رئيس الجمهورية، يدعو اعضاء مجلس النواب الى تحقيق النصاب القانوني لانعقاد المجلس، و يحثهم على تحمل مسؤوليتهم الدستورية أمام الشعب
04/09/2010ِشبكة أخبار نركال/NNN/
وجه فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني، نداءا الى اعضاء مجلس النواب الموقر كافة، دعا فيه النواب الى الحضور يوميا الى مجلس النواب، و ممارسة مسؤولياتهم الدستورية أمام الشعب، و العمل على تحقيق النصاب القانوني لانعقاد المجلس و ممارسة دوره الدستوري، و إنهاء حالة التلكؤ في سير العملية البرلمانية، و الضغط على الكتل السياسية كافة من اجل الإسراع بتشكيل الحكومة.
و فيما يلي نص النداء:
"نتابع ببالغ الارتياح و التأييد مبادرة فخامة نائبي رئيس الجمهورية، الدكتور عادل عبد المهدي و الاستاذ طارق الهاشمي بالحضور الى مبنى البرلمان، سوية مع نواب آخرين للشعب العراقي، الذي بات يتطلع بفارغ الصبر الى انهاء حالة الفراغ الدستوري، و حل أزمة تشكيل الحكومة، و التفات السلطات المنتخبة الى ترسيخ الأمن و الاستقرار في البلاد، و الإرتقاء بمستوى الخدمات العامة، و الدفع بعجلة الاقتصاد الى أمام.
إننا و من منطلق واجبنا و حرصنا على سيادة القانون في البلاد، و ضمان الالتزام بالدستور العراقي، نحث جميع أعضاء مجلس النواب العراقي الموقر، على الحضور يوميا الى مجلس النواب، و ممارسة مسؤولياتهم الدستورية أمام الشعب، و العمل على تحقيق النصاب القانوني لانعقاد المجلس و ممارسة دوره الدستوري، و إنهاء حالة التلكؤ في سير العملية البرلمانية، و الضغط على الكتل السياسية كافة من اجل الإسراع بتشكيل الحكومة.
و بالرغم من إقرارنا بحداثة المسيرة الديمقراطية في العراق، و كثرة العقبات التي تقف في طريق ترسيخ هذه المسيرة، فإننا نؤكد على أهمية إنجاز التوصل إلى رؤية مشتركة بين الكتل السياسية الفاعلة، لتشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية، تمثل مكونات المجتمع العراقي كافة وتحقق تطلعات الشعب.
إن من حق ابناء شعبنا، الذين رسخوا المسيرة الديمقراطية في البلاد، و تحدوا بجدارة قوى الإرهاب و الظلام و الجريمة، أن يطالبوا نوابهم المنتخبين، و الكتل السياسية الفاعلة في العراق، بأداء واجبهم الوطني، و النهوض بأعباء المسؤولية، و الاتفاق على أسس و مقومات تشكيل السلطات كافة، بغية قطع الطريق على المعادين لمسيرة العراق، و المتربصين بالعملية السياسية الجديدة، من الإرهابيين و سائر العابثين بأمن البلد، و منعهم من استغلال ما يحدثه التلكؤ في استكمال الخطوات الدستورية، من ثغرات لزعزعة الاستقرار، و إشاعة جو الفوضى و الاحساس بالخيبة، و ابتعاد السياسيين عن هموم الشارع العراقي و تطلعاته.
إن تشكيل حكومة الشراكة الوطنية، في أسرع وقت ممكن، أصبح ضرورة عراقية لا مناص منها، لمعالجة الملفات الملحة في مجال توفير الخدمات العامة بكافة أنواعها الى المواطنين، و إطلاق الاستثمارات، و تسريع و تائر التنمية الاقتصادية في البلاد، و تحقيق العزة و الرفاه للمواطنين. خاصة بعد انسحاب القوات المقاتلة الأمريكية من العراق، و التي قدمت تضحيات لا تنسى في سبيل تحرير العراق من الديكتاتورية البغيضة، و العمل جنباً إلى جنب مع قوى الأمن العراقية لترسيخ الأمن و مطاردة فلول الارهابيين، فضلا عن دعمهم في تطوير قدرات القوات العسكرية والأمنية العراقية.
ختاما نهيب بجميع الكتل السياسية الفاعلة و المؤمنة بمستقبل العراق، و الداعمة لنجاح مسيرته في بناء الديمقراطية الناجزة، و المحافظة على وحدة البلاد، و سيادة القانون، ان تتوصل بشكل نهائي، و بالسرعة التي ترضي العراقيين و تطلعاتهم، الى تشكيل الحكومة الجديدة، و ذلك في سبيل توطيد دعائم العراق الاتحادي الديمقراطي الموحد، و تحقيق المزيد من الاستقرار و الوئام و الازدهار للوطن و الرفعة و العزة و الرفاه لأبنائه.
" و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون"
و الله ولي التوفيق
جلال طالباني
رئيس جمهورية العراق"