ديالى تقر بوجود نزوح طائفي لعشرات العوائل وتعزو30% من العنف للفقر المدقع
اعلنت محافظة ديالى، الثلاثاء، ان 30% من الجرائم بمختلف اشكالها داخل المحافظة تعود لـ"الفقر المدقع"، مؤكدة جود نزوح قسري وطائفي في بعض مناطق المحافظة.
altوقال محافظ ديالى عمر الحميري في بيان صحفي ورد لـ"شفق نيوز"، ان "المعلومات المتوفرة لدينا عن تأثير عامل الفقر على المنظور الامني تدل بان اكثر من 30% من الجرائم بمختلف اشكالها ومنها الارهابية تحصل على يد اشخاص دفعهم الفقر المدقع الى الانحراف والتجاوز على القانون".
واضاف ان" الفقر احد ابرز العوامل الداعمة للجريمة والارهاب في ديالى وضحاياه كثر؛ وخاصة من شريحة الشباب الذين يقعون فريسة الاغراء من قبل الجماعات المسلحة ليصبحوا ادوات تتلاعب بهم كيفما شاءت".
وكشف الحميري عن "وجود اكثر من 16عشوائية سكنية منتشرة في عموم مناطق المحافظة وخاصة في بعقوبة وضواحيها تحوي الاف الاسر المحرومة من كل شي"، مشيرا الى ان "بعض تلك الاسر هي مشاريع للجريمة بالوقت الحالي لان الحاجة دفعتها الى التجاوز على القانون".
وطالب الحميري" بضرورة توسيع الدعم الحكومي للفقراء في ديالى عبر آليات متعددة وخاصة دعم العشوائيات السكنية التي تمثل ماساة انسانية حقيقية بالوقت الحالي".
وفي سياق متصل اقرمحافظ ديالى بـ "وجود نزوح قسري محدود يجري في بعض مناطق المحافظة تقف وراءها قوى شاذة متطرفة مطالبا ما اسماهم بالعقلاء بردع دخان الفتنة قبل اندلاع نيرانها".
واوضح الحميري ان" حكومة ديالى المحلية تلقت في الاسابيع الماضية شكاوى من قبل عشرات الاسر تسكن مناطق عدة من المحافظة تتمحور في تلقيها تهديدات من قبل قوى شاذة متطرفة دفعتها للنزوح خوفا من استهدافها"، لافتا الى ان "عمليات النزوح لاتزال محدودة لكن عدوى التهديدات بدأت تنتقل من منطقة الى اخرى في مؤشر يدلل على خطورة ما يحدث".
وطالب الحميري" العقلاء من شيوخ العشائر ورجال الدين والنخب المجتمعية بردع القوى الشاذة المتطرفة عبر مواجهة دخان الفتنة قبل اندلاع نيرانها التي اذا ما نشبت لن يسلم منها احدا".
وبحسب مصادر محلية تتراوح معدلات الفقر في المحافظة بين 29-35% بسبب ظروف التهجير وانهيار القطاع الزراعي وتعطيل القطاعين الصناعي والخاص اضافة الى عدم توزيع التعيينات في المحافظة بشكل عادل و بحسب قواعد البيانات في عموم الوحدات الادارية.
وتسببت الهجمات الانتحارية في قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة في تموز الماضي بنزوح اكثر من 300 عائلة بعد تورط بعض ابناء تلك العوائل بالهجمات المسلحة، فيما اكدت مصادر محلية عودة عمليات التهجيرالطائفي في بعض المناطق ذات الخليط السكاني المشترك.