Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رئاسات الحكم في كوردستان العراق مطالبة بالاستقالة

22/06/2008

شبكة اخبار نركال/NNN/بنت الرافدين/
بعد أسابيع من استشهاد (ره‌عنا رشيد) وهي إحدى الضحايا التي خلفتها الكارثة الإنسانية ومضاعفاتها في مدينة حلبجة بعد قصفها بالسلاح الكيمياوي التحق محمد أمين صالح بركب شهداء المدينة المنكوبة والمنسية رغم تجدد جراحاتها وتعدد أشكال ذبحها ، ففي يوم 15- 06-2008 وحسب الأنباء الواردة من كوردستان العراق التحق شهيد آخر بركب الشهيد عمر خاور الذي يرفض الرحيل عن ذاكرة الإنسانية بعد احتضانه لطفل لم ينقذه ضمير هذا العالم ومواقفه الانتهازية .
إن منظمتنا ( منظمة جاك) إذ تعلن وفي ضوء المعلومات المتوفرة لدينا إن الذين استشهدوا من ضحايا وبقايا تلك المجزرة التي شهدتها مدينة حلبجة بسبب الإهمال في علاجهم قد بلغ 50 مواطنا منذ عام 2000 وان هذه الأرقام في زيادة وخاصة إن الفريق الطبي الذي زار مدينة حلبجة عام 2006 أكد على إن من بين 210 مواطنا من الضحايا الناجين من تلك الجريمة فان 69 مصابا منهم بحاجة إلى علاج سريع خارج إقليم كوردستان وبقية المصابين بحاجة إلى رعاية خاصة في الإقليم ، وفي العام الماضي زار فريق طبي آخر المدينة وأكد على إن من بين 300 مصابا فان90 منهم بحاجة إلى علاج في أوربا بغرض إنقاذ حياتهم من الموت والبقية بحاجة إلى رعاية واهتمام خاص في الإقليم .
لقد كان الشهيد محمد أمين صالح من بين الذين يُفترض تقديم العلاج الخاص له في كوردستان ولان متطلبات العلاج لهكذا حالات غير متوفرة في الإقليم فانه فقد حياته أمام أعين المسئولين الذين لم يحركوا ساكنا بغرض إرسال البقية وعددهم 69 شخصا للخارج بغرض العلاج بعد وفاة 3 منهم والمخاطر التي تهدد البقية.
إن المشهد التراجيدي و المأساوي لبقايا ضحايا مجزرة حلبجة تُعرض وبشكل يومي أمام المسئولين في كوردستان الذين لم يتحركوا ابعد من العاصمة الإيرانية بغرض علاجهم رغم عدم وجود مستلزمات العلاج هناك وشحة المصاريف المخصصة لهم والتي لا تتجاوز نصف مليون دولار حسب المعلومات الواردة لمنظمتنا في وقت يتم تخصيص مئات الملايين من الدولارات للمهرجانات والاحتفالات الدعائية ، أما المسئولين فإنهم يخصصون ميزانيات خيالية ويتم علاجهم في أرقى المستشفيات الأوربية لأبسط الحالات المرضية.
إن إهمال السلطة في كوردستان للحالة التي تعيشها الجماهير الكوردية جزء من طريقة التعامل التي فرصت نفسها وبالأخص بعد انتفاضة عام 1991 التي تم تحريف مسارها بعد أن تمكن المئات من رؤساء الجحوش الذين ساهموا وبشكل فعال في حمالات الأنفال إضافة لبقايا الأجهزة الأمنية للنظام المقبور من الوصول إلى مصادر القرار السياسية والحكومية في إقليم كوردستان العراق لذا لم نستغرب محاولات بعض أطراف العملية السياسية الكوردية بالتهرب من تنفيذ الحكم العادل بحق دكتاتور العراق إضافة إلى رفض تلك الأطراف لتنفيذ حكم الشعب بحق المجرم علي كيمياوي بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية قرارها بحقه في 4-10-2007.
إننا إذ نحمل المسئولين في حكومة الإقليم نتائج عدم قيامهم بواجباتهم بحماية أرواح المواطنين وإهمال تلك الحياة التي تعتبر حقا مشروعا وفق القوانين الدولية ولأننا نعيش عصر محاسبة الحكام الذين يقصرون بتنفيذ ما وعدوا به أو ما هو مطلوب منهم وتعرضهم للمحاسبة أو الإقالة حال عدم تحقيق تلك المسؤوليات ، نطالب رئيس الإقليم السيد( مسعود البارزاني) ونائبه السيد (كوسرت رسول) ورئيس الحكومة السيد (نيجيرفان بارزاني) ونائبه (عمر فتاح )ووزير الشهداء والمؤنفلين( جنار سعيد)ووزیر (زريان )بالاستقالة للأسباب تلك ، كذلك ندين وبشدة رئاسة برلمان كوردستان وأعضاءه لعدم إصدارهم أي قانون أو توصية لحكومة الإقليم بغرض حل المعانات الإنسانية التي يعيشها بقايا ضحايا مجزرة العصر في مدينة حلبجة .
إننا كمنظمة مجتمع مدني سنوسع من نشاطنا ونتخذ أشكال أخرى لعملنا لأننا لا نجد غير الصمت والتقصير من قبل رئاسات كوردستان رغم عدم وجود أي مبرر للإهمال الذي يتعرض له ضحايا مدينة حلبجة المذبوحة بكيمياء الفاشية والمهمشة بصمت قادتنا في كوردستان .
منظمة جاك

Opinions