Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

دولة القانون: تصريحات البارزاني الأخيرة مؤسفة وجاءت في ظرف غير مناسب

شبكة أخبار نركال/NNN/السومرية نيوز/
اعتبر ائتلاف دولة القانون، الجمعة، أن تصريحات رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني الأخيرة "مؤسفة وجاءت في ظرف غير مناسب"، وفيما أكد أن الحكومة لا تتعامل في الشأن الداخلي العراقي بموضوع الحشود، دعا الكرد إلى الابتعاد عن التصريحات بشأن الحرب الأهلية أو الطائفية لأنها أمر لن يحدث أبدا.

وقال النائب عن الائتلاف علي الشلاه في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تصريحات رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني الأخيرة بشأن عقلية الاحتكام إلى الدبابة أو التحشيد ضد الإقليم مؤسفة وجاءت في ظرف غير مناسب"، مبينا "أننا كنا نتوقع أن هذا الأمر قد انتهى، وكنا نأمل أن نعطي للإرهابيين طابعا آخر من التماسك افضل من هذه الطريقة في التصريحات، خاصة بعد الأحداث الإرهابية التي طالت كركوك وعدداً من المحافظات العراقية".
وأضاف الشلاه أن "هذه الطريقة في تبادل التصريحات تجاوزناها والعودة إليها اليوم غير موفقة أبدا"، مشيرا إلى أن "الحكومة لا تتعامل في الشأن الداخلي العراقي بموضوع الحشود كما لو كنا في بلدين مختلفين".
وأكد الشلاه أن "العراق تجاوز الحرب الأهلية ونجح ولديه الان قوات أمنية قادرة على بسط الأمن وحماية أصحاب الرأي المخالف والمتفق"، داعيا التحالف الكردستاني إلى "الابتعاد عن التصريحات الخاصة بالحرب الأهلية أو الطائفية لأنها أمر لن يحدث أبدا".
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني قد أكد في بيان نشر على موقع رئاسة حكومة إقليم كردستان، أمس الخميس (17 تشرين الثاني 2013)، على هامش لقائه وفدا من الصحفيين الكويتيين، أن عقلية الاحتكام إلى الدبابة والطائرة ما زالت موجودة عند رئيس الحكومة نوري المالكي، وفيما حذر المالكي من تحشيد قواته ضد الإقليم، أشار إلى أن سيناريو الحرب الأهلية يقترب كثيرا اليوم.
ويعتبر هذا الخطاب هو التصعيد الأول من قبل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، بعد أن دعا، في الـ16 كانون الأول 2012، إلى التهدئة الإعلامية مع الحكومة العراقية والتي تجسدت على ارض الواقع بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة في المناطق المختلف عليها.
وأعلنت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، في (13 كانون الثاني 2013)، أن وفدها المفاوض اتفق مع بغداد على عدة نقاط وسيجتمع الأحد المقبل، لغرض توحيد وجهات النظر على النقاط المختلف عليها بين الجانبين.
واتهم التحالف الكردستاني في (31 كانون الأول 2012)، رئيس الوزراء نوري المالكي بـ"نقض" اتفاقه مع رئيس الجمهورية وخرق اتفاق التهدئة، معتبرا اتهامه للإقليم بمحاولة تقسيم العراق بمساعدة تركيا "مخالف للواقع".
وجاء ذلك بعد أن اتهم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، في (30 كانون الأول 2012) تركيا بمحاولة تقسيم العراق عبر صفقات بائسة مع إقليم كردستان، معتبرا أن التدخل التركي سيفتح الباب لتدخل دول أخرى، فيما أكد أنها طلبت من التركمان عدم الاعتراض على أن تكون كركوك كردستانية.
وتصاعدت حدة الأزمة بين إقليم كردستان وحكومة بغداد، عقب حادثة قضاء الطوز في محافظة صلاح الدين، في (16 تشرين الثاني 2012)، والتي تمثلت باشتباك عناصر من عمليات دجلة وحماية موكب "مسؤول كردي" يدعى كوران جوهر، مما أسفر عن مقتل وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة، الأمر الذي عمق من حدة الأزمة المتجذرة أساساً بين الطرفين.

Opinions