رئيس الجمهورية يشيد بمواقف الكونكرس الأمريكي الداعمة للشعب العراقي منذ إصداره قانون تحرير العراق
26/03/2006عبر رئيس الجمهورية جلال طالباني عن شكره و امتنانه للولايات المتحدة الأمريكية، لمساهمتها الفاعلة في تحرير العراق من الدكتاتورية. و أضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع وفد من الكونكرس الأمريكي، عقب استقباله الوفد في مقر إقامته في بغداد، يوم السبت 25/3/2006 "نحن نشيد بشكل خاصة بالدور الكبير الذي بذله الكونكرس الأمريكي في مساعدته المتواصلة للشعب العراقي، منذ إصداره قانون تحرير العراق". الرئيس طالباني أوضح أيضا "بأنه تم التباحث في شؤون مختلفة تتعلق بالوضع في العراق، وكان هناك تطابق في وجهات النظر حول ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بمشاركة جميع أطياف الشعب العراقي" مشيراً في الوقت نفسه إلى أن وفد الكونكرس وعد بتقديم جميع المساعدات الممكنة للشعب العراقي و على كافة الأصعدة. من جهته، قال السيناتور جون ماكين من الحزب الجمهوري الأمريكي " لقد جئنا كوفد يمثل كلا الحزبين الجمهوري و الديمقراطي، من مجلس الشيوخ و النواب في الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى ثلاثة حكام لولايات أمريكية، و نحن نقدر هذا الوقت المهم لترسيخ الديمقراطية في العراق، و قد كانت وجهات نظرنا متطابقة مع الرئيس طالباني و نائبيه، في كثير من الأمور خاصة ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية على وجه السرعة، و ان الشعب الأمريكي بمختلف أطيافه السياسية، يتمنى للعراق أن ينعم بخيار الديمقراطية". كما أكد السنتاور ماكين "أن مهمة وفد الكونكرس هو الاطلاع على الوضع العراقي عن كثب، و بعد ذلك يقدم تقريراً لنقل الصورة إلى الشعب الأمريكي، و مهما كانت وجهات نظرنا تجاه بعض القضايا مختلفة إلا إننا نؤكد على ضرورة أن يكون للعراقيين مطلق الحرية في تحديد خياراتهم تجاه قضاياهم من اجل ترسيخ الديمقراطية في بلدهم". و أشار جون ماكين إلى تصريح وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد المتعلق ببقاء القوات الأمريكية في العراق، قائلا " إن وجود القوات المتعددة الجنسيات في العراق مرتبط بالوضع الأمني على الأرض، و إن تصريح وزير الدفاع الأمريكي جاء ليعلن الدعم الكامل للعراقيين و يعبر عن المساندة الكاملة لهم، و نحن نطمح كأمريكيين أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق، و أن تنجح هذه الحكومة، لكي نسلم للقوات العراقية مهام حفظ الأمن في بلادهم".
و عن تشكيل الهيأة السياسية للأمن الوطني، قال السنتاور ماكين "نعتبر تشكيل هذه المؤسسة ضرورياً و جيداً، لان من شأنه أن يضمن تبادل الآراء بصورة فعالة". في السياق نفسه، أكد رئيس الجمهورية بأن الهيأة السياسية للأمن الوطني لها مثيلات في دول أخرى مثل فرنسا و تركيا و إيران و الولايات المتحدة الأمريكية.