رؤية جديدة عن أعياد الربيع في بلاد الرافدين - عنوان محاضرة الاستاذ آشور ملحم
09/05/2009شبكة اخبار نركال/NNN/بغداد/
عقد مركز الرجاء الثقافي في بغداد محاضرة صباح اليوم السبت 9/6/2009 ، حول رؤية جديدة عن أعياد الربيع في بلاد الرافدين للاستاذ اشور ملحم الباحث في التاريخ والميثولوجيا الرافدينية ، حيث اشار انه:
1-أعياد الربيع تعتبر من المناسبات المميزة في تراث بلاد الرافدين ولكننا لانعرف متى وأين بدأت هذه الاحتفالات بالرغم اننا على يقين انها بدأت بشكل جلي وبأبسط صورها منذ بداية العصر الزراعي الالف التاسع ق:م في مستوطنات نمريك ( نسبة الى قرية نمريك ) ، حيث وجدت أقدم آثار لالآت زراعية عرفها تاريخ البشرية.
2-كما أكد ان أحتفالات الربيع يعتريها بعض الغموض بسبب القطيعة الحاصلة في بعض الادوار التأريخية وخاصة مابين الالف السادس ق:م والالف الرابع ق:م ، حيث لم يعثر على أدلة آثارية كافية تؤكد استمرار ممارسة هذه الطقوس بالرغم من وجود آثار طقوس الخصب والمتمثلة بالهة الام ورمز الثور المتمثل بالخصوبة الذكرية التي وجدت أثارها في أحد المعابد من منطقة جتل هيوك في تركيا.
3-ثم أضاف إن الغرض من اقامة هذه الاحتفالات هو مناغاة ومناجاة الطبيعة ومحاكاتها عن طريق طقوس وشعائر لاعادة الاتزان والخصب الى دورتها في الحياة ، هذا النوع من الممارسات اصطلح العلماء على تسميته بالسحر التشابهي ، لقد جسد الانسان الرافديني عناصر الطبيعة برموز وأشكال سميت بالالهة تتمحور حولها حياته اليومية فاصبحت من الرموز المقدسة .
4- كما استعرض طريقة الاحتفالات بأعياد الربيع وبصورة مدعومة بالصور عن طريق الفوتوشو ، مستوضحا عن طريق الرموز المستخدمة ومعانيها ودلالاتها عند السومرين والاشوريين والبابلين للتعبير عن المناسبة ، كما استعرض تقاويم قديمة أعتمدها الانسان النهريني القديم ، ثم أعطى شرحا للفعاليات التي كانت تقام بعيد الربيع على مدى أثني عشر يوما ومعاني الاحتفال في كل يوم من هذه الايام.
وفي ختام المحاضرة قدم العديد من الشخصيات المثقفة ورجال الدين أسئلة حول العديد من المفردات والمضامين التي استعرضها الباحث.