Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

دولة الكويت -الحليف الاول للعراق في المنطقة-

الكويت دولة شقيقة عربية مجاورة للعراق ولها موقع مهم على الخليج العربي . الكويت لها السيادة الكاملة على اراضيها ومعترف بها دوليا وعالميا ومن الامم المتحدة والجامعة العربية وكافة المنظمات العالمية الاخرى .
لم تعاني دولة في العالم مثل ما عانته الكويت من قهر واحتلال وغزو ومحاولة ازالتها من الخارطة العربية من قبل اعته نظام دكتاتوري فاشي . بالرغم من ان دولة الكويت كانت الداعم القوي والرئيسي لنظام صدام منذ ان جاء للحكم في 17 / تموز / 1968 .
ان عملية غزو وتدمير الكويت كانت بسبب عاملين حسب ادعاءات وافتراءات حكم صدام واعوانه . الاول - بحجة الحفاظ والدفاع عن شرف الماجدات العراقيات والثاني سرقة النفط العراقي .
ان العامل الاول ماهو الا افتراء والضحك على الذقون . من الذين كانوا مع النظام . وهذا الادعاء ما هو الا ابعاد الشبهات عما كان يقوم به النظام ومن ازلام النظام وعدي وزمرته وما فعلوه من عمليات اغتصاب وقتل واختطاف العراقيات اضافة الى تصرفات النظام الاجرامية داخل العراق مما ادى الى هجرة ملايين العراقيين خارج العراق والتسول في الاردن ودول الخليج .
اما العامل الثاني - حول سرقة النفط العراقي - هذا السبب غير مبرر لكي تقوم دولة باحتلال ومحو دولة اخرى من الخارطة . هناك محاكم دولية وقوانين يمكن الرجوع اليها في مثل هكذا حالات ان وجدت . بالرغم ان دولة الكويت كانت تقدم المليارات للنظام العراقي ومن الاسلحة والمساعدات الاخرى . اذن اين شعارات النظام من الوحدة العربية والاشتراكية والحرية والتضامن العربي وتقديم الهدايا والانواط لملوك وامراء تلك الدول مع قبلات الخيانة .

الكويت كانت الضحية الاولى لسياسات النظام الذي اراد ان يسيطر على المنطقة العربية باكملها . وهكذا غدر الغادرون وخان الخائنون في 2 / اب / 1990 حيث قام النظام وحرس جمهوره المكون من اكثر من 350 الف عنصر اي ما يعادل 20 فرقة عسكرية باحتلال الكويت وارضها وتهجير شعبها .
في 4 / 8 / 1990 اعلن النظام الصدامي عن تشكيل حكومة مؤقتة في الكويت . وفي يوم 8 من نفس الشهر اعلن النظام ان الكويت هي جزء من العراق وبعد ذلك اعلنها بانها المحافظة التاسعة عشر . وهكذا بمجرد جرة او شخطة قلم دكتاتور يمحي دولة وشعب من الوجود ومن الخارطة .

نظام صدام طلب من البعثات الدبلوماسية الاجنبية ان تقفل ابوابها . ولكن جميعها رفضت الطلب والانصياع لهذا المطلب . وكانت بحدود 25 بعثة دبلوماسية .
كانت الاحداث والمواقف وتسلسلها تسير بعكس ما كان النظام يتمناه عربيا وعالميا .
في 29 / 11 / 1990 اتخذ مجلس الامن قرارا يجيز استخدام القوة اذا لم تسحب قوات صدام الغازية من الكويت .
بجانب الى هذه الامور كان هناك تذمر شديد في الجيش العراقي مما ادى الى الهروب باعداد ضخمة داخل وخارج العراق . وكان نصيب الطائرات العراقية المقاتلة الحصة الكبيرة والمهمة بحيث هربت اكثر من 40 طائرة الى ايران ودول اخرى في 27 / 1 / 1991 .

عندما احس وشعر النظام من انه غير قادر على مواجهة العالم كله لهذا العمل الاجرامي قام النظام بحرق واشعال النار والحرائق في ابار النفط والخزانات الكويتية في 7 / 2 / 1991 .
هنا يجب ان لا ننسى بانه كانت دول عربية وشعوبها تؤيد احتلال الكويت ووقفت مع النظام الصدامي ومن اهمها - الاردن - السودان - اليمن - ليبيا - وفلسطين - اضافة الى ان مئات الالوف من الفلسطينيين المقيمين في الكويت منذ عشرات السنين قد وقفوا وساندوا وحتى قسم منهم حاربوا الى جانب قوات صدام .
وهكذا بدات عمليات تحرير الكويت في 16 / 1 / 1991 بالقصف الجوي على قوات صدام الغازية لدولة الكويت . وفي 23 / 2 / 1991 بدا الهجوم البري الواسع .
والغريب في الامر ان بعد مرور يوم واحد من هذا الهجوم وفي اليوم التالي اعلن صدام قبوله بقرار مجلس الامن 660 وامر قواته بالانسحاب من الكويت . وتم اسر ما يقارب 30 الف جندي عراقي وتدمير 2060 دبابة وحوالي 564 عربة مدرعة وبحدود 1560 قطعة مدفعية .

هكذا اذن تم وقف اطلاق النار الذي اعلنه الرئيس بوش الاب في 28 / 2 / 1991 بكلمة واحدة مهمة على الكويت وشعب الكويت وجميع الشعوب المحبة للسلام ----- تم تحرير الكويت --- .
بالرغم من تلك الاحداث الماساوية والمحزنة التي حصلت ووقعت في الكويت من قبل النظام الصدامي الدكتاتوري . الا ان نرى ان الكويت وشعبها وحكومتها ساعدت العراق والعراقيين قبل وبعد عملية تحرير العراق في 9 / 4 / 2003 .
الدولة الوحيدة والعربية التي سخرت كل امكانياتها المالية والاقتصادية لخدمة العراق والتخلص من محنته وكذلك وقوفها مع المعارضة العراقية وقوات التحالف اضافة الى ان سخرت الاعلام الكويتي والفضائيات والصحف والمجلات للوقوف مع الشعب العراقي . وبعد التحرير شاهدنا ان حكومة الكويت كانت كذلك السباقة والاولى في تقديم يد العون والمساعدات الطبية والماء والغذاء في المدن العراقية .

اخيرا نتمنى من الحكومات العراقية وجميع الاحزاب والشعب العراقي الاصيل عدم نسيان دور الكويت وشعبها وحكومتها وتلك المواقف الاخوية الانسانية . ونرجوا كذلك بان يكون للكويت الاولوية في المساهمة في اعمار العراق من خلال الشركات والاستثمارات في العراق .
وتبقى الكويت الحليف الاول للعراق والعراقيين مع احترام الاخوة العربية والصداقة والسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية .

josefshalal@hotmail.de Opinions