطات السورية لم تعد تصدر منذ العشرين من كانون الثاني (يناير) سوي اجازات اقامة لمدة اسبوعين قابلة للتجديد مرة واحدة شرط تقديم وثائق بينها عقد ايجار . ويربط العراقيون في سوريا بين هذه الاجراءات وزيارة الرئيس العراقي جلال الطالباني الي دمشق الشهر الماضي. في حين قالت مصادر حكومية سورية ان الجانب العراقي طلب من دمشق اجراءات تحد من هجرة العراقيين الي سوريا.
في وقت تباحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس الجمعة هاتفياً مع نظيره العراقي هوشيار زيباري بشأن الاستعدادات لعقد مؤتمر لدول الجوار العراقي المقرر عقده خلال اشهر كما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا).
وكانت ايران وسوريا اتفقتا في 22 كانون الثاني (يناير) علي الدعوة لعقد مؤتمر اقليمي حول العراق يعقد في بغداد.
واضافت الوكالة السورية ان الوزيرين قاما ايضا بــ تقييم النتائج الايجابية لزيارة الرئيس العراقي جلال طالباني الي دمشق والتي كانت الاولي التي يقوم بها رئيس عراقي لسوريا منذ نحو ثلاثة عقود .
واكد ان هناك كارثة تحيق بالعراقيين الموجودين في سوريا الان، هناك غضب عارم بين العراقيين علي الموقف السوري وغضب في العراق علي هذا الموقف المؤذي .
وقال ستيفان جاكميت الممثل الاقليمي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين لرويترز انه يخشي من سوريا والاردن اللذين يستضيف كل منهما بين نصف مليون ومليون عراقي ربما يغلقان حدودهما في نهاية الامر امام اللاجئين وعدد كبير منهم ينفقون بسرعة اي موارد قد يكونون جلبوها معهم.
وكانت سوريا التي تستضيف بالفعل 423 الف لاجيء فلسطيني اكثر الدول ترحيبا بالعراقيين رغم الاعباء الاضافية التي يخلقونها في اقتصاد يعاني من قلة فرص العمل وضعف الخدمات.
غير ان دمشق التي تتهمها الولايات المتحدة بمساعدة المسلحين العراقيين لا تحصل علي تقدير دولي لاسهامها في تحمل اعباء اللاجئين العراقيين.
وكان حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين قال للصحفيين "بعد لقائه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ان سوريا لا تستجيب لطلبات الاحتلال بتسليم الفارين من جحيم العراق وهي ما زالت لا تسلم ولا تنوي ان تسلم الفارين من جحيم الاحتلال وجحيم الميليشيات والاستبداد والاقصاء".
وقال الضاري "جئنا لنبدد الشائعات التي تلت الزيارات الرسمية العراقية لسوريا وما قيل عنها اعلاميا من أنها قد تغير المسار الوطني والقومي لسوريا".
وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني خلال زيارته لدمشق قبل أسبوعين قد قال ان العراق سيطلب من سوريا تسليم مطلوبين ومنهم بعثيون سابقون يشتبه بأنهم سرقوا ملايين الدولارات ويدعمون التمرد المسلح ضد القوات الامريكية. ولم يسم الطالباني هؤلاء المطلوبين.
وأعاد العراق وسوريا العلاقات الدبلوماسية في الشهر الماضي بعد قطعها في الثمانينيات حين كانت سوريا الدولة العربية الوحيدة التي انحازت لطهران أثناء الحرب العراقية الايرانية في الثمانينيات.
وتقول احلام الجبوري انها ارسلت ابناءها الثلاثة وزوجها العاطل عن العمل الي سوريا واستمرت في العمل الي أن خطفها مسلحون ملثمون من امام منزلها في منطقة التاجي ببغداد. قضت اسبوعا معصوبة العينين في الاسر الي أن نجح أشقاؤها الثلاثة في الافراج عنها بعد أن دفعوا فدية قدرها 05 الف دولار.
وقالت احلام وهي في الاربعينيات من عمرها "خاطفي قالوا انني جاسوسة. لم يكن لدي بديل سوي مغادرة العراق".
انضمت الي أسرتها في سوريا المجاورة التي فتحت حدودها ومدارسها وخدماتها العامة لما بين نصف مليون ومليون من مليوني عراقي فروا من التفجيرات وأعمال العنف في بلادهم. لكن الفرص للوافدين الجدد الي سوريا شحيحة حيث تقدر معدلات البطالة بما بين 21 و02 في المئة كما تتخذ السلطات حاليا اجراءات صارمة ضد العمالة العراقية غير المشروعة. ويرتاد ابناء احلام مدرسة حكومية في حي السيدة زينب وهي منطقة قرب مزار شيعي يتردد عليه العراقيون والايرانيون.
وهناك مكتبان لجماعتين عراقيتين شيعيتين يتهمهما السنة بشن حرب طائفية هما التيار الصدري والمجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق.
ومضت احلام تقول "السيدة زينب ليست البيئة التي أريد لابنائي أن يتربوا فيها. "المنطقة" تسودها الطائفية بالرغم من أن السلطات السورية ترحل من يحاولون اثارة المشاكل".
وأضافت "لم أشعر قط بانقسام بين الشيعة والسنة قبل الغزو. شقيقتي متزوجة من شيعي". Opinions