Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

دنيا جديدة

دقت الباب المفتوح بلطف
تستأذن الدخول
امرأة فارعة الطول
نظراتها ملهوفة
تبحث عن جواب
لسؤال أؤرقها
مذ أمد بعيد
عن صوت سمعته
ينبئها بوفاة والدها
بقى الصوت يؤرقها
تحلم لقيأه...
أيام وليال وسنين
صوت عوضها الفاجعة
أنبئها بالفراغ الجديد...
صوت عشقته عن بعد
رسمت في خيالاتها له
ألوان وإشكال
صوت اخترق مسامات قلبها
ليبقى ينبض في أعماقها
بحتمية اللقاء
بعد الدقة الأولى
تلاقت الأبصار
عرفت السر وراء الانتظار
انه البحث
عن لذة مفقودة
عن حلم طفولي
لإثبات الذات
شاكستها بعينها
وتراقص جسدها
في إيماءات حواء المغرورة
عسى إن توقعه بالنظرة القاضية
وتأتي بقلبه أسيرا بالابتسامة الماكرة
حواء في داخلها صوت يستنهضها
لتجعله يأكل من ثماره
ليغادر جنته
وتكون هي دنياه الجديدة
دينا دنيا أيما تكون الأسماء
ستكون ساحرته
تستنهض فيه
شقاوته
حبه للنساء
شبقه حد الثمالة
أحلامه المكبوتة
أصبح للصوت صدى
وللروح الارتجاع
هل في دنياه يعلن توبته
في محرابها
وبين نهديها
طغيان لا يطاق
أم تراه يغامر في حبها
ويغوص معها في الأعماق
بين نخلتين
في نهر اللذة
حين ذلك يسكر العشاق
ويتناسى هم دنياه
في نبضات قلب
ضاع منه
الحلم وقت التلاقي
وانصهار الروح
في الجسد الغافي
يحلم بدنيا جديدة
مع كل صباح
مع كل صباح
الدكتور رافد علاء الخزاعي
بغداد المحررة 31-12-2011


Opinions