Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رئيس أركان الجيش الأمريكي يقيّم الوضع في العراق ويؤشّر الأهداف المستقبلية للقوات هناك

27/12/2008

شبكة اخبار نركال/NNN/
بغداد/ اعلنت القوات المتعددة الجنسيات وخلال جولة تفقديّة استمرت اسبوعاً واحداً والتي خصصت لزيارة الجنود الأمريكان في العديد من دول العالم، قام رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال جورج كيسي بتفقد اوضاع جنود القوات الأمريكية المتواجدين في القواعد العسكريّة في كلّ من كوريا واليابان والكويت وأفغانستان والعراق. توقف الجنرال كيسي في العراق لغرض تقييم الوضع الراهن هناك كما قام بتوجيه كلمة لجنود بلاده في العراق.
قال الجنرال كيسي مخاطباً جنود بلاده: " أردت حقاً أن آتي إلى هنا وأتقدم بالشكر شخصيا إلى كلّ الرجال والسيدات على ما يقومون به من واجباتٍ هنا وعلى التضحيات التي يقدمونها هم وعوائلهم بوجودهم هنا خلال أيام الأعياد المجيدة".
وخلال مقابلة أجرتها شبكة القوّات الأمريكية المسلحة الإعلامية مع الجنرال كيسي أثناء زيارته لمجمّع قاعدة فيكتوري في العراق بتاريخ 22 كانون الأول، تطرّق الجنرال الى هدف القيادة الأمريكية في موازنة القوّات الأمريكية خلال السنوات القادمة فيما يتعلّق بفترات إعادة إنتشارهم بين القواعد العسكريّة، وذلك حتى يحصل الجنود وعوائلهم على فترة كافية من الراحة ولم الشمل في وطنهم قبل الإستعداد للتوجه الى المهمّة القادمة.

وبهذا الخصوص قال الجنرال كيسي "إنّ قوّتنا القتالية هذه هي القوّة الأكثر مرونة واحترافا التي عملت معها طوال فترة خدمتي في الجيش الأمريكي والبالغة ثمانية وثلاثين عاما، ونحن نقوم بنشر تلك القوّات، ولكننا نفعل ذلك بمعدل لا يـُمَكـّننا من الإستمرار والمحافظة على قوّة المتطوّعين من الجنود في نفس الوقت، كما أننا لا نملك الوقت الكافي في الوطن للإعداد والتهيئة لأشياء أخرى".

وأوضح الجنرال كيسي خطّة تمّ تطويرها العام الماضي، ويتوقع لها أن تدخل حيّز التنفيذ خلال نهاية السنة المالية، حيثُ تشتمل الخطة على دعم الجنود وعوائلهم، كما إنها تضمن استمرار تقديم الدعم للجنود من أجل تحقيق النجاح في المعركة الحالية وإعادة ترتيب أمورهم وتنظيمهم مع معداتهم عندما يعودون من خدمتهم خارج الوطن، وأيضا مواصلة نشرهم وإرسالهم إلى أيّ قاعدة أو هدف في المستقبل.

ومن أجل تحقيق مثل هذه الخطة فإنّ على الجيش مواصلة النمو في عديد قوّاته.

و أضاف الجنرال كيسي "ربما يكون أهمّ تقدم يتمّ إنجازه في جيشنا هو النمو في عديد قوّاته؛ ففي خلال عام 2007 أمر الرئيس الأمريكي بأن نقوم بزيادة عدد جنود الجيش بزيادة مقدارها 74000 عنصر جديد، وهكذا فمن المتوقع لهذا الإنجاز أن يكتمل بحلول عام 2012".

كما أوضح الجنرال كيسي بأنّ الزيادة في عدد الجيش ممكن أن تحدث في وقت أقرب من المتوقع لها. وأشار إلى أنّ زيادة قوام الجيش من شأنه أن يجعل عملية نشر الجنود وإرسالهم عملية أكثر سهولة بالنسبة للجنود أنفسهم.

و أضاف الجنرال قائلاً "بمساعدة السيد روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي، قمنا بتسريع النمو ليتمّ تحقيقه خلال عام 2010، وقد أخبرني مؤخرا بعض المعنيين في الجيش بأننا نتوقع أن نحصل على العدد الذي نسعى له بحلول نهاية عام 2009، وهكذا فإنّ العملية قد تمّ تسريعها ثلاثة سنوات وبفترة أسرع من التي توقعناها".

كما أضاف الجنرال موضحا : "لو أننا حافظنا على استدعاء وطلب جنودنا بشكل ثابت نسبيا، كما هو الحاصل في الوقت الحالي، وقمنا بزيادة عدد المتطوّعين في الجيش وزيادة عديد قواتنا، فإنّ هذا يعني أنّ جنودنا سوف يكون بإمكانهم تمضية وقت أطول في وطنهم وبيوتهم بين كلّ فترة خدمة خارج الوطن لأنه سيكون لدينا المزيد من الوحدات العسكرية الأخرى الجاهزة لكي يتمّ إرسالها.... لذا، فإننا نتوقع في العام 2009 أن نحصل على عدد من الوحدات يمكننا من تحقيق معدل يبلغ 18 شهرا بين كلّ فترة خدمة وأُخرى خارج الوطن، حيث سيمضي الجنود ثمانية عشر شهرا في الوطن خلال العام 2010.. وفي العام 2011 سوف نصل تقريبا الى فترة 24 شهرا بين كلّ فترة خدمة وأُخرى خارج الوطن".

وتوقع الجنرال كيسي مستقبل الجيش الأمريكي قائلاً:ً "إنّ الجيش الذي نحاول بناءه بحلول نهاية عام 2011 هو وحدات جيش عسكري يتمّ إرسالها ونشرها للخدمة خارج الوطن بشكل دوري.. ونحن نعتقد بأنّ هذا الجيش سيكون هو الجيش الذي تحتاح إليه البلاد لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين..وعندما نصل إلى تحقيق ذلك الهدف فإننا سنكون قادرين على نشر وحدات ذلك الجيش من دون أن نعاني من توقف أو نقص في عدد الوحدات التي يتمّ نشرها".

إنّ إحتمالات التعرّض لتوقف أو نقص في عدد الوحدات التي يتمّ نشرها يجب أن تقل خلال سنة أو سنتيْن وأن تختفي قريبا... وأضاف:

"لقد قمت بإعطاء توجيهاتي لجنودنا للبدء في تقليص فترة التوقف والنقص في عدد الوحدات التي يتمّ نشرها بأسرع ما يمكننا، على أن لايتجاوز ذلك تاريخ الأول من شهر كانون الثاني 2010.... أريد أن أكون قادرا على نشر وحداتنا من دون توقف".



كما أشار الجنرال كيسي إلى أنّ عملية التحوّل هذه قد تستغرق ما يقارب العامين إلى أن تصل إلى دورتها الكاملة.



وفي ختام حديثه أشاد الجنرال كيسي-الذي كان قد خدم في السابق كقائد عام للقوة المتعددة الجنسيات في العراق- بالتقدم الهائل الذي حصل في العراق والذي لمسه وشاهده بنفسه مقارنة بزياراته السابقة للعراق ،حيث قال: "لقد رأيت تقدما هائلا تمّ تحقيقه هنا في العراق منذ شهر تموزمن عام 2004...إنَّ ما رأيته في البصرة وفي شوارع مدينة العمارة كان حركة حياةٍ ونشاطٍ حقيقيين بين العراقيين. وعندما شاهدت القوّات الأمنية، وجدتُ فيهم الثقة والإلتزام، والذي لم أره عندما كنت هنا في السابق".

Opinions