رئيس اساقفة كركوك يقيم مأدبة افطار لرجال دين مسلمين بكركوك
03/09/2009شبكة اخبار نركال/NNN/كركوك/احلام راضي/
أقيمت في كنيسة قلب يسوع في محافظة كركوك مأدبة إفطار لمناسبة شهر رمضان المبارك بمشاركة من العلماء المسلمين ورجال الدين من المسيحيين ومن كافة القوميات والمذاهب المتآخية في كركوك .
المجتمعين في مأدبة إفطار شهر رمضان المبارك والتي سميت بـ ( مائدة إفطار المحبة ) قد أصدروا في ختام التجمع والإفطار بياناً دعوا من خلاله العيش بأمن ومحبة وسلام طالبين من المسؤولين السياسيين ان يحذو حذو هذه الخطوة والمبادرة لأجل أهالي كركوك الذين حرموا كثيراً وتأثروا باختلافات السياسيين .. معتبرين في الوقت نفسه إقامة مأدبة إفطار المحبة في شهر رمضان المبارك رسالة تعبير عن الأخوة التاريخية بين المسلمين والمسيحيين بل وتعبير عن رأي ووحدة الشارع العراقي .
وحضر المأدبة الشيخ علي الإمام من علماء السنة والشيخ عباس فاضل من علماء الشيعة والدكتور المطران لويس ساكو رئيس أساقفة كركوك للكلدان العراقيين وجمع غفير من علماء ورجال الدين بمختلف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم في كركوك وقال الشيخ علي الجميلي"نريد ان نعيش في السلام والاستقرار )نحن رجال الدين مسلمين ومسيحيين ومن كافة المذاهب والأطياف في كركوك مجتمعين في هذا الشهر الفضيل على مائدة إفطار المحبة نتوجه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك إلى الإخوة المسلمين بتهانينا الحارة وتمنياتنا الخالصة من أجل ان يغدو هذا الشهر الفضيل زمناً متميزاً للصلاة المكثفة والتوبة والغفران والمصالحة فيعم الأمن ونعيش في جو من السلام والفرح ومن دون التدخل في السياسة أو الانحياز إلى جهة ضد أخرى بل من منطلق رسالتنا الدينية والإنسانية رسالة المحبة والتسامح ندعو جميع الأطراف المعنية إلى حل موضوع كركوك باعتماد لغة العقل والجلوس معاً كأخوة والتحاور بايجابية في سبيل إيجاد حل سياسي لصالح أهل المدينة بكل مكوناتها وصون سلامتهم ووحدتهم ، فكركوك مدينة التآخي والعيش المشترك ونتمنى ان لا تقود الاختلافات إلى التشنج وتؤدي إلى صراع مأساوي عاجز عن حسم الأمور بل يسهم في تعميق الهوة فالاختلاف والتنوع ثراء وفرصة للعيش كعائلة واحدة حيث القوي يسند الضعيف والكبير يساعد الصغير ويشعر كل واحد من طرفه بالمسؤولية دون تفرقة ولا تهميش أو إقصاء فنستحق بركة القدير . لذا ندعو جميع المسؤولين من دون استثناء لتحمل مسؤوليتهم في إيجاد أفضل السبل لحل المشاكل القائمة وجعل البلاد أكثر أمناً واستقراراً مما يسهل الوحدة والتعاون ويجعل بلادنا التي نحبها واحة تحتضن الجميع وهذا يحتاج إلى موقف مسؤول وشجاع سوف يخلدها لهم التاريخ .. كفانا من الحرب والعنف والتفجير والقتل والخطف والتهجير والخوف وقد اختبرنا في الأيام الماضية مأساة التفجيرات والموت والدمار في بغداد وكركوك والموصل .. كفانا دماراً إننا نريد أن نعيش في السلام والاستقرار ونحن من جهتنا نرافق بصلاتنا ودعائنا مساعيكم الحميدة وحواركم البناء من أجل توطيد السلام وتعزيز الاستقرار .. والله يبارك الجميع .. بهدف تعريف شرائح المجتمع بكل ما يتعلق ببطاقة معلومات الناخب وتحديث سجل الناخبين ، تستمر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من خلال مكتبها في كركوك عقد الاجتماعات والندوات للمؤسسات الثقافية والشخصيات الدينية والسياسية في المحافظة .