ذرّات ... و صدأً...
هنا وهناك ...في العراقِذرّات من رملً ... قاسي
متغلغلُ في داخل الأحداقِ
وصدءاً من أدرانِ...الماضي
متجذر متعشعش... باقٍ
بعقولنا و ضمائرنا في الأعماقِ
وأفئدتنا ما عادت مشرعة
بل سُدّتْ بأقفال محكمة الأغلاقِ
وغدت أقسى من حجر الصوّانِ
ما عاد يهمّهاحياة... حبٌ و أشواقِ
لم نعدد أمّاً و لا مدرسةً
فما عاد فينا و لا بقيَ
شعباً طيبَ الأعراقِ
و رافدينا غدت ملوّثة
ما عادت تحمل ماءً رقراقِ
أيامنا أضحت داكنة
ما عادت الشمس تعطيها
نوراً وضاءاً و أشراقِ
بعد أن أمتلأت ساحتنا
بكلِ غازيٍ و معتدِ أفّاقِ
وقتلةِ ...مجرمينَ و سرّاقٍ
وآخرين لا هَمَّ لهم سوى
نشر الفتنة و الشقاقِ
بعد فقدهم لكل ذوقِ
وحسٍ وطني خلاّقِ
وغدوا بكل جدراة
مصدر الخصومة والنفاقِ
متى نتخلّص يا وطني؟
نعم متى نتخلّص...؟
من هذا السعير... الحرّاقِ
ماجد ابراهيم بطرس ككي
١٤ - ٥ - ٢٠١٠